الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوبة صحيان

أمينة النقاش

2014 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


.. ونوبة الصحيان، هي نداء عسكري يستخدم للدعوة لاصطفاف الطابور، وللنهوض من النوم، ويطلق مثله في جنازة الشهيد، كرمز علي أنه لن ينسي أبدا، وسيظل حيا باقيا في الذاكرة الوطنية، والمعني الذي ينطوي عليه المصطلح، هو ما تحتاجه مصر الآن في مختلف المؤسسات الحيوية، كي يظل هذا النداء ماثلا طوال الأربع وعشرين ساعة. فقد روع المصريون، بحادث استشهاد ستة من شباب جنود القوات المسلحة، في نقطة للشرطة العسكرية بطريق مسطرد، بعد أن امطرهم ارهابيون من أنصار جماعة الاخوان بالأسلحة الآلية فجرا وهم نيام. ولم يكن الترويع فقط بسبب فجر الجريمة وخستها ووحشيتها، ولكن ايضا للسهولة التي تمت بها، والتي تكشف تقصيرا في الإجراءات الأمنية المتبعة، وقصورا في ملاحقة أساليب التطور التي غدت تلحق بعمليات هذه الجماعة الإرهابية، التي تمكنت في وقت واحد من قتل الجنود، وزرع ثلاث قنابل موقوتة في محيط مكان استشهادهم ، انفجرت إحداها، وتمكن رجال الدفاع المدني من ابطال مفعول القنبلتين الأخريين. ولم يكد يمضي بضع ساعات علي هذا الحادث الإجرامي، حتي روع المصريون مرة أخري باستشهاد ملازم أول ومعاون مباحث في مركز أبو تشت في قنا أثناء ملاحقتهما الجسورة والشجاعة لعصابة مسلحة اختطفت اثنين من الاقباط مطالبة بفدية للافراج عنهما. ولاشك أن ما يعلن عنه من سقوط بعض أوكار الإرهابيين في أيدي أجهزة الأمن- هذا فضلا عما لم يكشف عنه بعد- يبشر أن أساليب المواجهة الأمنية تطورت كثيرا عن ذي قبل، بعد أن نجح هؤلاء الإرهابيون خلال الاشهر الأخيرة، في تدمير 91 مركزا للشرطة، و250 مدرعة عسكرية، وبعد أن بلغ عدد شهداء الشرطة منذ ثورة يناير 2011 حتي الآن نحو 440 شهيدا فضلا عن شهداء القوات المسلحة الذين يصدون عن بلادنا إرهابا دوليا أسود في شبه جزيرة سيناء، إلا أن الإرهاب يطور بدوره أساليبه، ويساعده الإهمال والتباطؤ والتراخي علي القيام بذلك، وهو ما يجعل الإجراءات الحازمة والحاسمة، والرادعة عبر المحاكمات السريعة لمن تطولهم أجهزة الأمن، قضية موت أو حياة لمواجهة هذا الإرهاب الذي يستهدف مؤسسات الدولة، والذي تمدد الآن ليطول مواطنين عاديين ومنشآت مدنية كمحطات الكهرباء وغيرها.

لقد آن الآوان لإعادة فرض حالة الطوارئ لمواجهة قضايا الإرهاب والسرقة بالإكراه والتحرش، وإعادة الحرس الجامعي للعمل داخل الجامعات، لمنع جماعة الإخوان وأنصارها من الاعتداء علي طواقم التدريس وتدمير المنشآت الجامعية، والسعي لتعطيل الدراسة والامتحانات، والعمل بجدية لتطهير وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، من العناصر التي زرعها بها الإخوان لاختراق نشاطها، وإعادة الكوادر الأمنية التي تم تسريحها في عهد الإخوان، والاستعانة بهم في سيناريوهات المواجهة، ومد وزارة الداخلية بموارد إضافية، لجلب أجهزة متطورة، ولتحسين رواتب جنودها لرفع الكفاءة المهنية والمعيشية أيضا، كي يواصلوا خوض هذه الحرب التي فرضت علينا جميعا، ولا اختيار لنا سوي النصر المؤكد علي من يشنوها.

نوبة صحيان في كل اتجاه كي يكون شهداء الشرطة والجيش هم آخر الشهداء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات