الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر ومنظمة العفو الدولية وعدم الحيادية .

وليد برهام

2014 / 1 / 4
حقوق الانسان



د :/ وليد برهام : عذراً لا يمكننى الاستمرار فى عضوية المنظمة نظراً لسياستها تجاه ثورة 30 يونيه بمصر .
منظمة العفو الدولية استخدمت دائماً عناية خاصة، بصياغة تقاريرها الدورية عن حماية الاشخاص المدنيين في اوقات الحرب كي تبدو كأنها شديدة الحيادية .
ومنظمة العفو الدولية، بموجب صلاحياتها، لا تتخذ اي موقف سياسي إزاء القضايا السياسية. ولهذا تتجنب اتخاذ اي موقف من الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، او من حق الفلسطينيين في حمل السلاح، كطريقة مشروعة، للدفاع عن انفسهم وهو ما أدى الى رفض السلطات السعودية استقبال وفد يمثل منظمة العفو الدولية للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان سببه ان هذه المنظمة "اتخذت مواقف عدائية من المملكة تنقصها الحيادية".
ولكن نظراً لمواقف المنظمة المتباينة والتى قامت فيها المنظمة بالكيل بمكيالين بل واكثر من مكيال :
واخرها تأييد المنظمة للاتجاه الامريكى الذى يزعم ان ما حدث فى مصر فى 3 يوليو 2013 انقلاب عسكرى .
وكذلك وصفكم قانون تنظيم التظاهر بأنه يسمح بسفك الدماء وهو ما يدعم موقف جماعة الاخوان الارهابية . وذلك لأن القانون الحالي يمنع التظاهر كما انه ينظم التظاهر مثله مثل كل القوانين في الدول الديمقراطية الكبرى والتي لا تسمح بقطع الطرق أو تخريب المشآت فهل تناسيتم بقيام السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية بالقبض على 8 من أعضاء الكونجرس لأنهم تعدوا المنطقة المسموح بها في المظاهرات دون النظر الى أنهم أعضاء في الكونجرس ولديهم حصانة وإنما طبقوا القانون بكل صرامة.
كما ان موقع المنظمة نشر تقرير بتاريخ 28 نوفمبر 2013 بعنوان مصـر: النساء يتعرضن للاغتصاب، بل للموت، عندما يشاركن في التجمعات العامة ونست او تناست ان الوقائع المشار اليها فى التقرير كانت فى ظل حكم الاخوان لمصر ولم تشر المنظمة الى مرتكبى تلك الجرائم التى لم تكن موجودة قبل حكم الاخوان واختفت بعد زوال حكمهم ( وان السبب فى حدوث تلك الافعال هو تخويف المتظاهرات من النزول الى الشوارع والخروج ضد الاخوان فى اية مظاهرة ) .
واكبر دليل على ذلك مقولة شاهد العيان المذكور فى التقرير على لسانه : " نود أن نوسِّع نطاق عملنا إلى خارج ميدان التحرير، بحيث يمتد إلى المناطق الأخرى التي تتعرض فيها النساء والفتيات إلى خطر الاعتداءات الجنسية الجماعية، من قبيل مترو الأنفاق وأماكن الحفلات. "
هذا بخلاف موقف المنظمة المخزى بعد فض اعتصام رابعة حيث تناست الحالات التى رصدتها المنظمة لاستعمال العنف والتعذيب ووجود اسلحة داخل اعتصام رابعة واكتفت بادانة الحكومة بزعم استخدام القوة المفرطة .
ونظراً لأننى مصرى اعيش على ارض وطنى مصر واحترم مؤسسات دولتى وعلى رأسها الجيش المصرى العريق لذلك فاننى لا يشرفنى ان اظل عضواً بالمنظمة وهو ما يدفعنى لاتقدم باستقالتى اليكم .
وشكراً ..
د / وليد برهام .
باحث بالقانون الدولى الانسانى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: عملية رفح سيكون لها تداع


.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: أميركا عليها أن تقول لإس




.. الشارع الدبلوماسي | مقابلة خاصة مع الأمين العام للأمم المتحد


.. اعتقال متضامنين وفض مخيم داعم لفلسطين أمام البرلمان الألماني




.. الحكم بإعدام مغني إيراني بتهمة «الإفساد في الأرض»