الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرُ ابنتي خَمسٌ وَستون

نرمين عموري

2013 / 5 / 20
الادب والفن


صَباحُكِ يا قُدسُ ما عاد يُفَسَّر
وَما عادت تَشرِقُ شمسُ الفجر
وَالأقصى طُعِنت بِالخَنجر
وَالقيامة تَشكو ألَم الغدر

يا قُدسُ جِئتُكِ اليومَ لأعتَذر
جئتُ وَالقلمُ مُنكَسِر
سالَ منهُ حِبرٌ أحمر
وَكأنه يُهددُ الأوراقَ وَالدَّفتر

امرأةٌ أنا مِنَ الياسمين
اسمي فِلَسطين
أنجبتُ فتاةً سنةَ ثمانيةٍ وَأَربَعين
أسميتُها ثَورة جَبارين
لي إخوةٌ عَدَدُهُم واحدٌ وَعِشرون
بِالبُعدِ مُغتَربون
لا يَعلموا حالَ أختِهِم فِلَسطين
وِمن زَوجِ أُمِهِم أمريكا خائفيّن
لجدِّهِم اسرائيل مُطيعيّن

يَصرُخُ قَلبي
وَتَبكي مُقلَتي
حُزناً عليكِ يا ابنتي
وَخَجلاً منكِ احمر طَرفي

خمسةٌ وَستون عاماً مَضى مِن عمرُك
خَمسةٌ وَستونَ عاماً وما زالَ الوباءُ منتشراً بينَكِ
خَمسةٌ وَستون عاماً وَما زالَ الدَّمُ الأحمرُ رمزَكِ
خمسةٌ وستونَ عاماً وَما زالَ مَأسورأً أقصى عِبادتُكِ

صَمتٌ قد زادَ وَالصمتُ خيانة
صَمتٌ قد طالَ وَالصمتُ عبودية
أ لإسرائيل نَصمُت لنرفع الراية
في شُموعِ المَهدِ وَظل الحرمِ وَالقبَة

رُغمَاً عَنكُم سَنعود للحُرية
لأن العودة مفتاحٌ بابُها البندقية
وَنحنُ عائدونَ رُغمَ أنفِ الخَوَنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو


.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد




.. بسبب طوله اترفض?? موقف كوميدي من أحمد عبد الوهاب????


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم