الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الكريم قاسم وجيفارا

السيد حميد الموسوي

2013 / 2 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم




لايمكن ان يمر اسم تموز –ولو عرضا- من دون ان يذكر عبد الكريم قاسم ذكرى تعصر القلب الما وحسرة وندما على خسارة العراقيين وتفريطهم به،ولايمكن ان يمر شباط الاوقيل اسوداوانساقت اللعنات تلاحق البعثيين الذين حرموا العراق والعراقيين من الزعيم والثلة الشريفة المخلصة معه والذين نذروا نفوسهم لخدمة العراق وتجردوا من اية منفعة شخصية او فئوية.
غير المنجزات والمشاريع الاسطورية التي نفذذتها تلك الحكومة وفي وقت قياسي..وغير نزاهة الوزراء والمسؤولين فيها واخلاصهم وتفانيهم .. وغير عيش الكفاف الذي كانواعليه وتبرعهم برواتبهم للمستضعفين ..وغير،وغير،اظهر احد البرامج التي بثت يوم 8شباط الاسود استذكارا لشهادة الزعيم ورفاقه ..اظهر وثائق رسمية عثر عليها مؤخرا تثبت تبرع الزعيم باربعة قطع اراضي تعود ملكا صرفا له تبرع بهاالى وزارة المالية العراقية لتنشئ عليها مدارس ومصحات !.
هل حصل عشر معشار هذا السلوك العلوي النزعة من مسؤول – من الاولين والآخرين-عراقي غيره؟!
لم نطلب ذلك منهم .. لم نطلب منهم ترك الترف والسفرات والحياة الباذخة ..بل طلبنا العمل الجاد المخلص والنهب والاختلاس بانصاف !.
الحديث عن الزعيم وخلوده يذكرنا بخلود رموز لم يتسربلوا بلباس الدين ..لم يسكنوا المحاريب ولم يعتكفوافي الكهوف ومع ذلك زرع الله تعالى محبتهم في قلوب اجيال عاصرتهم واجيال لم ترهم ولم تسمعهم..واجيال في بلدان حاربتهم حكوماتها وشاركت بقتلهم !.
ترى بماذا نفسر تعلق عراقيين ولدوا بعد استشهاده بعشرات السنيين ومنهم مسؤولين ومثقفين فضلا عن بسطاء وعامة الناس؟!
وبماذا نفسر عشق الناس لجيفارا...اجيال من العرب والمسلمين والاوربيين وحتى الاميركان كباراوشبابا وصبيانا .. رجالا ونساءايضعون صورته على ملابسهم وحقائبهم وجدران غرفهم ومكاتبهم بل يشمون بها اجسادهم مع ان معظمهم ولدوا بعد استشهاده بعقود وسنين ؟!.
جيفارا ترك حياة الترف وراح يخدم المظلومين بطبه وبندقيته.
انني اشعر على وجهي بالم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا.
لايستطيع المرء ان يكون متأكدامن ان هنالك شيئا يعيش لأجله الاّ اذاكان مستعدا للموت في سبيله.
قالها جيفارا وفعل.
ستروني مضرجا بدمي وبقميصي هذا وانا مشغول بخدمة الفقراء .
قالها عبد الكريم وفعل.
بين استشهاد الزعيم في شباط 1963 واستشهاد جيفارافي 1967مشتركات كثيرة جسدها حبهما للفقراء والمظلومين.ذهبا من دون كفن ..من دون قبر فصارت القلوب لهما اضرحة.
اعيدوا قراءة العبارات الكبيرة الاتذكركم بمقولة الحسين المدوية:
لا ارى الموت الاّ سعادة والحياة مع الظالمين الاّ برما؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م