الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يحاكم إخوان السعودية؟

نادين البدير

2013 / 9 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ينتحر الإخوان فى مصر فيبحثون عن ولادة جديدة بمكان آخر. مرة أخرى فى السعودية التى كانت ملجأهم القديم قبل أن يخذلوها. هذه المرة بشكل سرى غير معلن، فالحكومة لا تساندهم بعدما اكتشفت غاياتهم قبل سنين. فى «تويتر» مئات التغريدات اليومية السعودية الداعمة لتسلط الإخوان. وحين سقط نظام مرسى أعلن المغردون الحداد وتوالت عباراتهم إلى اليوم تزمجر وتتوعد كل من أهان وأسقط حكم الإخوان.

فماذا ينتظر النظام السعودى؟

أكثر من خلقهم لتنظيم القاعدة (الجناح العسكرى للإخوان)، وأكثر من تخريب التعليم والإعلام السعودى وتحويلهما لهيئات إخوانية رسمية تخدم أهداف التنظيم، ولو بدت فى شكلها تحت مظلة الحكم السعودى.

ماذا ينتظر النظام السعودى ليعلن الحرب المعلنة لا المبطنة؟ ومتى يعرف أن الصمت ليس دائما حكمة؟

أكثر من أنهم عاثوا فسادا فى الأرض الخليجية والسعودية بالتحديد. فى الوقت الذى كانوا يحرمون فيه النشيد الوطنى على الطوابير الصباحية بساحات المدارس بدعوى أن الانتماء لحدود الوطن كفر، كان نشيد حسن البنا يصدح بالأندية الشبابية الصيفية التى أنشأوها كمراكز تجنيد تابعة لهم. لم نكن كمجتمع نعرف شيئا عن التسجيلات الإسلامية. فجاءوا وأزاحوا محال الكاسيت والفنون لينصبوا مكانها أرففا مليئة بمختلف الأشرطة والتسجيلات الداعية للجهاد والتكفير والكراهية. وصارت الشريعة مدخلاً ملائماً لغزو مجتمع محافظ تكسوه السذاجة. وبدأ تيار الصحوة ينمو ويكبر على أيديهم حتى تفرخ الإرهاب بمختلف المدن والقرى السعودية.

ألا يتحرك النظام إلا بعد واقعة تماثل أحداث 11 سبتمبر أو تفجيرات الرياض؟

حين يعلن باحثون وتربويون عن أن نسبة سيطرة الإخوان على التعليم فى السعودية اليوم هى بين 80% و90% فهذا يعنى أن خطراً على وشك الانفجار بأى لحظة.

وحين يتكشف للجميع أن بن لادن وجهيمان وكل الإرهابيين الذين ظهروا على مدى العقود السابقة ما هم إلا صناعة إخوانية، فالسؤال الذى يدفعنا للاندهاش: متى تتحرك الأجهزة الأمنية بقوة وبشكل فاضح؟

سنوات طويلة عشناها منعزلين محتلفين عن بقية أفراد العالم. كل فرد منا كان على يقين أنه يحيا حياة مختلفة عن أبناء جيله ببقية البلدان. فما تعويض تلك السنوات؟ ومن يدفع ثمنها؟

لن يعوضها إلا قضبان وسجون ومحاكمات علنية لجميع عناصر التنظيم فى السعودية. مثلما تمكنت الدولة من القضاء على الإرهاب الدموى واجب عليها القضاء على الإرهاب الفكرى، الذى أنتج ذلك العنف الدموى. ولتكن على ثقة أن أفرادا كثر ضاقوا ذرعاً بالكبت الذى يعيشونه وكلهم توق لحياة أكثر حرية وانفتاحاً سيقفون معها ويدعمون حربها على الإرهاب.

أما الخوف الذى اعترى الأجهزة الرسمية بعد احتلال جهيمان العتيبى الكعبة عام ١٩٧٩ فلم يكن له مبرر، ولا تبرير له اليوم، قتل جهيمان الإرهابى، ثم الارتماء فى حضن فكره خشية منه كان خطأ استراتيجياً لا مفك من تغييره وإصلاحه أولا وقبل البدء بأى عملية إصلاح.

الأمر الآخر هو حملة شنها ضدى أتباع التنظيم بفرعه السعودى، لأننى لم أستضف أياً من عناصره فى حلقة جمعت بها من يفضح فعائلهم. كان ردى: لا حياد مع الإرهاب. فالإعلامى فى النهاية مواطن. صحيح أنه يحاول البقاء على حياد أمام مختلف القضايا ويستمع لأبناء جميع التيارات، لكن هذا لا يعنى أن يمنح هؤلاء الإرهابيين منابر جديدة لينشروا الفساد من جديد، ولا أعتقد أن وطنيا حقيقيا قد يرضى بالخيانة تحت شعار الحياد الإعلامى والديمقراطية. وكفاهم منابر المساجد والمدارس وكل الأماكن التى تسلموها فشوهوها. اليوم هو أوان الحساب لا تكرار السذاجة وإعادة الكرة والجريمة.

حين نعلم أن الندوة العالمية للشباب الإسلامى هى وزارة مال الإخوان، وأن التبرعات كانت تجمع من الفقراء والمساكين السعوديين بحجة أنها صدقات وزكاة، ثم تؤخذ إلى عرش التنظيم وتسلم ليد المرشد فى مصر، فهل يكفى ذلك ليتحرك النظام؟

لم يصمد حكم الإخوان بمصر أكثر من عام، الحضارة هناك لم تطق أن تتهدم بهذه السهولة على أيدى الخونة، ومع الأسف فقد صمدت أفعالهم طويلاً فى الصحراء السعودية، التى وجد التنظيم فى بساطة فكرها آنذاك مكانا خصبا لإشاعة أفكاره الهادمة للأوطان والمهددة للأمن.

لن نتوقف عن المطالبة بحملة تطهير خليجية سعودية تزيح كل عناصر الإخوان عن القيادات والمناصب التعليمية والإعلامية وكل المجالات الأخرى. ولتبدأ رحلة المحاكمة. جميعنا سنتفرج وسنفرح بعودة الوطن لأهله من جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخوان هم الشعوب وكل من يحاربهم سيسقط
عبد الله اغونان ( 2013 / 9 / 23 - 14:33 )
كما سقط السادات ومبارك والقذافي وبشار وبن علي سيسقط السيسي كذلك عما قريب
تطالبين بمحاكمة الاخوان دائما كانت جماعتهم محظورة رسميا لكنها موجودة في الواقع والقلوب واية ذلك أنه لولا الاخوان لما قامت الثورة في مصر وأن الشعب المصري اختارهم عبر انتخابات عديدة وما زال يعتبر مرسي هو الرئيس الشرعي والانقلاب هو الارهاب.من أسقط القذافي بالسلاح ومن يقاتل بشار ومن اختارتهم الشعوب في الجزائر قديما وفي فلسطين وفي تونس ومصر والمغرب بل حتى تركيا من يحارب الارهاب الدولي في العراق وافغانستان وباكستان غير من تولدوا من الاخوان.المحاكمات لقادة وأفراد من الاخوان ومصادرة أموالهم ومقراتهم فعل عبثي اذ جل الشعب جله يقدرهم نظرا للخدمات التي يقدمونها وعدم اتصافهم بالفساد اقتصاديا وسياسيا واعلاميا
ألف الاخوان هذا التعامل مع الفاسدين ان خيرهم يغلب الاشرار.اثبتوا بالحجة أنهم قادرين على الاقناع. انهم شيعة الشعوب لابد أن ينتصروا كما انتصر شيعة ايران على الطغيان
لو طالبت بمحاكمة الفاسدين سياسيا واقتصاديا من الخليج نفسه وفي الاعلام الذي كنت أنت تخدمين أجندة معروفة
كل هذا لن يزيد الاخوان الا شهرة وسقوط الطغاة قريب


2 - هذه هي بداية الاخوان
رمضان عيسى ( 2013 / 9 / 24 - 00:32 )

انظر تاريخ حسن البنا : حسن البنا يدشن أول تحالف للإخوان مع الأمريكان
قال إيرلاند حينما قابل البنا : أنتم برجالكم ومعلوماتكم .... ونحن بمعلوماتنا وأموالنا .
فرد عليه الإمام : لا مانع لدينا من مساعدتكم بالمعلومات ، وحبذا لم تم إنشاء مكتب ، فحينئذ نستطيع ان نعيركم بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر على أن يكون ذلك بعيدا عنا بصفة رسمية . ( علاقة الاخوان بالأمريكان - عبد الفتاح عساكر شفاف الشرق الأوسط )
وجاء في كتاب لعبة الأمم لماكس كوبلاند بما معناه : لقد استطعنا أن نجعل في خدمتنا ليس قادة الاخوان المسلمين بل قاعدة الحزب أيضا
اتصال البنا وتعاونة مع بعض الشخصيات الاجنبية ومنهم الجنرال كلايتون والمستر==
هيوردن حيث التقي بهم فى أغسطس 1940 فى دار الجمعية القديمة - محمد مختار
قنديل - السكري مؤسس الجماعة - نائب المرشد = الحوادث
أهداف الاخوان تشويه العلم والنظريات العلمية ، تشويه التاريخ ، تشويه الديمقراطية والغائها ، ادخال الله في صندوق الانتخابات ، اقامة نظام حكم غير عصري أقرب الى القرون الوسطى .

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي