الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب والعالم العربي نظرة وجيزة في العشرية الأولى من الألفية الثالثة!

محمد بوعلام عصامي
(Boualam Mohamed (simo Boualam Boubanner))

2013 / 11 / 9
حقوق الانسان


مقارنة هامش الحرية وتراجع نسبة فساد السلطة وخرق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في المغرب، هو حاصل أفضل في الدول العربية جميعا، وفي نفس الوقت هو أقل بكثير من الدول الأروبية جميعها.
تطور هذا الحيز والهامش في إحترام حقوق الإنسان على مدى عشر سنوات، ولو جاء ببطئ وحذر شديدين في عالم عربي تسيطر عليه بصمة الدولة العميقة، إلا أن هذه الخطوات للدولة المغربية ما يميزها في العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين انها كانت سبّاقة إلى الإنفتاح على الحقوق في العديد من المجالات، وكسر صورة الدولة المرعبة بين المواطن والنظام.
ولم تعد الإعتقالات والملاحقات للمعارضين السياسيين عن طريق تدبير إغتيالات شنيعة أوتتم في دهاليز سرية مرعبة من تعذيب وتقتيل كما في الماضي، إو مواجهة الإنتفاضات بالرصاص الحي يتبعها إنجاز مقابر جماعية شنيعة في غابة بوسكورة ومقر الوقاية المدنية في الحي المحمدي بالبيضاء كما وقع في السبعيينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وإنجاز مراكز سوداء مقرفة كدرب مولاي شريف للقمع والتعذيب والتقتيل السري.
كمواطنين مغاربة يجب ان نشهد ان أشياء كثيرة تغيرت عن الماضي الأسود والسحيق، حيث كان العديد من الناس يعيش مقولة الخارج من البيت مفقود والعائد مولود.. حيث يمكن ان يتعرض لأي شكل من اشكال القمع وإنتهاك الكرامة الإنسانية.
هناك تغييرات كبيرة وواضحة ولكنها حتما تبقى غير كافية والتطور الحاصل في العالم بشكل عام في هذا المضمار، فعين الصواب تُقارن مع الأحسن ولا تُقارن مع الأسوأ!!
ويبقى تثبيت سيرورة التنمية في هذه البقعة من الأرض هو الضامن الأكبر لإستقرار الوطن على المدى البعيد.. لأن الشعوب بشكل عام باتت تدرك ماذا أهميتها وقدرتها للتأثيرها على لعبة الطاولة المصيرية في تغيير أجار الزاوية ومجرى المياه بشكل أساسي، فلن تبقى شعوبا مفعولا بها الى اجل غير مسمى!
وقد تغيرت ميكانزمات تعامل الدولة مع المعارضين المزعجين، حيث أصبحت ملاحقتهم، بمحاكمات علنية عن طريق قنص الهفوات والأخطاء، أوتلفيق بعض التهم المختلفة.
وعلى الصعيد العربي بشكل عام تم إستغلال سن قوانين الإرهاب سابقا في إطار إنخراط الدول العربية في الحرب على الإرهاب، إلا أن السيء والأسوأ أن هذه الدول وجدته يخدم مصالحها الديكتاتورية لكبح جماح المطالبة بالحرية والعدالة الإجتماعية، أكثر من اهداف محاربة الجريمة، لتبقى الشعوب العربية اكثر الشعوب التي تضررت من آفة الإرهاب كجريمة منظمة من جهة ومن إرهاب الدولة المنظم من جهة اخرى على رأس قائمة الهرم الفاعل في المشهد الواقعي للدول العربية، إضافة الى إستمرار تفاعل الأنظمة الديكتارتورية مع الأنانية الرأسمالية الإحتكارية والإستغلالية، فوقعت هذه الشعوب في واقع مزر جدا بين المطرقة والسندان نحو الإنحطاط والدمار الحضاري والإجتماعي الشامل في أغلب الدول عندما اصبح مصيرها بين أيد غير أمينة في غياب ديموقراطية حقيقية لا كارتونية.

عندما يحل السلم العالمي وعلى رأسها إشكالية القضية الفلسيطينية، وبناء جسر من الثقة الوثيق بين الحضارات والشعوب على أساس الإحترام المتبادل والإيمان بأن مصير الإنسانية واحد ومتشابك كجيناته الأولى في ثقافات متعددة..
عندما يترسخ الإيمان بالسلام وتسقط الأنانية والكراهية والإستغلال، وتنتهي عصور الجهل، حينها فقط لن يكون أي حظ لأي دكتاتور للتلاعب بمصير شعب ما في هذا العالم كما يتلاعب الصعلوك عديم الذوق والإحساس بجناح عصفور في قفص صغير.

_________________________محمد بوعلام عصامي
http://md-boualam-issamy.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: أميركا عليها أن تقول لإس


.. الشارع الدبلوماسي | مقابلة خاصة مع الأمين العام للأمم المتحد




.. اعتقال متضامنين وفض مخيم داعم لفلسطين أمام البرلمان الألماني


.. الحكم بإعدام مغني إيراني بتهمة «الإفساد في الأرض»




.. Students in the USA are protesting in support of Palestinia