الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن الصحفيين العراقيين الأستاذ ابراهيم السراي

سالم بخشي المندلاوي

2013 / 3 / 24
مقابلات و حوارات


لقاء مع رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين
• يقوم الفريق القانوني في الجمعية باصدار تقارير دورية عن واقع العمل الصحفي في العراق وباللغات الثلاث العربية والانكليزية والكوردية ، في كافة وسائل الاعلام وفي موقع الجمعية على (الانترنيت).
• ضرورة معرفة عدد الصحفيين الحقيقيين الذين يمارسون العمل الصحفي وفرزهم عن الطفيليين الذين اصبحوا عالة على نقابة الصحفيين وقد يستحوذون على استحقاقات الصحفيين الحقيقيين.
• نرفض الدعم المشروط من اية جهة كانت واكثر النشاطات التي نقوم بها سواء فاننا نعتمد في تمويلها على المؤسسات ذاتها التي تتشارك معنا هذه الفعاليات

اجرى الحوار : سالم بخشي خداداد
من الجمعيات التي تركت بصمتها في المشهد الثقافي العراقي من بين الكم الهائل من مؤسسات المجتمع المدني التي انبثقت بعد التحرير .. الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين التي انبرت للدفاع عن قضايا الصحفيين العراقيين والتعريف بحقوقهم الدستورية والقانونية ومحاولاتها الحثيثة لدفع مؤسسات الدولة الرسمية لاستصدار القوانين والتشريعات التي من شأنها خلق بيئة آمنة وشفافة للعمل الصحفي وحماية الصحافة الحرة وتعزيز مكانتها ودعمها لتطوير المجتمع نحو الرفاهية والازدهار... ولالقاء الضوء على طبيعة عمل هذه المؤسسة ونشاطاتها ، التقينا رئيس الجمعية الاستاذ ابراهيم السراجي وسألناه:
*متى تأسست الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين ، وما هي الغاية من انشائها ؟
-تأسست الجمعية في بغداد عام 2004 والهدف الاول الذي انشئت من اجله هو ايصال الانتهاكات التي كان يقوم بها الاحتلال بحق الصحفيين الى المنظمات الدولية والجهات الرسمية وغير الرسمية ، لان الساحة كانت خالية حينها من المتصدين للحد من هذه الانتهاكات لذلك ولدت الجمعية من خلال ما يعانيه الصحفيون العراقيون.
وقد تطوعت نخبة من المحامين الخيرين للعمل المجاني للدفاع عن الصحفيين والحد من الانتهاكات التي يتعرضون لها ، بالرغم من شحة الموارد المالية وانعدام وجود مؤسسات المجتمع المدني في العراق حينها .
*ماهي ابرز النشاطات التي قامت بها جمعيتكم خلال تلك المدة المنصرمة؟
-ابرز النشاطات التي نفخر بها ، اننا شكلنا لجنة قانونية متكونة من مجموعة من المحامين للتصدي لقضايا الصحفيين ونجحنا في ارسالهم لتلقي الدعم والتدريب فيما يخص التعريف بحقوق الانسان وكيفية التعامل والدفاع عن حقوق العراقيين بالتنسيق مع منظمة العفو الدولية والمعهد العربي لحقوق الانسان في مجال الثقافة القانونية. وقد اكتمل هذا الفريق وصار جاهزاً ودافع عن اكثر من خمس وعشرين قضية تتعلق بصحفيين عراقيين كذلك يقوم الفريق القانوني باصدار تقارير دورية عن واقع العمل الصحفي في العراق وباللغات الثلاث العربية والانكليزية والكوردية ، في كافة وسائل الاعلام وفي موقع الجمعية على (الانترنيت).
*خلال ادارتكم لعمل الجمعية ، هل صادف ان تبنيتم قضية صحفي تعرض لظلم او اجحاف من قبل مؤسسة اعلامية معينة ؟
- هناك الكثير من القضايا التي تصدت لها الجمعية عندما يتعرض الصحفي العراقي للظلم والاجحاف بل قمنا باثارة مواضيع اخرى مهمة ذات صلة بالعمل الصحفي ، كموضوع الاجور المتدنية للصحفيين والاجحاف الذي ممكن ان يتعرض له في مسألة عقود العمل باعتبار ان الصحفي قد يتعرض للطرد التعسفي من قبل المؤسسة الاعلامية التي يعمل فيها ، سواء اكانت محلية ام عربية ام عالمية وما يلحقه في هذه المؤسسات من غبن وظلم .
*ما هو رأيكم في الارباك الحاصل في عمل نقابة الصحفيين وتعرض الصحفيين الحقيقيين (بالرغم من انتمائهم للنقابة) الى تجاهل حقوقهم ومنحها الى آخرين بعيدين عن عالم الصحافة ؟
-مع وجود هذا الكم الهائل من النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في العراق فأنه من الطبيعي ان يحصل بعض الارباك والتعثر في هذه المؤسسة او تلك لكن بالرغم من المشاكل الموجودة فأننا لا نستطيع ان ننكر ما حققته نقابة الصحفيين خلال عملها قياساً بما متحقق للصحفي سابقاً ، لكن المشكلة الكبيرة التي تكمن في نقابة الصحفيين حالياً والتي تشكل عقبة لنا في متابعة عملها هو عدم معرفة عدد الصحفيين الحقيقيين في النقابة وهو في تزايد مستمر ما تسبب في ترهل مرضي يخلق الكثير من الارباك والتعثر وهناك حاجة حقيقية لتشريعات قانونية جديدة فيما يخص نقابة الصحفيين يستجيب للمرحلة الراهنة وما يرافقها من مشاكل على اعتبار ان القانون الموجود حالياً قديم قد وضع في ظرف مغاير تماماً لما هو سائد اليوم .
*ماهو مستوى التعاون والتنسيق بين جمعيتكم والمؤسسات الاعلامية الاخرى ، كوزارة الثقافة او نقابة الصحفيين العراقيين ، وهل يلبي هذا المستوى طموح الجمعية ؟
-هناك مشتركات وتنسيق مع نقابة الصحفيين لكن الامر مختلف مع وزارة الثقافة في الوقت الذي نطمح فيه الى اتحاد المؤسسات الاعلامية وتنسيق الجهود الجماعية لخدمة العملية الثقافية والصحفية ، وهناك حاجة حقيقية للاتفاق على ميثاق شرف يجمع هذه المؤسسات على خطاب اعلامي وطني مستقل اؤكد مرة اخرى ضرورة معرفة عدد الصحفيين الحقيقيين الذين يمارسون العمل الصحفي وفرزهم عن الطفيليين الذين اصبحوا عالة على نقابة الصحفيين وقد يستحوذون على استحقاقات الصحفيين الحقيقيين.
*على ماذا تعتمدون في تمويل جمعيتكم لادارة اعمالها وشؤونها المالية المختلفة ؟
- الحقيقة نحن نعاني من شحة الموارد المالية ونعتمد على الاشتراكات السنوية لاعضاء الجمعية ، كذلك بعض المنح والمشاريع (وهي قليلة جداً) عن طريق المنظمات الدولية . ونحن نرفض الدعم المشروط من اية جهة كانت واكثر النشاطات التي نقوم بها سواء اكانت ندوات او مؤتمرات او احتفاءات وتكريم للصحفيين فاننا نعتمد في تمويلها على المؤسسات ذاتها التي تتشارك معنا هذه الفعاليات.
*ما هو برنامجكم الحالي الذي تعملون على تطبيقه لتحقيق اهداف الجمعية ؟
-لقد شكلنا مؤخراً لجنة متابعة مكونة من ستة قانونيين ، احدهم من اعضاء الجمعية والاخرون من خارجها للتصدي السريع لقضايا الصحفيين وطرحنا استبياناً للراي داخل العراق واقمنا الندوات واصدرنا كتاباً قانونياً يهم الصحفيين للتعريف بحقوقهم الدستورية ومطالبة الدولة الاهتمام بالاعلاميين وتسهيل عملهم الصحفي والتعاون معهم بكل شفافية وحرص.
*ماهي الرؤى المستقبلية التي تستشرفونها وتأملون في انجازها من خلال جمعيتكم ؟
-نتمنى ان نسهم مع المؤسسات الاعلامية المعنية في خلق بيئة اعلامية آمنة للصحفيين في العراق نستطيع من خلالها العمل بكل حرية وشفافية وان ننجح في استصدار تشريعات وقوانين ملائمة تحترم الصحفيين وتضعهم في المكانة التي يستحقونها .. قوانين مستوحاة من القوانين العالمية المعمول بها وان تتعاون مؤسسات الدولة معنا في حق حصول الصحفي على المعلومة وايقاف العنف ضده للعمل بكل حرية وشفافية ، فالعراق بدون حرية صحفية لا يمكن ان يسير نحو التطور بخطى سليمة.

الأستاذ إبراهيم السراجي رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو