الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حدث هذا في أحدى زنزانات قصر الرحاب

كريم الزكي

2014 / 2 / 27
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


حدث هذا في أحدى زنزانات قصر الرحاب الخاص بالعائلة الملكية الذي تحول الى معتقل في وسط بغداد منذ العام 1963 ( قصر النهاية ) في بداية العام 1969
لرجل بكل معنى الرجولة لإنسان كردي بطل من ذلك الزمان لإنسان مدرك الأهمية التاريخية للحركة *التحررية لشعبنا الكردي*
كان مام عبدالله من السليمانية في زنزانة مجاورة كسروا له فخذه قبل المجيء به اليها وكان يعرج ( يسحل رجله ) أذا مشى . وبعد اتهامه انه مرسل من مصطفى البرزاني للقيام بعمليات اغتيال لقادة ومسئولين بعثيين .. نودي عليه واقتيد الى المحكمة حيث كانت تهمته محاولة اغتيال هؤلاء القادة والمسئولين وبعد غيابه عنا نحن في زنزانات قصر النهاية استغرق النهار كله عاد من المحكمة وروى لنا ما حصل له في المحكمة * طبعاً كان حديثنا من خلال فتحة في باب الزنزانة ( غرفة طولها أقل من 2 متر وعرضها 1 متر) في بعض الأحيان كانوا يضعون فيها ثلاثة اشخاص * ( وتحدث قالاً , نودي عليّ متهما ونودي على المتهم الاخر مصطفى البرزاني والمتهم عبدالحميد الاتروشي )
بأعتبار أن هؤلاء المتهمين هم المحرضين والدافعين لـ كاكة حمه على القتل , وعندما نودي عليهما تلفت يمينا وشمالا ولعلّي اشاهدهما وكنت مقررا عندما اراهما امامي ان اقوم بقتل نفسي خنقاً وكان الدم قد جف في عروقي وانأ انتظر لحظات وصولهما لقد كان اعتقالهما يعني لي ان الثورة الكردية قد انتهت !! هكذا قالها ببساطة وعفوية الفلاح الكردي فهو لا يفهم قانون المرافعات في المحاكم حيث ينادى بالاسم على المتهمين الحاضرين والغائبين من قبل منادي المحكمة امام القاضي ولما كانا المتهمين غائبين وبعد ان فهم مام عبدالله هذا النظام في المحاكم العراقية تنفس الصعداء مبتعدا عن الانتحار . وقد أستشهد تحت التعذيب في بداية عام 1969. وهذا الشخص هو الذي روى لي كيفية استشهاد الشيوعي الخالد الرفيق عبد الأمير سعيد , حيث تم رمي جسده الطاهر في (( مثرمة اللحم )) والتي كان المجرم ناظم كزار قد أستوردها من المانيا الغربية في نهاية العام 1968 أي بعد أشهر من انقلابهم في 17 تموز 1968 لأن حكومة انقلاب 17 تموز 1968 قد ارسلت ناظم كزار مع فريق من المجرمين البعثيين الى دولة اليابان والمانيا لتلقي محاضرات في التحقيق والتعذيب ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟