الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تصبح الحياة فيلم رعب على الطريقة الهوليودية!!

محمود عبد الغفار غيضان

2013 / 7 / 11
كتابات ساخرة




شاهدتُ في الأيام الماضية عشرات الفيديوهات لشباب وصبية يحملون المسدسات في ميادين النهضة والمنيل والإسكندرية وأمام الحرس الجمهوري. يهرولون ويطلقون النار وكأنهم يمارسون لعبة كمبيوترية على شاشة ثلاثية الأبعاد؛ حماس ورغبة واضحة في إلحاق الأذى بالآخرين وحالة من الشغف إن لم أقل المرح بادية على الوجوه وحركة الأجسام عند الاختفاء ومع كثرة الكر والفر. ساعتها أدركتُ أننا بفضل السينما الأمريكية أصبحنا نعيش جميعًا في فيلم كبير. فمع كثرة أفلام العنف والتفنن في إظهار مشاهد التمثيل بجثث القتلى ومع سلسلة أفلام "زومبي- zombie" وتحويلها لألعاب كمبيوترية وتليفونية يصبح القتل متعة. عندما تستمع بالقتل على شاشات الكمبيوتر والهاتف. فمع الوقت لن تتردد طويلا مع أول موجة غضب في أن تقتل. أعرف أن نوازع البشر وميل بعضهم للعنف موجود منذ زمن بعيد. لكن المسألة الآن أخذت بعدًا آخر أكثر خطورة. فالشاب الذي أمر بإلقاء الصبية من فوق الخزان بأعلى العمارة بالإسكندرية كان يتجول حول الخزان بتوتر حسمه بقرار قتل الآخرين بلا رحمة رغم أن الجرم الذي ارتكبوه- إلقاء الطوب على مظاهرة التأييد- لم يكن يستحق مثل هذا العقاب البشع. الأمر كذلك في مصر له أبعاد أخرى لأن تعقيد المشهد وصعوبة الحياة وبعض الفتاوى المغلوطة كلها تدفع نحو العنف. لكن المسألة تستحق التأمل والدراسة. ما أريده هنا هو أن ينتبه الآباء والأمهات إلى خطورة الأفلام والألعاب الكمبيوترية التي يلعبها أولادهم في المنازل. كمّ الكلمات السيئة التي يرددها صغار الأطفال في كوريا بسبب الألعاب الكمبيوترية وألعاب الهاتف عجيبة. سلوى ابنتي حدثتني كثيرًا عما يقوله الأطفال في المدرسة بسبب هذه الألعاب التي تعرف جيدا أنها ممنوعة من ممارستها تمامًا.

جريمة عجيبة وقعت في كوريا الأيام الماضية والقاتل صبي في التاسعة عشرة من عمره في مدينة "يونغ إين" بالقرب من العاصمة سيول، ذهب بنفسه إلى قسم الشرطة واعترف بجريمته؛ اصطحب فتاة إلى "موتيل" وقتلها ومثل بجثتها بكل استمتاع لمجرد أنها رفضت ممارسة الجنس معه. استخدم آلة تقطيع الأوراق "كتر". قيل إن هذا الصبي يعاني من مرض نفسي. لكن ملامحه لا تدل على هذا. في اعترافاته قال إنه شاهد بعض الأفلام وارتكب جريمته متبعًا أحد هذا الأفلام تحديدًا "hostel". الضحية صبية تعيش مع جدها لأن والديها يعيشان في سنغافورة للعمل. ولأنها ككل جيلها تريد أن تقضي وقتًا أكبر مع مَن في مثل عمرها فهي عادة ما تترك بيت الجد. والقاتل كان مجرد صديق. لم أعرف لماذا ذهبت معه إلى ذلك الفندق. لكن الذي حدث أنها دفعت عمرها ثمنًا للثقة في شخص يبدو أنه لم تكن تعرفه حق جيدًا. القاتل نزع جلدها وقطع جثتها وكان يرسل الصور عبر الهاتف لأصحابه الذين ظنوا أنها مجرد مشاغبة أو مزحة مرعبة فكانوا يضعون الصور على الإنترنت. كان أصدقاؤه يسألونه خلال إرسال تلك الصور البشعة عما يفعله، فكان يرد بأنه يقوم بعمل ما وحوله الكثير من الدماء. قال إنه غير نادم على ما فعل وأنه لم يشعر بأي شيء عند قتلها ولا بعد قتلها. كانت جملته خلال قتلها والتمثيل بجثتها على "kakaotalk": (كانت تنظر في عينيّ وأنا كذلك خلال قتلها كنتُ أنظرُ في عينيها). الفارق الوحيد حتى الآن هو أن الشاب المصري أحس بالندم وأعلن أنه سيطلب لنفسه حكم الإعدام- الذي سيناله دون طلب- بينما الشاب الكوري لم يشعر بشيء على الإطلاق.

محمود عبد الغفار غيضان
11 يوليو 2013م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??