الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!

محمود عبد الغفار غيضان

2013 / 6 / 26
كتابات ساخرة



علمتمونا صغارًا أن الحركة بركة، أليس كذلك؟! وأنا أفهم الحركة هنا بمعني تغيير الحال والحالة إلى الأحسن. من هذه الزاوية تحديدًا أرى "التمرد" حركة تبحث عما هو أحسن بشرعية مطالبها وسلميتها. أما عن حق التمرد فأتصور أنه ظاهرة صحية بل أكاد أقول إنه ظاهرة ملازمة للإنسان تجاه كل ما يؤرقه وينغص عليه حياته: نمرض- متعكم الله بالصحة والعافية- فلا نقبل بالمرض ونتمرد عليه بالذهاب إلى الطبيب وأخذ الدواء وإجراء ما يلزم مهما كلفنا الأمر للتخلص من المرض. هذا مجرد مثال تبسيطي لما يحدث في بلدنا الآن. من حقكم بل ويجب عليكم أن تتمردوا على نظام حكم عندما يتأكد فشله ( هامش تفسيري بأمثلة بسيطة: كم أزمة عاشتها مصرنا قبل الثورة تم التغلب عليها؟ وكم أزمة جديدة تم افتعالها إجهاضًا للثورة تم تجاوزها؟ بالمناسبة؛ المبرراتية يمتنعون. فلو قلت لي إن الكل يتكاتف لإجهاضنا وإفشالنا، سأقول لك إنك بالضبط كمدرب فرقة رياضية يقول للاعبيه وجمهوره : سأخسر لا محالة لأن الفريق المنافس مصمم على هزيمتي!!! لو أنك تدري بوجود من يعملون على إفشال برامجك- إن كانت لك برامج أصلا- ولم تجد وسائل وبدائل للتغلب عليهم فأنت لا تملك من القدرة ما يؤهلك لقيادة أمة. الأمر يا عزيزي أكبر من النقابات واتحادات الطلاب التي خسرتها كلها تقريبًا في أقل من سنة بعد وصولك للحكم. بالمناسبة أيضًا، أنا ليس عندي معك مشكلة شخصية. أنا عندي معك مشكلة خطيرة تتعلق بوطني ووطن أولادي من بعدي. قد أسامحك لو أخطأت في حقي الشخصي لكني لا أملك أن أسامحك عندما تخطئ في حق وطني لأن أولادي لن يسامحوني في هذه الحالة.
أيها السادة الكرام في بلدنا الحبيب! تمردوا على إعلام البترودولار والبترودينار والبتروريال الذي ينفث عصبية وتخلفًا واستهزاء بالعقول. تمرودا على المتاجرين بأقواتنا وأقوات أولادنا. تمردوا وتمرودا كما يحلوا لكم بكل سلمية. لكن لتكن هذه خطوة أولى لنتمرد على ذواتنا. لا أقصد أن نصبح كائنات ملائكية فهذه أمور خاصة بكل شخص وطبيعة تكوينه وتربيته وثقافته وأهدافه في الحياة. أنا أقصد هنا التمرد لأجل ذلك "المواطن" بداخلنا جميعًا. لا يعنيني اسمك أو عقيدتك أو لونك. لا يعنيني كيف تقضي يومك وكيف تكسب نقودك وماذا تفعل .... إلخ. فأنا لست في مقام الذي يحاسبك وحاشا لله وحده أن أكون. أنا يعنيني ويعنيني فقط أن تكون مصريًّا وتعرف معنى المواطنة. تعرف حقوقك وحقوقي كمواطن مثلك وتعرف واجباتك وتشاركني العيش والبناء والحفاظ على وطننا. لا أريد أكثر من هذا ولا أقل.
كلمة أخيرة: أيها الذين فاتكم قطار الثورة ولم تتطهروا "كمواطنين". العرض سارٍ والكمية محدودة حتى آخر شهرنا هذا. تذكروا فحسب أن الخروج على السلمية ونسيان مبدأ المواطنة بما يحمله من تفهم حقوق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن آرائهم قد يكلفكم أو يكلفهم حياتهم. وقانا الله وإياكم شر الفتن وحفظكم وحفظ بلدنا الطيب من كل سوء.
محمود عبد الغفار غيضان
26 يونيو 2013م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??