الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الوصايا العشرة في الديانة المانويه))

علي الشمري

2014 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((الوصايا العشرة في الديانة المانويه)):
تطرق الأخ والصديق وليد يوسف عطوا في مقالته التي نشرت بالحوار المتمد ن
بعنوان(النبي ماني القادم من بابل) في دراسة تاريخية حول كيفية نشوء الديانة المانوية ومن أي الديانات التي سبقتها استقت تعاليمها وهل الديانات التي تلتها طورت من تلك التعاليم لتساير الزمن أم أنها عملت وثقفت أتباعها بعكس تلك التعاليم,وأحاول هنا أن أقارن بين تلك التعاليم وحقيقة ما يدور في عالمنا الاسلامي حول تلك (الوصايا العشره)وهي:
ان لايعبد الأصنام , ان لايكذب , ان لايبخل , ان لايقتل ,ان لايزني , ان لايسرق , ان يتجنب تعاليم الخديعة , ان يتحاشى السحر , وان يحترز من الشك في الدين . وكان عليهم اربع صلوات يومية....
لقد أاستنسخت كل الأديان من بعضها البعض تقريبا مع إدخال بعض التحسينات اللفظية للوصول الى صيغة مقبوله تتماشى مع زمن ومكان ذلك الدين ,وكل هذه التعاليم التي غالبا ما تنسب الى السماء يكون الغرض منها تهذيب النفوس البشرية وأبعادها عن أرتكاب الاثام و الجرائم بحق الانسانية والعيش بوئام وسلام .
فهل حقا طورت الأديان تلك التعاليم بما يخدم المسيرة الإنسانية لكي يحق لنا أن نقول نحن حداثويون ومتطورون,أم عدنا الى ما قبل تلك التعاليم الى عصور التخلف والانحطاط القيمي والاخلاقي؟؟؟؟؟
بماذا نفعنا مخزون التراث المقدس الذي نتغنى ونتمجد به؟,اليوم ونحن ندعي الاسلام وهو خاتم الاديان وأشملها وهو المكمل لبقية الاديان ماذا طبقنا من هذه الوصايا العشرةعلى أقل تقدير أذا لم نقم بأضافة ماهو أكثر وأشمل ؟؟؟؟؟
-فالصنمية لا زالت تتوارث عبر الاجيال وتتجسد في تأليه الأشخاص والرموز السالفة والصوروالتماثيل بدواعي القدسية,والركون المفرط الى عبوديتهم .
_,الكذب على السماء والذات والآخرون أصبح من البديهيات المجتمعية,ومن الصعوبة بمكان أن تجد من هو صادقا مع نفسه أولا لكي يكون صادقا مع الاخرين.
_أن لا تبخل ,بمعنى وجوب مساعدة الفقراء والمحتاجين وبمعناها الاشمل هو مبدأ التكافل الاجتماعي الذي أصبح مفقودا لدى مجتمعنا العربي عموما والاسلامي خصوصا متناسين(ما رأيت نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضيع)والدليل هو وجود حالات الفقر في مجتمعاتنا والتي تتجاوز في الكثير من البلدان نسبة30/, مع أرتفاع أرقام وأعدادالحيتان والقطط السمان في الاونة الاخيره
_أن لا تقتل.والقتل هنا على نوعين ,الاول المتمثل بالاعتداء على أخوك بالانسانية وقتله بدم بارد لدوافع شتى قد تكون لطمعا في ماله أو عرضه أو حقدا عليه.و قد يكون القتل نتيجة لحروب مفتعله بين الدول _ كحال بقية الاديان التي كانت أغلب حروبها تتخذ الطابع الديني_وأنتهاءا الى يومنا هذا الذي ظهرت فيه فتاوي التكفير والقتل على الهويه والتمثيل بأجساد الضحايا.والمانوية تحملوا الضرب المبرح لاجل أن لايكونوا السبب في سفك دم حيوان هم شاهدوه يبتلع الجوهرة.
_أن لا يزني.ويمتنع عن مقاربة النساء سواء من السماعين(الرعيه)أو من الصديقين(0المختارين,المجتبين,)بمعناها اليوم رجال الدين ودعاته,فلله الحمد الزنا منتشر بكل انواعه وتسمياته في عالمنا الاسلامي ويمارس من العامة والخواص وأخرها نكاح الجهادوأخواته الذي يمارس من دعاة الدين وحاملي راياته,يقابله نكاح المتعة ومشتقاتها في الجانب الأخر.
_أن لا يسرق.وهنا لا يسعنا ألا أن نشكر نعمة الاسلام التي جعلت من السراق هم المتسيدين والمتحكمين برقاب الشعب ,بدأ من الحقوق الشرعية وما يرافقها من أموال المقدسات الاخرى وأنتهاء بالحاكم المعين بأمر الله وحاشيته من وعاظ السلاطين.
_أن يتجنب تعاليم الخديعة .من المؤلم جدا ان نقول أن أغلب شعوب الاسلام مخدوعة من قبل حكامها ,فهناك من يدعي أنه حاكمهم بأمر من السماء ,وهناك من يخدعهم [انه يطبق عليهم عدالة السماء ,وهناك من يدعي بأنه يحافظ على بيضة الاسلام والمذهب وتحت مسمياته يسرق ثرواتهم ولقمة عيشهم من أفواههم .
_أن يتجنب السحر والشعوذة:اليوم في عالمنا الاسمي أصبحت ممارسة الشعوذة والسحر من المهن المربحة للاسترزاق والتي تمارس سرا وعلانية ومن كلا الجنسين ,وهناك مكاتب منتشرة ومجازة من قبل الدولة لممارستها.
_ وان يحترز من الشك في الدين,, هذه النقطة هناك شبه اجماع وتلاقي بين كل الاديان التي تلت المانوية على عدم التفكير في تعديلها سلبا أم أيجابا ,كونها الضمانه الاكيدة لبقاء الاتباع تحت السيطرة ,بأعتبار المقدس خط أحمر لا يجوز تجاوزه أو التفكير في مناقشته لمعرفة مدى صدقية قدسيته ؟أن تحجيم العقول ومنعها من التفكير خير وسيله للحفاظ على الموروث المقدس على ما هو عليه؟
فهل يأتي اليوم الذي يعتقد الكثيرون من الاتباع ان الاديان الحقة السابقة قد حرفت , وان الكتب السماوية الاصلية قد فقدت . وان الذين حرفوها وبدلوا فيها هم تلامذة دعاة تلك الاديان ؟
أم أن ماني سيصلب ثانية ويعلق على باب مدينته بعد ان يقطع رأسه؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة