الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى العالم بصدد اعتقال مسؤول حملة محاكمة صدام

قاسم هادي

2005 / 5 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في تظاهرة في مدينة السليمانية لتنظيمات طلابية وعدد من المنظمات التي دعمت تلك التظاهرة وأيدت حقوق الطلبة فيها, حول خصخصة التعليم واحتكار الشهادات، للمسؤولين وعوائلهم والفئات المترفة, هي شريكة تلك الأنظمة دائما, وكواحدة من ممارسات تلك الأنظمة تم اعتقال ريبوار عارف مسؤول حملة محاكمة صدام, في السليمانية, اثر إلقاءه خطابا غير مسار التظاهرة وحولها إلى مطالب جماهيرية, ومحاكمة جماهيرية للأساليب والخطوات التي تنتهجها حكومة الإقليم بحق الجماهير والخروقات المتعددة لحقوق الإنسان.

منذ أن حل برلمان كردستان وألقيت أصوات الناخبين تحت الأقدام من قبل الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني, عام 1994, واغرقوا مجتمع كردستان بالدماء لعام ونصف, فان ممارسات تلك الأحزاب المفروضة لم تكن ترتبط بأي حال من الأحوال بهموم وتطلعات الجماهير, وليس هذا وحسب بل إنها طبلت حد صم الآذان لحقوق الإنسان التي أغرقتها ميليشياتها بالدماء, بل إن هذه اللوحة هي شكل مبسط يسير من الممارسات التي انتهجتها سياسة الإتحاد الوطني, الوريث الشرعي للبعث الفاشي.

جاء هذا الحدث ليس إجابة على حصول السيد الطالباني على كرسي رئاسة الجمهورية, وإغراقه المجتمع بالوعود حول الديمقراطية, بل انه حقا استكمالا للمسلسل القمعي الذي شهده المجتمع هناك, في الـ 13 عاما السابقة والـ 26 شهرا التي عقبتها بعد إسقاط النظام, إذ لا يوضح اعتقال مسؤول محاكمة صدام, وحده ذلك القمع بقدر ماهي رسالة يوجهها السيد"الديمقراطي" إلى الجماهير عن مصير الذي يجرؤ بالخطاب حول الممارسات اللا إنسانية والفساد الإداري الذي يعصف بالمجتمع في العراق, متمثلا اليوم بالسيد رئيس الجمهورية, والمنطقة التي يعلنها منطقة نفوذ له, والتي لا يلقي فيها احد خطابا غير الذي يمجده.

إن اتحاد العاطلين عن العمل إذ يشجب ويدين بشدة هذه الممارسات اللا إنسانية, يتوجه بدعوة كل المنظمات والأتحادات وكل التحرريين في العالم إلى شجبها وإرسال برقيات التضامن مع المعتقلين وادانه لتلك الممارسات, ويدعو إلى توحيد النضال والوقوف بحزم تجاه التشكيلة الحكومية القائمة على المحاصصة وتقسيم المجتمع, والتي تعرض برنامجها الذي لم يبدأ بغير القمع والإرهاب, والتي تقف بالخندق المقابل للحرية والمساواة التامة بين أبناء المجتمع, عارضة سلعة الديمقراطية التي تنادي بها للبيع في أول اعتراض على سياساتها.

قاسم هادي

سكرتير عام اتحاد العاطلين عن العمل في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل