الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنبطاح

عارف الماضي

2013 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


كثر الحديث ومنذ اكثر من خمسين يوماً.. عن مايجري في ساحات الاحتجاج و التي اجتاحت المناطق الغربيه في العراق ..وانتقلت شمالا وشرقا الى نينوى و ديالى . وتكريت ومناطق اخرى اقل هولاً..
ووفق التقسيم المكوناتي و الطائفي و الذي نجح الكثير من قادة ورموز الكتل
السياسيه في تجذيره وبدوافع شخصيه انانيه اوكتلويه او امتثالا لاجندات
سياسيه باتت معروفه للداني و القاصي .. واختلفت الاراء في اروقة الحكومه
المنقسمه اصلا .. والتي تمثل السلطه التنفيذيه وكذا في المؤسسه التشريعيه.
و التي تمثل البرلمان العراقي و الذي وصف ومنذ اعلان نتائج الانتخابات وبكونه البرلمان الحرج حيث حققت النتائج ارقام فوز متقاربه لكتل سياسيه متقاطعه تقاطعا كبيرا0
و بعد ان انتقل فايروس الطائفيه الوبائي الى الشارع العراقي مره اخرى
بعد ان تم السيطره عليه في عام 2006 حيث وصلت البلاد حينها الى حافة الحرب الاهليه .. وقتل الاف الابرياء ومن كل المكونات على الهويه الطائفيه..0
و في هذه الايام والتي تتصدر صور الاعتصامات في (الخط السريع) في محافظة الانبار كل القطات في عدسات كاميرات المحطات الفضائيه وبصوره تبدو غير مهنيه في اغلب الاحيان.. محاولتا نسخ مجريات الاحداث في سوريا ولصقها في شوارع العراق,, منتهكتا كل الحقائق الدامغه و التي
تتصدرها حقيقة كون الحاكم الفعلي في العراق هو(صندوق الاقتراع) وليس
السيد المالكي ,, ومها قيل عن الانتخابات حقا او باطلا0
وهنا لانريد الايحاء الى الجهات الداخليه و الاقليميه وبرأسمالها القذر
والتي تريد وبلا ادنى شك من تقسم العراق وحسب مكوناته الطائفيه
و العرقيه.. التي تخدم دون منازع مصالح اسرائيل ودول اخرى ,,
لها المصلحه الكبرى في تفتيت الدوله العراقيه بعد ان يتم اغراقها بدماء حرب
اهليه ذات طابع طائفي مقيت0
وفي الايام الاولى لانطلاق تلك التظاهرات و التي بدأت سلميه رغم شعاراتها الصفراء وبكل تلك اليافطات و الصور القيبحه و التي حملها بعض المسعورين
وفي باكورة تلك الاحتجاجات فقد طُرحت مطاليب مشروعه تتعلق بمظلوميات و انتهاكات لحقوق المواطن و التعامل بمكايل مختلفه مع المواطنين وعلى اساس الانتماء الطائفي. او القنوط المناطقي. ولكن ذلك كله لايخفي الدوافع الحقيقيه و الاسباب الواقعيه المباشره وغير المباشره
لهذه الانطلاقه الخطيره0 وقد حذرنا وبقوه وفي مناسبات ولقاءات عديده
من خطورة ذلك.. ولكن الكثير من القوى و الشخصيات الوطنيه كانت منطلقاتها التحليليه ومع كل الاسف تحركها دوافع الثأر من مواقف وانماط حكوميه سابقه ولكي تتخندق هي الاخرى مع هؤلاء وهم يعلمون علم اليقين , بأن تلبية المطاليب المشروعه و الدستوريه لاتشفي غليل قاده التظاهرات وهم بكل وضوح ممثلي القائمه العراقيه واصطفافاتها القديمه و الجديده مع رجال الدين المتشددين و اللذين يتباهون بالهويه الطائفيه متناسين تصريحاتهم ونحيبهم وخلال سنوات الاحتلال على العراق وهويته الوطنيه.. ولايمكن اغفال الدور المريب لبعض من شيوخ العشائر .. و اللذين تنصلوا عن ولائاتهم السابقه لوحده العراق 0
وفي هذا المقال المقتضب .. وبعد ان اكتملت الصوره ووضحت ملامحها . حيث نستمع اليوم الى الخطوه الاحقه و التي تدعوا المتظاهرين بالزحف الى بغداد ومن اجل اقامة(الصلاة الموحده!!) وكأن الله عز وجل لايقبل بصلاتهم في أماكن سكناهم.. بل يستمع لهم عندما تكون تلك الصلاة ,,خطر كبير يهدد امن واستقرار ومستقبل البلاد (حشى الله ذلك)0
في كل تلك الظروف لابوسعنا الا ان نتوجه بنصحتين اولهما لكل من يدعي ويتشدق بحب الوطن وسلامة امنه ومستقبله ان يتخذ موقفا شريفا شجاعا واضحا ولقبر تلك المؤامره الخبيثه ,وثانيهمما للسلطه التنفيذيه و القضائيه داعينهما بعدم الانبطاح امام تلك النوايا المشبوه الصفراء و التي تمثل وبدون ادنى شك مرحله متقدمه في تنفيذ تلك المخططات المشار اليها و التي تهدف في نهاية المطاف الى الاجهاز على بلد عريق اسمه العراق ---
عارف البابلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو