الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي وشهوة النصر..

مؤيد حميد

2014 / 2 / 2
كتابات ساخرة


ليس بمنة سندات الارض تتحايلون على الانسان العراقي , ولا بالهوسه يتم تحويل أقضية هجرتها المدنية الى أمارات تفيض بمطرة , ولا بعقاب الفلوجة وتشريد أهلها, يقابلها صولة فرسان في مدينة الثورة, لاثبات أن نوري المالكي , والد الفقراء , وميزان التقوى , وأمل الشعب في الحياة ..ومن أجل ذلك, لا بد من ولاية ثالثة , لاستكمال جسر باب المعظم ..
سنوات عجاف والسيد نوري المالكي, قابع في جحره , لم يهبط الوحي عليه بعد , ليرى عن قرب , البؤس والشقاء في وجوه رعيته .. مدارس من طين .. مستشفيات فقيرة أطباؤها هجروها .. شباب عاطل يفترش المقاهي بورقة خضراء يفجر قبر أبيه ..فساد ينخرفي كل شئ , حتى أذا أردت عزيزي القارئ شهادة وفاة لك ,أو دكتوراه في علوم الفقه ستجدها في هذا العراق العظيم .. رئيس البلاد توفى قبل ولادة نوح ,ولكنه يتحسن .. العراقي في فوبيا قاتلة وهو يرى ,أخمط وأطلع بس لا تعاود .. والشعب قاب قوسين أو أدنى من أن يجلس في أحضان داعش .. وما زال محمد العسكري يطربنا وهو يردد, الوضع تحت السيطرة..
وفجأة , خرج من محرابه , ليوحي للعراقيين ..أني رأيت ثلاثين محافظة , رأيتهم ينتخبوني .. وليقرر وحده خارطة طريق لتجزئة البلد .. ويسعى جاهدا لان يستنسخ شهوة النصر من صدام حسين ,ليثبت أنه الزعيم الاقدر لشعب رخيص يعشق الحرب والازمات .. فهرب سجناء داعش قبيل بدء الانتخابات , ليبنوا قلاعا لهم في صحراء الانبار.. ثم يشن حملة عسكرية , علها تعطيه كارت الدخول ثالثة الى المنطقة الخضراء ..ويجير النصر على الارهاب لصالحه مثلما فعلها في ولايته الثانية..
أحداث 2010 ليست كما هي في 2014.. فالعراقيون خبروا جهل دولة القانون وعجزها في تقديم أبسط الخدمات الانسانية على مدى ثماني سنوات , وسط أنهيار أركان دولة أعتمدت على النفط لتغطية رواتب الرئاسات الثلاث وأعضاء مجلس النواب , وتفاقم الصراع من أجل موازنة تعود بالنفع على الاحزاب والكتل المشاركة في العملية السياسية الغارقة بالوحل.. وبالمقابل , فقد أستوعب العراقيون فشل العراقية في أيصال المطالب المشروعة لابناء المناطق الغربية وأيجاد الحلول الناجعة لاخماد الفتن التي يشعلها تارة أعضاء دولة القانون وأخرى من العراقية في ظل غياب القانون والعدالة الاجتماعية..
على السيد نوري المالكي وهو على أبواب حكومة تصريف أعمال, أن يعي حقيقة واحدة , أن العراق لا يدار من قبل طائفة واحدة أو حزب واحد, وأن أدارة الحكم مشتركة في صنع القرار , وأن النصر لا يأتي في التمرغل برمال الانبار وتشريد أهلها لتجير هذا الوهم لصالحك..وما خفي كان أعظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا