الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد ـ الخيانة والسقوط

نجم الدليمي

2005 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


نشر الكاتب الروسي المعروف الكساندر بروخانوف ، رئيس تحرير جريدة "الغد" مقالة إفتتاحية في عدد نيسان من عام 2003 م ، وقد إختار لها عنوان " نهب بغداد" ، والعنوان هذا كما أراده الكاتب يتناغم مع عنوان الفيلم المشهور في العالم "حرامي بغداد" ونظراً لأهمية هذه المقالة قامت جريدة روسيا السوفيتية بنشر هذه المقالة في إفتتاحيتها بتاريخ 15/4/2003م، ولاهمية الاراء والتقييمات الواردة فيها ارتأينا ترجمتها الى العربية والتعليق عليها ,آملين أن نحقق فائدة للقارئ العربي الكريم ، فالمقالة كُتبت بإسلوب كاتب وصحفي متمكن في عرض الأفكار ، وإن الأفكار الرئيسية في المقالة هي في داخل الكلمات وما وراؤها ، أي هناك أفكار غير مرئية وبذلنا جهداً متواضعا من أجل أن نبين هذه الآفكار ومدلولاتها الهامة.
1-من نهب بغداد؟
جلب بحار أمريكي معه قطعة من مرحاض ذهبي لأحد قصور صدام حسين، كما جلب السفير الروسي من بغداد إبان الحرب الامريكية- البريطانية على العراق طلقتان من البندقية الامريكية من ماركة (نوع ) [م-16] كنموذج للرصاص الذي أٌطلق على قافلته التي خرج بها من بغداد متوجهاً الى سوريا في طريقه الى موسكو ، وبجانب الحرامية أو السلابة الذين سلبوا مجوهرات الموتى وحرامية البيوت المهدمه الذين يقيمون الفرهود في شوارع بغداد ، يأخذ أحدهم الى بيته أنفاً من البرونز لتمثال صدام حسين للذكرى .ولكن ماذا أخذ صدام حسين من بغداد؟
ربما اخذ زراً من أزرار بنطلون بريماكوف عندما طلب منه الاستسلام وتسليم بغداد !!إن عدم حصول ما لم يكن متوقعاًً من قبل الشعب العراقي كان رهيباً حداً ، الدهشة والخذلان ، الأسف والآلام في الوقت الذي كانت فيه الدبابات الامريكية تزمجر في شوارع بغداد . أين المقاومة ؟ أين الوعود بإعطاء الدروس ؟ أين ستالينغراد الثانية؟ أين الرصاص الذي يثقب المجنزرات الامريكية ؟ ثم أين المجاهدين المتطوعين ؟...........بغداد إستسلمت وبدون حرب ؟!
إن النتيجة المأساوية التي تمثلت بعملية النهب الاولى والتي كان مخططاً لها مسبقاً من قبل قوات الاحتلال الاجنبي وحلفائها في المنطقة التي نهبت ثروة الشعب العراقي وثقافته وآثاره والتي لا تقيّم بثمن ، إذ تجاوز عددها بمئات الآلاف من القطع الاثرية، وبنفس الوقت قامت القوات الغازية للعراق بنهب وتخريب المؤسسات الصناعية والصناعية الحربية ...وبعد ذلك سمحت قوات الانجلو- أمريكية للشعب المظلوم والمحروم بالقيام بنهب وتخريب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ونهب كل شيء تقريباً حتى وصلت الامور الى درجة حرق المؤسسات الحكومية ، وخير دليل على ما عرف ويعرف اليوم "بعملية الحواسم"التي ولّدت قططاً سمان خلال فترة قصيرة جداً؟!
2-إحذروا خطر الخيانة !!
لقد كانت بغداد سجادة صلاة تدوسها أقدام الامريكان وكل من كان يريد إنتصار صدام حسين وسجل مع المتطوعين وخرج في المظاهرات في شوارع بغداد وعواصم العالم ولكنهم خمثوا خدودهم وشعر رؤوسهم ورشوا الرماد على الرؤوس . أما الشفاه البيضاء التي كانت تصرخ " الخيانة ...الخيانة" !!
إن الخيانة كانت موجودة بدون شك ، إنها ظهرت كما تظهر البقعة الزرقاء على جثة الميت ، و [ المقصود الخيانة] كأنها السفلفس السري وقد طفح على شفاة الوزراء، والخيانة ظهرت مثل الأكزما التي إنتشرت على وجوه السفراء .
حدثت الخيانة في هذا العالم، كما حدثت على يد اليهودي الذي دسّ على المسيح وأخبر عنه ....، واليوم ظهرت خيانة دولية حدثت في القرن -21- على يد اليهود، أي مايسمى بالقرن اليهودي، كانت
الخيانة ضد الاتحاد السوفيتي وضد يوغسلافيا وضد أفغانستان وضد العراق ....وغداً سوف تتوجه نحو فلسطين وسوريا ...وبعد غدا ضد الصين وكوريا الشمالية ....، ها هو الشاب الجميل يهودا الدي خان




المسيح يخطو "يتمشى "في الشوارع ويقبل شعبا" بعد شعب !! ووراءه تزحف الدبابات الامريكية وتخلّف وراؤها أشلاء الاطفال ؟!
لدينا أسئلة :-لماذا لم يحرق بئراً واحداً من النفط ، بينما أٌشعلت في الكويت مئات الآبار ؟ [تم حرق 600 بئرأً من النفط في الكويت وبلغت كلفت إطفاؤها 5 مليار دولار]، لماذا لم يتم تفجير الجسور الرئيسية لكي لاتعبر الدبابات الى بغداد ؟ ولماذا لم تُكسر السدود وتغرق الطرقات وتمنع سير الدبابات والمصفحات الى بغداد ؟ أين قوات الحرس الجمهوري الذي إمتدحهم صدام وفريقه وإعتبروهم السيف القاطع لصدام ؟ إين آلاف الدبابات والطائرات التي تباهى بها صدام ؟ لماذا أٌطلقت الصواريخ على الصحراء وليس على الاهداف العسكرية؟ لماذا كانت المقاومة على أشدها في أٌم قصر في بداية الحرب بينما إستسلم المركز؟هذه الاسئلة وغيرها سوف تهبط على الرؤوس وستصعق أصحابها ، والى الان توجد قضايا غير واضحة ومتعكرة ، لا تسمح بالنظر وتخفي حدود المؤامرة!!
وأخيراً يمكن القول ، إن نظام صدام حسين قد بذر وأساء إستخدام ثروة الشعب العراقي وتم إنفاق هذه الثروة ليس لصالح الشعب العراقي ، بل لصالح الشركات الاحتكارية في الغرب الامبريالي وخاصة لصالح المجمع الصناعي ـ الحربي في البلدان الرأسمالية وبشكل خاص لصالح المجمع الصناعي ـالحربي الامريكي،... (بدليل أنفق نظام صدام حسين 253مليار دولار على شراء الاسلحة ، فكم قيمة الصفقات العسكرية السرية ؟ وماذا حققنا من هذا الانفاق الهائل؟ هل إن "تحرير" فلسطين يتم عبر عبدان ؟أم إن "تحرير" فلسطين يمر عبر الكويت ؟ ناهيك عن تهريب وسرقة ثروة الشعب العراقي للخارج . أما بالنسبة للامبريالية وحلفائها فأن سياستهم من حيث الجوهر لن تختلف عن نهج صدام حسين، فهم أيضا نهبوا وخربوا وسرقوا وبشكل منظم واعي ومخطط ثروة الشعب العراقي ، ولا تزال عملية النهب والسرقة والتخريب مستمرة في ظل الاحتلال الانجلوـأمريكي لغاية اليوم ، فالطرفان يتحملان كامل المسؤولية حول الكوارث السياسية والاقتصادية ـالاجتماعية والعسكرية ...، التي حلت بشعبنا العراقي منذ عام 1963 ولغاية اليوم).

3 ـ لمــــاذا فشـلت الصفقـة؟
لقد أبدى نظام صدام حسين إستعداده الكامل لتقديم تنازلات كبيرة وفي كافة الميادين لصالح أمريكا وحلفائها بشرط البقاء في الحكم ، إلا إن الادارة الامريكية كانت مصره على إزاحة صدام حسين وفريقة من السلطة ، وعلى ما يبدو أن "حليفهم " صدام حسين قد إنتهى دوره في العراق وفي المنطقة ولم يعد مقبولاً لا من قبل الادارى الامريكية ولا من قبل الكيان الاسرائيلي، وهناك حقيقة موضوعية زكتها وتزكيها الحياة اليوم وهي أن أمريكا لاتؤمن بإقامة علاقات تعاون وصداقة تقوم على أساس النفع المتبادل ، فهي ليس لديها حلفاء أو أصدقاء ثابتون ، فهي تؤمن فقط بالعمالة وحسب مفهومها وهي تتخلى عن" أصدقاؤها"و "حلفائها" عندما ينتهي دورهم السياسي فأين الشاه ؟ وأين السادات ؟ وأين موبوتو ؟ وأين غورباجوف , وشفيرنادزه , ...؟!
لقد قام الامريكان قبل الحرب بصفقات تجارية مع نظام صدام حسين وجنرالاته وقادة البعث العراقي، وتعاملوا وعرضوا الملايين ، بل المليارات من الدولارات مع ضمان حياة هؤلاء الجنرالات ....(هناك رواية تؤكد ان الامريكان قدموا عرضا بمليار دولار, ورواية اخرى تؤكد على 3 مليار دولار) والذي اصبح شائعا ان الامريكان قد اشتروا بعض جنرالات صدام الرئيسيين وخاصة من الحرس الجمهوري ...ب600مليون دولار."1
لقد تعامل الطرفين ولكن ليس بنجاح دائم ،ففي بداية الحرب كان عدد القتلى من العدو كثيرة ، والوسطاء كانوا من الروس، وكانوا يجلسون في السفارة الروسية في بغداد وقاموا بالمفاوضات مع جنرالات صدام ، بينما كانت في موسكو تجري مفاوضات مع إدارة بوش الصغير ، ولغرض إحتدام التناقضات أطلق الامريكان صواريخ بالقرب من السفارة الروسية في بغداد ، وذلك لكي يقوم الروس بسرعة الاتفاق مع النظام الحاكم في بغداد ، وبعدذلك أطلقوا الرصاص على سيارة السفير الروسي عند
مغادرته بغداد بإتجاه سوريا وفي ذات الوقت وصلت كونداليزا رايس الى موسكو للتفاوض مع وزراء الدفاع والخارجية الروسيين [كما إلتقت مع نظيرها الجنرال روشايليف، رئيس مجلس الامن القومي الروسي، وكما أفادت بعض الاخبار إنها إلتقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ] وهذه كانت مرحلة من مراحل المؤامرة ، وتم الاتفاق ، وقد تم إعطاء أمراً لقوات الحرس الجمهوري [من أعطى هذا الامر ؟] بالتوقف عن المقاومة وألبسوهم الملابس المدنية [ الدشداشة واليشماغ ...] وأخرجوهم من المواقع العسكرية بملابس مدنية وفتح الطريق الى الغزاة والمحتلين الامريكان وحلفاؤهم ، أما النخبة العسكرية والنخبة السياسية خرجوا من الممر الذي عمله لهم الامريكان للخروج وعدم المقاومة .
من يعرف؟ قد يكون هذا الشخص ذو الشعر الابيض الآن[بعد عملية جراحية ناجحة] إنما هو صدام حسين نفسه ؟! أو هذا الزنجي صاحب الشعر الملفوف ويمشي على عكازة على شارع البحر في ميامي هو طارق عزيز ؟ ومن هؤلاء الشابان الرياضيان في غامبورغ الّذين يرتادون الى نادي الغولف ،فلربما هما أبناء صدام عدي وقصي؟!
الأمريكان فتشوا عن بن لادن في أفغانستان ولم يجدوه ، وهم في الواقع لم يفتشوا بصورة جدية ، وربما بنفس الحالة يفتشون عن صدام حسين وفريقه ، ولكنهم عندما يلتقون معه أثناء التفتيش يصافحونه ثم يقولون له ويصوت خافت وحذر "السلام عليكم"!! ولكن ماذا يبقى لنا ؟ يبقى لنا فقط الضربة المؤلمة في القلب المتقّيح بالدم والجلطة وإلتهاب الرئة....!!
4ـالبحث عن الحقيقة

نحن نحتاج الى معرفة الحقيقة ، كما يحتاج الراهب الى الصلاة ولمن يصلي ، أو البطل في لحظة الاعدام ....المطلوب هو التحرر من الاوهام ، والتحرر من الخداع والمناورة ، هذا العالم اليوم كما هو موجود ونراه الآن هو يمر بمرحلة "الاصلاح " وإن قادة "إصلاح "هذا العالم هم:ـهم بوش وكلنتون وصدام وبن لادن ، وبوتين وشيراك وشرويدر وغيرهم.
إن الذين يقومون "بإصلاح "العالم هم من النخبة المباعة ، وهم نخبة العالم في باكستان والنخبة في مصر والنخبة في روسيا، وان النخبة "الاصلاحية " التي تهدف الى "إصلاح"العالم هم غورباجوف وجيرنوميردن وآل غور وكوخومادا ونيمتسوف ويفلينسكي ، ومن يتعرّض لهذا الاتجاه من العالم ؟ هم أولئك الناس الذين يأتون ويدفعون الى الفقر والى الموت وفي مقدمتهم الشعب الروسي ، إذ لايجوز خلط بوتين وبريماكوف مع الشعب الروسي ، هم مختلفون تماماً ، السلطة عندنا مباعة .؟!
الأمريكان أعطوا دور "الشرف" لتلك "العاهرة الشريفة" صاحبة الجمال التي عليها أن تخدع الشخص الغني الى الزاوية المظلمة من الشارع، وهناك يهجمون عليه إفراد العصابة ويأخذون نقوده ويقطعون رقبته ,هذا الدور هو نفسه الذي أٌكل الى يوديف"وهي العاهرة اليهودية التى كلفها الاسرائيليون في تأريخهم القديم عندما أرسلوها لإغراء أحد الملوك للايقاع به ، فهي إذا مرسلة كعاهرة "!!.
ان روسيا قد تعبت من هذه الرسالة حيث قامت بها في بلغراد وكابول وبغداد ولكنها مع ذلك أخذت تصبغ الشفاة وتحّمر الخدود وترش العطور على جسدها لتستمر بالقيام بدور"العاهرة " في سوريا وكوريا وطهران!!
أيها السيد بريماكوف : كم هي عدد الازرار في بنطلونك ؟ وكم بقيّ منها بعد أن أخذ صدام حسين زراً واحداً؟ فهل هي كافية لتوزيعها على البلدان الاخرى التي لم تٌخضع لغاية اليوم ؟ وأنتي يارايس متى تأتين مرةً أخرى الى موسكو ؟حتى تأخذين دور (يلينا خونفا) الزنجية التى تعمل في تلفزيون موسكو لتقديم برنامح (مبادئ الدومينو) وهو برنامج الجنس المفرط في إنحطاطه الاخلاقي ، لتقديم برنامج سقوط
الدول الواحدة تلو الاخرى ؟ .نحن البسطاء مستمرون كمعارضة ، مكافحون من أجل الكرامة والنظافة ومبادئ المسيح . إن العالم مبني ليس حســـــب النظام الداخلي لحزب بوتين ، بالنسبة للعالم لا يصلح له من مثل هذا النظام الواطئ.

5_ ماذا حصل الشعب العراقي قبل "التحرير"؟!
في العام1979 تسلم صدام مقاليد قيادةالحزب والسلطة عبر مايسمى ب"الثورة البيضاء"؟! وأمسك قبضته الحديدية على زمام الحزب والسلطة وثروة الشعب العراقي وخاصة موارد النفط وتعامل صدام وفق المبدأ القائل "أنا الدولة والدولة أنا ، أنا الحزب والحزب أنا، "!! وفي العام 1978 أقدم الدكتاتور على إعدام 31 من كوادر الحزب الشيوعي العراقي بحجة وجود!!، إلا أن هذه الحملة الارهابية والدنيئة كانت في واقع الحال ماهي إلا رسالة واضحة موجهه الى أمريكا ، يريد منها صدام حسين أن يؤكد للادارة الامريكية أن العدو رقم واحد له هو الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي ولم ينج من هذه المقصلة الفاشية إلا كمال شاكر ، وفي عام 1979 أقدم دكتاتور العراق على إعدام خيرة وقادة وكوادر حزب البعث العراقي بحجة إنهم "خططوا لمؤامرة " ضده وبالتنسيق مع سوريا وكانت هذه التهمة عارية عن الصحة أصلآ ، وإستخدم صدام حسين هذه "التهمة " من أجل التخلص من منافسيه الرئيسيين في الحزب ، وبالتالي تم تصفية "الأب القائد " ، ناهيك عن حملته الارهابية ضد الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية والديمقراطية الاخرى منذ عام 1969 ولغاية سقوطه في أبريل عام 2003.
وفي عام 1980 شَن صدام حرباً عدوانية وغير عادلة ضد جمهورية إيران وإستمرت هذه الحرب حتى عام 1988، وفي عام 1991قام بغزو دولة الكويت وكان قرار الغزو لايملك أي مقومات أو أسباب موضوعية أو قانونية وبالنتيجة قادت الامبريالية الامريكية تحالفاً عسكرياً دولياً وتم تحرير الكويت و تم تدمير كامل القوة العسكرية والاقتصادية للشعب العراقي وهذا هو المقصود بالدرجة الاولى، وبعد ذلك تم فرض حصاراً إقتصادياً جائراً على الشعب العراقي منذ عام 1992 وحتى عام 2003.إن أهم "منجزات " صدام حسين خلال فترة حكمه 1980ـ2003 هي الآتي :ـ
أولاً:ـ تم تسليم العراق أرضاً وشعباً وثروةً للإمبريالية الامريكية وحلفائها وبالمجان وأصبح الشعب العراقي اليوم يعيش تحت هيمنة الاحتلال الاجنبي الإنجلوـأمريكي وفقد سيادته الوطنية .
ثانياً:ـبلغت الخسائر البشرية خلال حرب الخليج الاولى والثانية أكثر من مليون قتيل وجريح ، ناهيك عن عدد المشوهين والمعوقين ، وكما بلغت الخسائر البشرية خلال فترة الحصار الاقتصادي أكثر من مليون ونصف نسمة وحصة الاسد هم من الاطفال والشيوخ.
ثالثاً:ـ لقد هاجر من العراق في الفترة بين عام 1968 وحتى عام 2004 مابين 4 الى 5 مليون مواطن عراقي ولاسباب سياسية وإقتصادية وغير ذلك ولا زالت الهجرة مستمرة ، وإن الغالبية العظمى من هؤلاءالمهاجرين هم من حملة الشهادات الثانوية والجامعية وشهادات الماجستير والدكتوراة ، وبإفتراض أن 50%من هؤلاء المهاجرين هم من حملة الشهادات العلميه العليا بكلوريوس وماجستير ودكتوراة ودرجة بروفسور ولو أخذنا كلفة الدراسة الجامعية والدكتوراة حسب ماتشير الية بعض الدراسات العلمية هي 300 ألف دولار فيعني ذلك إن إجمالي الخسارة التي تكبدها الشعب العراقي هي 750مليار
دولار ، ناهيك من أن الغالبية العظمى من المهاجرين العراقيين سوف لن يستطيعوا العودة للعراق ولأسباب موضوعية وذاتية ، فهذه أيضاً خسارة بشرية لايمكن تعويضها .
رابعاً:ـ لقد تم إنفاق الاحتياطي النقدي العراقي والذي مراوح مابين 37 الى 40 مليار دولار في حروبه غير العادلة ، وكما أنفق نظام صدام حسين خلال فترة السبعينات ـ الثمانينات من القرن الماضي مبلغاً فلكياً على التسلح العسكري والذي بلغ 253 مليار دولار وهذا ما هو معلن رسمياً . فكم كلفة الصفقات العسكرية السرية وخاصةً خلال فترة الثمانينات ـ التسعينات ؟ وخلال فترة الحصار الاقتصادي
حصل صدام حسين على أكثر من 20 مليارولار من مبيعات النفط العراقي وبشكل غير رسمي ؟!.
خامساً:ـ بلغ إجمالي الخسائر المادية لحرب الخليج الاولى والثانيةوالديون الخارجية وفوائدهاوالتعويضات لدولتي ايران والكويت والخراب الاقتصادي بسبب حرب الخليج الاولى والثانية وكلفة إعادة إعمارالاقتصاد العراق ، فوفق الاحتمال الاول بلغ إجمالي الخسائر المادية بترليون و193 مليار دولار أما وفق الاحتمال الثاني بترليون و 256 مليار دولار, وضمن الاحتمالين لم يتم الاخذ بنظر
الاعتبارتوقف الانتاج المادي وغير ذلك . "2" وتم حساب ذلك حتى نهاية عام 2004 , اما بعد ذلك
فكم ستكون الخسارة المادية الاجمالية ؟

سادساً:ـ إن نظام صدام حسين لم يكن نظاماً معادياً للامبريالية ولا لحلفائها، وبهذا أخطأ البعض عندما قيّموا ووصفوا صدام حسين بأنه"كاسترو العرب" ؟! أو إن العراق قد أصبح في طليعة العالم الثالث!!.إن صدام حسين ونظامه كانا يكنان في شكلهما وجوهرهماالعداء المقيت والحقد الدفين للشيوعية وللاتحاد السوفيتي وللحزب الشيوعي العراقي ، بدليل في عام 1978 وفي إجتماع لقادة حزب البعث العراقي وبحضور ميشيل عفلق (أبو محمد)، إذ أكد أبو محمد إن الخصم رقم واحد لحزب البعث العراقي في العراق هو الحزب الشيوعي العراقي ، والخصم رقم واحد لحزب البعث في البلدان العربية هي الاحزاب الشيوعية العربية ؟ فأين الموقف من الامبريالية والرجعية والصهيونية؟
وبهذا الخصوص أكد فيكتور تولكين عضو مجلس الدوما الروسي ( الدوما) "إن وكالة المخابرات المركزية الامريكية هي التي ربت وصنعت كل من أُسامة بن لادن وصدام حسين من أجل النضال ضد الشيوعية وضد الاتحاد السوفيتي"3".
6:ـ ماهو ثمن" التحرير " للشعب العراقي؟
إن الهدف الرئيسي للامبريالية الامريكية وحلفائها هو ليس "تحرير الشعب العراقي من نظام صدام الدموي ، فلو كان الهدف فعلاً تحرير العراق فلماذا التزمت الادارة الامريكية جانب الصمت وكإنها" لم تسمع " ولم "تر" !! ماذا عمل نظام صدام حسين منذ اواسط السبعينات وحتى سقوطه ؟ فقد قام بشن حملة إرهابية سياسية ودموية وبشكل منظم ضد الاحزاب السياسية العراقية المناهظة لسياستة الارهابية ، فهو أقدم على الابادة شبه الكاملة للشعب العراقي سواء في حروبه غير العادلة ضد إيران والكويت ، وبالضد من الشعب الكردي ومنها مجزرة حلبجة اللانسانية وقمع وحشي للانتفاضة الشعبية عام 1991, بعدحصوله على الضوء الاخضر من القيادة الامريكية لقمع هذه الانتفاضة الشعبية وإبادة المنتفضين ضده ، بل يلاحظ العكس ان الادارة الامريكية قد ساندت نظام صدام حسين في كثير من سياسته العدوانية وخاصة في حربه ضد إيران وكذلك في حربه ضد الشعب الكردي وتصفية المعارضة السياسية وخاصة قوى اليسار العراقية وغيرها .
لقد طرح بوش الابن مشروع مايسمى بالشرق الاوسط الكبير ، وكما صرح ان الهدف الرئيسي من المشروع هو "تحقيق الديمقراطية " وإجراء الانتخابات "الديمقراطية "ـ طبعاًـ على غرار النموذج الامريكي و"محاربة" الفقر في البلدان العربية ، وتحت هذه الحجج وغيرها يتم إسقاط الانظمة الحاكمة في البلدان العربية وبغض النظر سواء كانت "حليفة" أو "صديقة" أو معادية لأمريكا ، إلا أن هذا ليس هو الهدف الرئيسي من المشروع ، إن الهدف الرئيسي هو الاستحواذ على النفط العربي وبالكامل.
تستخدم الامبريالية الامريكية ، أساليب متعددة ومختلفة من أجل الحصول على أهدافها وأطماعها التوسعية واللامشروعة ، فهي إستخدمت إسلوب التدخل العسكري المباشر ضد أفغانستان والعراق تحت مبررات واهية وهي "مكافحة الارهاب" و "تصفية أسلحة الدمار الشامل ...."!!وكما إستخدمت إسلوب
" الديمقراطي" بهدف تقويض الانظمة الحليفة لها ومجئ "قيادات شابة " ومن رحم هذه الانظمة " الحليفة" "فثورة الورد " في جورجيا عام 2003 تم الاطاحة بحليفها الماسوني شفرنادزة وتم تنصيب رئيس جديد وثورة "البرتقال" في أوكرايينا في كانون الاول من عام 2004 ، فتم إزاحة كوجما وبإسلوب "ديمقراطي" وتنصيب رئيس جديد ومن رحم النظام السابق.وفي هذه الاساليب تقوم أمريكا بضخ الدولار عبر منظماتها الرسمية وغير الرسمية ويتم شراء الذمم وخاصة من القيادات الامنية والعسكرية ...والقيادات السياسية وكذلك يتم التوجه نحو شراء القيادات الطلابية والشبابية ...وهذا ماحدث في جورجيا وأكرايينا ...، وهناك إسلوب آخر تستخدمه الادارة الامريكية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وهو القيام بجريمة بشعة وتحميل ذلك على دولة أو عدة دول ، ونعتقد، ان الجهة التي خططت ونفذت الجريمة النكراء في أيلول عام 2001 ، هي نفسها الجهة التي نفذت الجريمة اللاإنسانية لإغتيال رفيق الحريري ، بهدف إستخدام هذه الجريمة كمبرر وذريعة لإثارة الاضطرابات والفوضى السياسية في لبنان من اجل تحقيق أهدافها وأطماعها التوسعية واللاديمقراطية في المنطقة.
نعتقد ، ان هدف أمريكا والكيان الصهيوني من عملية اغتيال الحريري هي إثارة الضجة الاعلامية محليا وعربيا وعالميا ضد سوريا ، والعمل على ضخ الدولار الامريكي في الشارع اللبناني من أجل شراء ذمم بعض القوى اللبنانية غير الرئيسية والتي لها علاقات غير سيئة مع أمريكا والكيان الاسرائيلي . والقيام بثورة "الزيتون" في لبنان بهدف تنفيذ السيناريو الامريكي ـ الاسرائيلي والقاضي بإخراج الجيش السوري من لبنان ، والعمل على محاصرة حزب الله وتوجيه ضربة عسكرية له بهدف إضعافه عسكرياً ، والعمل على تشكيل حكومة لبنانية موالية لامريكا وإبعادها بقدر المستطاع عن سورية ، وبعد ذلك يتم محاصرة سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ، وكما لا يستبعد من هذا السيناريو " الديمقراطي " من العمل بقيام(( ثورة الزيتون رقم 2 )) في سوريا وبالتالي يتم تطبيق المقولة التالية (العدو من أمامكم والبحر من ورائكم فأين المفر ) .
لقد أكدت كونداليزا رايس ((إن واشنطن قد إتخذت الاجراءرت الضرورية ضد سوريا وستبحث الخيارات الاخرى المتاحة)). أما الناطق بإسم الخارجية الامريكية فيقول (ان العقوبات ضد سوريا قد تصل الى تفويض الجيش الامريكي في العراق للقيام بعمليات عسكرية ..عبر الحدود السورية )."4"
ان الهدف الرئيسي من هذا السيناريو اللامشروع هو الاستمرار في تنفيذ مشروع ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير أولا ، وضمان أمن الكيان الصهيوني ثانياً ، وإعطاء الدور القيادي في منطقة الشرق الاوسط للكيان الصهيوني وبالتعاون والتنسيق مع أمريكا وتركيا ثالثاً، وغير ذلك من الاهداف غير المشروعة .
وإلا بأي حق تطالب أمريكا والكيان الصهيوني وبعض دول الغرب الامبريالي ، ومجلس الامن بتطبيق القرار رقم 1559 والقاضي بإنسحاب سوريا من لبنان؟ في حين لم تطرح هذه الدول ومجلس الامن فكرة إخراج الجيش الاسرائيلي من الجولان؟ وإخراج قوات الاحتلال الانجلوـ أمريكي من العراق ؟ وإخراج قوات الناتو من أفغانستان ؟ وسحب القواعد العسكرية الامريكية من جمهوريات آسيا الوسطى ومن جمهوريات البلطيق ؟ . ان هذه السياسة لايمكن وصفها الا بسياسة "الكيل بمكيالين " وأصبحت هذه السياسة نهجاً ثابتاً للامبريالية الأمريكية وحلفائها .
نعتقد، إن إفشال وإحباط السيناريو الامريكي ـ الصهيوني يتطلب أن تدرك القيادة السياسية في سوريا ولبنان الأخطار البعيدة لهذا السيناريو ، والعمل على إشاعة الديمقراطية السياسية في البلاد والعمل على تعبئة الشارع اللبناني والسوري من خلال تكوين جبهة شعبية ديمقراطية عريضة، والعمل على إشراك القوى السياسية في إدارة الدولة والعمل الجاد على تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والعسكرية بين
البلدين على أساس مبدأ الاحترام والتكافؤ والنفع المشترك.
7ـ هل هذا اذن ثمن "تحرير" الشعب العراقي؟
أولاً:ـ لقد بلغت خسائر الشعب العراقي البشرية خلال عامي 2003 -2004 بأكثر من مئة ألف قتيل ولا زال نزيف الدم مستمراً حتى اليوم.
ثانياً:ـ تفشي الامراض الرأسمالية الخبيثة في المجتمع العراقي وخاصة الرشوة والبطالة وظهور المافيات الاجرامية ، والمضاربة بقوت الشعب من قبل لصوص دعاة " التحرير" ، وإستمرار عملية التخريب الاقتصادي ـ الاجتماعي ، وكما يمكن القول إن جميع الحكومات التي تم تشكيلها منذ سقوط نظام صدام حسين ولغاية اليوم لم تكن كفوءة ومخلصة ولم تقوم بمهامها الاساسية ، ولن تقدم أي شئ ملموس للمواطن العراقي فلا الماء ولا الكهرباء ولا الغاز ...متوفر، وكما يلاحظ إن أغلب الوزراء الموقرين حولوا وزاراتهم الى إقطاعية خاصة بهم وإستحوذوا على كل شيء في ظل غياب الرقابة والحساب .
ثالثاً:ـ لقد فشلت الأمبريالية الامريكية في قيادة التحالف العسكري الدولي ضد الشعب العراقي ، وكما فشلت في خلق النوذج " الديمقراطي" في العرا ق ، وبالتالي فأن الغالبية العظمى من الشعب العراقي فقدت ثقتها بقوات الاحتلال الانجلوـ أمريكي، وتعتبر هذه القوات, غازية ,وليس قوات "تحرير" وما حدث من جرائم نكراء وبشعة في سجن أبو غريب وسجن البصرة ، وهي لن تختلف من حيث جوهرهاعن ممارسة وسلوك هتلرمع المواطنين السوفيت خلال فترة الحرب العالمية الثانية وان هذا السلوك ما هو إلا دليل وبرهان يعكس النموذج "الديمقراطي" الامريكي ، ودليل آخر على همجية ووحشية وعدوانية أمريكا وحلفائها.
رابعاً :إن من الاخطاء الكبرى والمتعمدة التي إرتكبتها" رائدة الديمقراطية الكبرى" في العالم هي إقدامها على حل الجيش العراقي وقوات الداخلية وجهاز الدولة الاداري ...وكما فشلت أمريكا في خلق وتحقيق الحوار السياسي بين الاحزاب السياسية العراقية ، فالاحتراب السياسي وعقد الصفقات السياسية والحصول على مكاسب مادية ذاتية ... أصبح كل ذلك سمة من سمات "عصر الاحتلال" وعلى مايبدو ليس له نهاية قريبة وهذا هو جزء هام من سيناريو الاحتلال.
خامساً:ـ ان الهدف الرئيسي لامريكا هو الاستحواذ على نفط الشعب العراقي وليس "تحريره" . تشير تقديرات الخبراء الروس ان الاحتياطي النفطي للعراق هو 115 مليار برميل وهذا يعني بأسعار شباط عام 2005 هو ب 5 ترليون دولار ."5"وهناك تقدير آخر يؤكد ان الاحتياطي هو 500 مليار طن"6"
فكم هي ثروة العراق المادية ضمن هذا التقرير؟
سادساً:ـ خلال فترة حكم "الجنرال" بريمر من اكتوبر 2003 وحتى حزيران 2004 بلغت قيمة مبيعات النقط العراقي أكثر من 20 مليار دولار سرق منها بريمر "رائد الديمقراطية " !! مابين 8ـ 9 مليار دولار وبنفس الوقت حصل جنرالات بوش الابن " المحررين الديمقراطيين" للشعب العراقي على 300 ألف دولار لكل جنرال امريكي؟!"7"
وكما يمارس جنرلات بوش الصغير "دعاة التحرير وحقوق الانسان...."البزنس لاعضاء أجسام القتلى والجرحى من الطرفين وتهريبها في الخارج"8"
ناهيك عما تقوم به قوات الاحتلال الامريكية – البريطانية من خرق لحرمات البيوت السكنية ومداهمتها ليلا ، والجامعات العراقية والمضايقات والاستفزازات للمواطنين العراقيين والعمل على خلق الفوضى والارباك في شوارع مدن العراق وخاصة في بغداد .
سابعا :ـ حسب تقديرات الخبراء الامريكان فإن كلفة إعادة إعمار الاقتصاد العراقي حتى عام 2004 قدرت ب 600 مليار دولار ."9"
من المسؤول عن هذا الدمار الاقتصادي المتعمد ؟ ومن يتحمل هذا المبلغ الفلكي والذي هو في تزايد مستمر ؟!...إن المسؤولية الاولى لهذا الدمار الرهيب يجب ان تتحمله أمريكا وحلفائها وأن يتحملّوا ما لا يقل عن 75% من كلفة إعادة إعمار العراق ، وكذلك يتحمل مسؤوليته ذلك النظام الدكتاتوري بسبب سياساته المعادية للشعب . إن الشعب العراقي ليس له أي ذنب في هذا الدمار الفلكي ، ومن حقنا أن ندعوا ونطلب من السلطة التشريعية والتنفيذية القادمة ان يطالبوا امريكا وحلفائها أن يتحملوا ذلك ، ومن حقنا أن نسأل أيضاً ، متى ستبدأ الحكومة العراقية بإعمار الاقتصاد العراقي وتوفر الخبز والعمل والماء والكهرباء والغاز....واستغلال فرصة ارتفاع اسعار النفط والتي لا يستبعد ان تصل الى اكثر من 70 دولار للبرميل الواحد؟؟!
ثامناً :ـ يخطئ من يعتقد ان الامبريالية الامريكية تهدف الى خلق الامن والاستقراروالرخاء والديموقراطية في العراق لان ذلك يتعارض و هدفها الرئيسي [ الاستحواذ على ثرواة الشعوب...]سواء في العراق أو في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم عموماً . ان كل تأريخ اميركا لا يثبت قطعا وفي يوم من الايام انها كانت تدافع عن مصالح الشعوب ، لان ذلك يتعارض مع ايديولوجيتها البربرية ، فهي تسعى دائما لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية ...والعمل على اقامة انظمة سياسية موالية ومطيعة ومنفذة لمصالحها ، وان هذه المعادلة الحقيقية والموضوعية غائبة عن عقول غالبية قادة الاحزاب السياسية في العراق, وفي حالة ادراك هذه الحقيقة – بعد خراب البصرة –كما يقال والاعتراف بها من قبل بعض قادة الاحزاب السياسية فسوف تكون نتائج ذلك ماساوية وكارثية على قادة هذة الاحزاب ,وسوف تفقد شعبيتها وتسئ وتشوه تأريخ حزبها النضالي المشرف والمجيد.
وأخيرا يختتم الكاتب الروسي مقالته ويقول((إن الحكومة العالمية الخفية تقذف في موقد "الاصلاح" ليس الخشب والفحم ، بل أطفال روسيا والعراق ...من اللهيب والنار التي صنعتها صواريخ الامريكان في المدرسة الداخلية في داغستان وأحرقت شفاه الاطفال ، وهذه الشفاه ذاتها تصب اللعنة على أصحاب تلك الصواريخ)) . بهذه الكلمات القيّمة والجريئة وذات المعنى والمغزى الانساني والادبي والعلمي يختتم برخانوف مقالتة القّيمة والرائعة .
من حقنا أن نطرح الاسئلة المشروعة من أجل التفكير بها لمن يهمه مستقبل العراق شعباً وأرضاً :ـ هل كانت الحرب غير العادلة قدراً محتوماً ولا بد من ذلك ؟ وهل كانت الحرب سيناريو معيّن له اهدافه أم هو لغزاً كبيرأً......؟ وهل سيكشف التأريخ عنها في المستقبل وعن كل خفاياها و " أبطالها" العلنيين والسريين وأهدافها غير المعلنة بالكامل ولغاية اليوم ؟!
المصادر
1:ـ جريدة الغد رقم 17 أبريل 2004باللغة الروسية .
2:ـ إنظر مقالتنا (( ماهو حجم الخسائر البشرية والمادية للشعب العراقي ؟ ، الحوار المتمدن عدد 925 في 14/ 8/ 2004 وجريدة قاسيون العدد218 في 25/3/2004وموقعها في الانترنيت هو www.kassioun.org
3:ـ جريدة باتريوت 37/ايلول/2004 باللغة الروسية
4:ـ جريدة قاسيون 241 في 17/2/ 2005
5:ـالجريدة المستقلة 8/2/2005باللغة الروسية
6:ـجريدة الوفاق عدد 444في 6/3/2003والجريدة المستقلة في 27/2/2003 باللغة الروسية
7:ـ الجريدة الاقتصادية عدد 6/شباط/2005 باللغة الروسية وجريدة روسيا السوفيتية في 1/2/2005 باللغة الروسية والجريدة المستقلة في 1/2/2005 باللغة الروسية والتلفزيون الروسي في 3/1/2005 8:ـ الجريدة الاقتصادية عدد 52 كانون الاول /2004 باللغة الروسية
9:ـ الجريدة المستقلة في 13/8/2003 وجريدة البرافدا في 14/8/2003 باللغة الروسية.
موسكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا