الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر الكلام لأهلي وعشيرتي

محمود عبد الغفار غيضان

2013 / 6 / 17
كتابات ساخرة


سأستخدم هذه الحكاية مرة ثانية لأنها تفسر الكثير من المعاني بالقليل من الكلمات. عندما كان الخليل بن أحمد يطرق بمطرقة في غرفته لثلاثة أيام دون أن يخرج منها. خرج ابنه للناس قائلاً: "لقد جُنَّ أبي"!. يعني ببساطة شديدة وبكل ضمير مرتاح اتهم الابن أباه بالجنون وأعلن ذلك على الملأ. وبالتالي فأن يسبُّك أو يشتمك أقرب الناس دون أن يفهم كلامك أصلاً فهذا وارد جدًّا وحدث مرارًا وتكرارًا وسيحدث حتى قيام الساعة. الأمر الثاني هو أنَّ الشخص الذي يعرف قيمة ذاته ويعرف ماذا يريد وماذا يكتب ولمن يكتب بكل تأكيد يترفع عن هذه الأمور ولا يخوض فيها مع الخائضين. وهكذا كان رد الخليل بن أحمد وأنا سأحذو حذوه بكل تأكيد في كل حياتي كما علمني أبي- رحمه الله- وربتني أمي – أطال الله عمرها ومتعها بكل صحة وعافية-:
لو كنتَ تعلمُ ما أقول عذرتني **** أو كنتَ تعلمُ ما تقولُ عذلتــكَ
لكن جهلتَ مقالتي فعــــــذلتني **** وعلمــتُ أنك جاهلٌ فعذرتك

الأعمال القصصية أو الروائية التي تنطلق من واقع معين وكذلك الأفلام التي تنقد واقعًا محددًا تبدأ عادة بالعبارة التالية "أي تشابه بين شخصيات العمل وشخصيات الواقع غير مقصود تمامًا" وهذا ما كنتُ قد بدأتُ به مجموعة الحكايات عن "غيضان الحكيم" وما كان سيتصدر الكتاب عند طباعته بدون شك.

كنتُ أخطط للكتابة عن شخصية "وهمية" لا وجود لها على الإطلاق. وهي شخصية "غيضان الحكيم". واسمه فحسب "يتشابه" مع اسم "جدِّي" وجد كل قريتنا "غيضان". وكنتُ أحاول استغلال الميراث الحكائي لتلك الشخصية الوهمية من أجل انتقاد الواقع الذي يدور في "مصر" الآن. كما في حكاية "جنازير النهضة" مثلا التي تنتقد مشروع "النهضة" للجماعة الحاكمة في مصر وهي "الإخوان المسلمون". وفيما يبدو أنَّ بعض الناس لم يفهموا من الحكايات شيئًا، وكانوا يبحثون عن سبب للوقيعة بيني وبين آخرين لحاجة خبيثة في أنفسهم الأخبث،. فتصوروا أن ورود بعض الأسماء في الحكايات يعني أنني أنتقد هذه الأسماء أو أسخر منها. وأنا أشهد الله تعالى وأقسم بالله العظيم أنَّ أخلاقي ومبادئي لا تسمح لي ولن تسمح لي بأنْ أسخر من أهل قريتي الطيبين سواء كانوا أقاربي أم لا. ولهذا فأنا أقدم اعتذارًا واجبًا لكل شخص ورد اسمه في هذه الحكايات وأكرر مرة ثانية أنَّ تشابه الاسم- أي اسم وكل اسم ورد في الحكايات- لم يكن مقصودًا به (أي شخص بعينه)، لأني أصلا لا أعيش في هذه القرية منذ أكثر من عشرين عامًا ولا أعرف جيدًا من الذي ما يزال على قيد الحياة ومن الذي قد انتقل إلى رحاب الله. وبالتالي فأسماء مثل " عزوز- لملوم- عبد الجيد- وهيبة- عايدة- توبة- وغيرها من الأسماء التي وردت في الحكايات سواء ما زلتُ أتذكرها أو لم تُسعفني الذاكرة بكتابتها الآن، أولاً هي أسماء لأكثر من شخص في القرية، وليس لشخص واحد فحسب. لكن حتى إن كان يُفهم منها أنها لشخص واحد فحسب، فكما قلتُ هذا كان مجرد تشابه بين اسم شخصية حقيقية وشخصية في خيالي أنا أعطيتها هذا الاسم الذي ورد إلى ذاكرتي بشكل عفوي جدًّا بحكم مخزون ذاكرتي من الأسماء المتكررة في تلك القرية التي عشتُ فيها حتى ذهبتُ للجامعة في القاهرة مع مطلع التسعينيات. ومنذ ذلك الوقت تقريبًا وأنا أزور القرية كضيف حتى سافرتُ إلى حيثُ أعيش الآن.

أعرفُ أنَّ أصحاب النفوس الخبيثة لنْ ينقلوا هذا الرسالة، ولكني أعوَّلُ على أصحاب القلوب الطيبة- وهم كثيرون لله الحمد- بأن يمرروا هذا الرسالة إلى الجميع ليعلموا أنهم ما زالوا لم يعرفوني حق المعرفة. وليتأكدوا تمامًا أنًّ أخلاقي وتربيتي لم ولن تسمح لي بالسخرية من الآخرين أو سبهم أو شتمهم حتى وإن أخطأوا في حقي. وبالنسبة لمنْ أخطأ في حقي بالفعل قولاً أو كتابة فأنا موقفي كموقف الخليل بن أحمد الذي ذكرتُه من قبل. ومن ناحية أخرى أترك لله وحده- وليس عن ضعف- أخذ حقي الذي يرضيني كاملاً مِن كل مَن حاول الإضرار بي أو قام بذلك، وآخر كلماتي لهم تحديدًا ولغيرهم : "حسبي الله ونعم الوكيل".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع