الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا تم إطلاق سراح حسني مبارك.

فريد بوكاس

2013 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


نقلا عن مصدر مقرب من عائلة مبارك أن المخلوع طلب من زوجته المحددة إقامتها استدعاء أحد المحامين المقربين من الأسرة بعيداً عن فريق الدفاع ليعقد معه جلسة تشاور حول إمكانية عرض مبادرة تفاهم للكشف عن أرصدة مصرية مهربة للخارج تسعى مصر لاستعادتها، وكذلك تسليم أسرار مهمة تخص هذه الأرصدة.

وتضمنت المبادرة أيضا كشف معلومات جديدة لقضية صفقة الغاز مع إسرائيل، بخلاف الحسابات السرية لعدد من الوزراء فى حكومة أحمد نظيف والذين احتفظ ببياناتهم حتى اليوم. و يأتى هذا العرض الذى طالب مبارك محاميه بأن يقدمه إلى السلطات المختصة، مقابل إغلاق ملف القضية والسماح له ولأسرته بمغادرة مصر إلى بريطانيا وإعطائه مهلة ثلاثة أيام ليصفى جميع ممتلكاته فى مصر ويتم تحويل معاشه الشهرى الذى يتقاضاه حاليا ويبلغ 95 ألف جنيه إلى بريطانيا.
و الغريب أن مبارك اشترط عند الموافقة على هذا العرض أن يغادر مصر بعد إقامة مراسم رسمية لوداعه بمطار القاهرة لدوره فى حرب أكتوبر، كما حدث مع الملك فاروق بعد قيام ثورة يوليو 1952، حيث أقيم له حفل وداع رسمى بالإسكندرية قبل أن يغادر على ظهر الباخرة المحروسة إلى إيطاليا.

ويأتي إطلاق سراح المخلوع مبارك، مباشرة بعد الانقلاب العسكري ضد مرسي بقيادة السيسي، ما يعني أن مصر تتنظرها ثورة ثالثة وربما رابعة وخصوصا بعدما أن بدأت معالم وأهداف الانقلاب تتضح للجميع. لأن العسكري لن يترك أخاه في السجن وحيدا وخصوصا بعدما أن أدى يمين القسم أمامه، على غرار يمين القسم الذي يؤديه العسكر أمام شخص مدني مثل مرسي.

ولا أستبعد حسب عدة مصادر، إدخال مصر في حرب أهلية وطائفية لعقود، ما سينتج عن ذلك تقسيم أرض الكنانة إلى أربع دويلات. وما يحدث على الساحة المصرية الآن، لدليل قاطع على تدخل أجنبي في القضية المصرية وخصوصا العربية السعودية والإمارات العربية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأخيرة التي تغازل الإخوان من جهة، في المقابل تقدم نصائحها وخبراتها للعسكر من جهة أخرى.

بينما نلاحظ في بلدان الربيع العربي، صمت رهيب في الشوارع، بعدما أن تم إشغال الرأي العام بالقضية المصرية عن مشاكله الداخلية، وكذلك عن القضية السورية التي دخلت في مستنقع الحرب الأهلية. أما الأنظمة فتحت كل قنواتها الديبلوماسية بين فلسطين وإسرائيل للتفاوض على مستقبل إسرائيل العظمى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل