الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار رئاسى بقانون

ماهر عزيز بدروس
(Maher Aziz)

2014 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


فى مقابل تمثيلية خرقاء أرادت بها حكومة "الببلاوى" أن تخدع الوطن والوطنيين بإعلان صورى مزيف لجماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، أصدر خادم الحرمين الشريفين مرسومه القانونى الملكى العالى بإعلان الجماعة - وجماعات أخرى قاتلة ومروعة - جماعة إرهابية، والنص فى المرسوم الملكى على خطوات محددة للوقوف بحسم أمام إرهابهم وكفاية المجتمع والدولة شرهم المستطير.

وأهمية هذا المرسوم بقانون تكمن فى أنه ينزع ورقة التوت الأخيرة عن جماعة الإخوان الإرهابية التى دأبت على وصم كل معارضيها بخيانتهم للإسلام وعدائهم له.. وهو ما لا يمكن الطعن به على خادم الحرمين الشريفين.

ويفضح الحسم والحزم الذى يواجه به ملك السعودية الشجاع الخطر الإخوانى الأعظم الرخاوة والتردد والانهزامية التى لا تزال تواجه بها الدولة المصرية تدبيراتهم الشريرة، وإرهابهم المتجدد، وإجرامهم الذى تمدد واتسع، ومؤامراتهم المستمرة على استقرار وتماسك الدولة ومؤسساتها الوطنية، وفى طليعتها الجيش والشرطة.

ويتعين أن تحذو مصر عاجلاً -فى التو واللحظة- حذو خادم الحرمين الشريفين فتصدر قراراً جمهورياً بقانون يكافح إرهاب الإخوان المسلمين ويستأصل شرهم من جذوره.

وينتظر أن يترسم هذا القرار الجمهورى بقانون خطى محددة لاستئصال الإرهاب الإخوانى المتجذر فى المجتمع ممن يدعى بأنه ائتلاف دعم الشرعية؟ فالثابت والمنتظر إعلانه بحكم قضائى - تأخر كثيراً جداً حتى الآن دون مبرر- أن هذه الشرعية الخداعية كانت مكذوبة وزائفة.. زيفت الانتخابات الرئاسية بدعم أمريكى صفيق، وسلبت إرادة الشعب المصرى فى غفلة منه تم التخطيط الدولى لها بخبث وسوء طوية.. فكيف يسمح لهم بالاستمرار فى ادعائهم الشرعية وممارستهم هذا الزيف، وتحت مظلته يخططون للقتل والتفجيرات والحرائق كل يوم دون تصد حقيقى لهم؟

ويتعين كذلك أن يتعقب هذا القانون كل ما هو - ومن هو- إخوانى دون انتظار لجريمة جنائية تستخدم كذريعة لتعقبهم، وهانحن نعايش جرائم الإخوان فى الجامعات وفى كل مكان منتظرين القبض فقط على من يضبط متلبساً بجريمة جنائية؟!! بينما كثيرون يدبرون ويخططون ويحرضون ويمولون دون أن تطالهم يد القانون.

وعلى القانون أن ينشر الشرطة فى الجامعات وكل مكان دون اعتبار للشعارات الخرقاء الغارقة فى المظهرية التى تقول بعدم دخول الشرطة الجامعات.. بينما جموعهم الغفيرة ترعى عياناً بياناً لإيقاع الإرهاب والقتل والتفجيرات بالجميع دون رادع أو ضابط، رغم القانون الورقى لمنع التظاهر الذى لم يتم تفعيله البتة حتى الآن، ورغم الإعلان الصورى الزائف للجماعة بوصفها جماعة إرهابية.

وينتظر كذلك أن يجرم هذا القانون كل محاولات الالتفاف لإحياء الجماعة ومنحها قبلة الحياة قبل مواتها الأبدى، والتى بدأت مع دعوة المصالحات المشبوهة على أيدى عديدين بالحكومة المقالة، واستمرت على أيدى عديدين بعد ذلك كمبادرات مشبوهة آخرها الترويج لزيارة الشيخة موزة لمصر؟؟!!.

ورغم المبادرة التى تقدم بها وزير الخارجية المصرى السيد/ نبيل فهمى للجامعة العربية لأجل حشد الإعلان العربى الجماعى للإخوان "جماعة إرهابية".. فإن الأرض الرخوة التى يستند إليها تصير قوية وصلدة إذا ما صدر هذا المرسوم الجمهورى بقانون بإعلان الجماعة إرهابية فى مصر، وبدون ذلك المرسوم بقانون فإن السعى المصرى لدى الجامعة العربية يفتقر إلى الفاعلية والمصداقية.

لقد صار إصدار قرار جمهورى فورى بقانون باعتبار الإخوان جماعة إرهابية أمراً حتمياً ولازماً الآن لإضفاء حصانة تشريعية على قرار رئيس مجلس الوزراء السابق، والتمكين من التعامل على المستوى الدولى، وجعل تطبيق تشريعات قانون العقوبات المتعلقة بالإرهاب حتمية فورية على كل من يشترك فى نشاط الجماعة أو التنظيم، أو ينضم أو يروج لها بالقول أوالكتابة أو بأية طريقة أخرى، وعلى من يمول أنشطتها، والدخول باعتبار الجماعة إرهابية ضمن الاتفاقيات الإقليمية والدولية.. فلم يعد فى قوس الصبر منزع.. والنتائج المتحققة فى الواقع ستكون هى الفيصل النهائى فى المعركة التى تدور رحاها الآن ضد الإرهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو