الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


30 - يونيو ... المرحلة الثانية

حارث رسمي الهيتي

2013 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


وأنا اتابع كل ابداعات الشارع المصري وخاصة " حملة تمرد " وفعالياتها الرائعة التنظيم وانشداد من وقعوا على استماراتها التي تقضي بسحب الثقة من مرسي / المرشد والاخوان ومن لف لفهم ، تواردت الى ذهني مقولة الشهيد مهدي عامل : في ( ان الحركة الثورية عملية تاريخية معقدة تمر بمراحل متعددة تختلف من بلد لآخر باختلاف البنية الاجتماعية الطبقية وهي في كل مرحلة تواجه مهمات معينة تحددها طبيعة التناقضات ) . وجهة نظر لا يفهمها من لا يفكر الا باقامة امارة اسلامية !!! .
ولا يفهمها اولئك الذين ثبطت معنوياتهم بعد فوز الاخوان في الانتخابات واخذوا باطلاق توصيفات مثل " الربيع الاسلامي " و " الخريف العربي " وما الى غير ذلك من مسميات لا تنم عن ادراك لما يجري بعد كل تلك الاحداث التي شهدها العالم العربي . وكنت قد كتبت في مقال سابق ان الشعوب التي اسقطت دكتاتوريات دامت لعقود طويلة وحتى اذا ما فازت قوى الاسلام السياسي ستعود مرة اخرى وتذكرنا بشعارها الخالد " الشعب يريد اسقاط النظام " ، خاصة وان مثل هذه القوى لم ولن تقدم برنامج يتماشى مع تطلعات الشعب . فالموضوع اكبر من ان التيارات المدنية تريد اسقاط النظام وتحيك المؤمرات لأنه " اسلامي " او هكذا يريد " الاسلامويون " تفسير ما يجري للمغيبة عقولهم او مرهونة في خزنة المرشد في المقطم .
الموضوع ان شعب قام بانتفاضة او ثورة او ... او ... سمها ما شئت ليجني ثمارها في العيش الكريم ... وحرية تلائم مكانته ... واحترام لكرامته الانسانية ، ثورة سرقها الاسلامويون الذين كانوا يجلسون مع مبارك / عمر سليمان للتفاوض ، وبعد ان علموا ان الشعب هذه المرة لن يهزم ولن يرجع بخفي حنين ، نزلوا الى الميدان ، ويكفي لتذكيرهم انهم ما انفكوا يرددون ان الدين الاسلامي حرم الخروج على ولي الأمر . تنظيم خطف الدولة التي نخر عظمها الفساد وحولها الى دولة فاشلة بمعنى الكلمة لا تحمي اوضاعها الداخلية ولا حدودها ولا اوضاعها الاقتصادية والسياسية والأمثلة على ذلك كثيرة ، ففي العام الماضي حدثت عملية مقتل الجنود المصريين على الحدود في سيناء والى اليوم لم تقدم السلطات حقيقة ما جرى رغم تعهد مرسي بذلك .. والى اليوم والشعب يسأل ماذا يجري في سيناء ؟!!
الى حوادث الاعلان الدستوري في 22 / 11 / 2012 وما ترتب عليه ، وحوادث الاتحادية وعزل النائب العام الى حادثة مقتل المصري قبل ان يكون رجل دين شيعي ( حسن شحاتة ) ولم تستنكر الرئاسة !!
نعم ، خرج الشعب ، وسيسقط مرسي ان عاجلاً ام آجلاً بعد ان سمعنا خطاب الجيش المصري الدقيق والرصين في اختيار مفرداته وسيكنس الشعب المصري الاخوان الى غير رجعة وغير مأسوف على عام قضوه بالغش والكذب والبلطجة ، وستلحقه بذلك كل البلدان التي سرق الاخوان منها جوهر الثورة ، نعم ... انها المرحلة الثانية للثورات قد بدأت من جديد رغم تهديدات الجماعات الاسلامية بانها تدرس اعلان الجهاد لحماية الشرعية ...
تباً لمن يتاجر بقضايا الشعب ... تباً لسراق الثورات والقتلة ... فالتسقط شرعيتكم الى الهاوية ... والف تحية لشعب مصر العظيم ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو