الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قول في - اليوم العالمي للمرأة -

عبد الكريم جندي

2014 / 3 / 10
ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014


هي وجهة نظر لا أكثر، قد نتفق وقد نختلف، المهم أن نعبر عن آرائنا وأفكارنا بارتياح، فليس الحق دائما مع العامة ومع السائد.
وجهة نظري حول " اليوم العالمي للمرأة "؛ شخصيا أرى في هذه المناسبة تقزيما و استهانة بالقيمة والمكانة التي تستحقها النساء، فهن أحق بالاهتمام في كل أيام السنة، فالأم المربية / المناضلة / الحنون ... تكريمنا لها يتجلى في برها و احترامها وتقبيل يديها، وتقديم الهدايا لها باستمرارعسانا نوفي لها الجزء اليسير من تضحياتها تجاهنا.
أما الأخت اللطيفة / الودودة / الخلوقة ... فتكريمنا لها يتجلى عمليا في تقديرها و الرفع من شأنها و جعلها فوق أعيننا على مر السنة، فالله لم يجعلها الكائن الثاني بعد الذكر فكيف نهضم حقها و ننتقص من شأنها.
أما الزوجة العطوفة / العفيفة / الصالحة ... فالأجدر أن ننظر إليها كشريك مكمل لبنيان الحياة الزوجية، وأيضا ككيان له جوهر وروح وقلب، وليس كجسم للمتعة أو آلة للإنجاب أو كيس لتعلم الفنون الحربية؛ فالزوجة أحق أن تكرم يوميا وليس يوما واحدا في السنة.

وكل ما قلناه بشأن احترام المرأة كأم وكأخت وكزوجة، سائر على كل نساء الدنيا، بغض النظر عن القرابة التي تجمعنا بهن، لأننا في جميع الأحوال نتعامل مع الإنسان، والانسان لم يخلق ليهان، بل كرم من طرف الديان، وسواء كان ذكرا أم أنثى فالأمر سيان، والكل كأسنان المشط في الماضي والحاضر والمستقبل وأينما كان.

فمذا يعني أن نخصص لهن يوما واحدا في السنة شأنهن شأن الشغل( اليوم العالمي للشغل)، وأيضا الحب (اليوم العالمي للحب)... فأين هي المرأة داخل هذه الزوبعة من المتناقضات التي تجعلنا ننظر إليها كشيء يجب أن نشفق عليه ونرد له الاعتبار يوما واحدا في السنة.

ببساطة أقول: عوض أن نعيش لحظات من التمظهر في تكريمنا للمرأة والرفع من شأنها، فالأولى لنا ( والخطاب موجه للشباب ) أن نتمرن ونربي أنفسنا باستمرار على تقديم الأحسن والأفضل للنساء وحمايتهن من أنفسنا أولا ومن الآخر ثانيا. فكل أيام السنة للمرأة بتيقننا - قولا وفعلا - أنهن لسن كائنات من الدرجة الثانية، بل هن شقائق لنا في حق الوجود والعيش بكرامة وتقدير واحترام، وعندما نبلغ هذا المقام، فهذا لا يعبر عن درجة في السخاء والكرم والجود؛ إنما هو بلوغ لدرجة يمكن أن نصف سلوكنا بالسوي/ الطبيعي، لأننا إنما عبرنا عن إنسانية الإنسان !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا