الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة تاخير ساعة الصفر بالهجوم على نينوى !!

عدنان سلمان النصيري

2014 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تعد العمليات المسلحه داخل محافظة نينوى من اصعب انواع القتالات لما تتطلبها تقاليد القتال بالمناطق المبنيه داخل المدن الاهله بالسكان، بحيث يتطلَّب القتال بداخلها إتباع طرق وأساليب خاصة، حيث يحتاج إلى تجهيزات وتحضيرات خاصة وأفراد على مستوى عالٍ من التدريب واللياقة البدنية وسرعة التصرف والقدرة على الابتكار والروح المعنوية العالية
وان كل الاسلحه المدرعه والفتاكه تحتاج دائما الى غطاء جوي وغطاء ناري بالتقدم والحركه ، وحماية انتشارها بمنع العدو بالتاثير عليها .
وكذلك فان قتال العصابات بمنطقة الموصل ،يعتمد على التنوع الجغرافي المعقد للمواقع المحيطه بالمدينه وبقية المدن والقرى والارياف التابعه لها من حواجز الانهر ومناطق متموجه وغابات وصحاري واسعه.
اضافة الى الحواضن الداخليه الكثيره التي تحتضن العناصر المعاديه يالايواء والتموين والامداد والاتصال بين الجماعات المناوئه، قبل واثناء قيامهم بمهماتهم القتاليه ضد الجيش والقوى الامنيه . وطبيعة الحواضن مختلفه بالولاء المطلق او بالتخويف او بالعاطفه المؤقته والانقياد وراء الاحلام الورديه السياسيه والطائفيه .
من بين كل هذه الطوائف ينشط الطابور الخامس فهو موجود حيث ما وجد البشر المتملق والطفولي والمعارض لاسباب مبدئيه او دونيه .. وهو يبقى اداة مسخره لدى الاعداء بشكل منظم او فوضوي .. ويستخدم كواسطة مباشره لبث الشائعات والتحريض اوالتجسس وتثبيط همم وعزائم الغياري من الناس وتركيعهم للتسليم للامر الواقع عليهم بالاحتلال.
تتطلب التحضيرات القتاليه الى المزيد من التروي والاستطلاع من مختلف المصادر الرصديه الجويه والارضيه والاستخباراتيه. والعمل على جمع المعلومات والتحليل والترصين قبل وضع اية خطه معول عليها في الميدان. ولعل المجال الاستخباري بجمع المعلومه من العناصر المخصصه لهذا الغرض . او بالاعتماد على المدنيين المتعاونين وافراد العشائر المواليه بالمنطقه ، اضافة الى استثمار المعلومات من وقوع الاسرى والمختطفين بايدي قطعاتنا المسلحه وكلها ستعتبر مصادر اضافيه بالاهميه .
واسناد التمهيد للمعركه ضروري جدا بكثافة القوه الناريه الارضيه والجويه بالتزامن مع كل العمليات التحضيريه والاستباقيه للخطه القتاليه النهائيه داخل المدينه .. كضرب التجمعات، ومواقع التحشد الحيويه ،والمقرات، والاسلحه المؤثره ،ومواقع المطارات والمعسكرات التي تسيطر عليها العصابات، وبقصد تجريدها من قوتها قبل احتلالها او القضاء عليها .
ومن ثم لابد من القيام بعملية العزل والحصر لمواقع القوه لتدميرها او شلها بعد قطع كل الامدادات القتاليه والمؤن المحليه والخارجيه عنهم، وستر كل نقاط التسرب عليهم بالرصد والنار ، والقيام بالمعالجه وتجريد العدو من كل عناصر قوته بالموت او الاستسلام.
كل عناصر العصابات الغريبه عن اهل المدينه والمتواطئين معهم مهما طال مكوثهم بالاختباء، لا تلبث الا ان تظهرخارج جحورها بعد مضي الوقت ، ويتعرف عليها الناس من الجيران وابناء الزقاق وكل المحله لتسهيل تمييزهم والانقضاض عليهم او محاسبتهم قانونياً بالوقت المناسب .. فنجاح المهمه يرتبط بالكشف على مثل هؤلاء مع بقية العتاة والعناصر المتطرفه والمنظمه قتاليا ,, ويبقى الغوغاء والحواسم ومن لف لفهم ، قوى اقل اهميه باسبقيات التطهير القتالي .. اما اذا تم الاستعجال بتنفيذ ساعة الصفر على حساب الافتقار بالدقه المعلوماتيه الاستخباراتيه، فان اغلب العناصر في مثل هذا النوع من العمليات هم مدربين بالتمويه والانسحاب بشتى اشكال الذرائع والصفات ، وسيحلقون كل لحاياهم وشواربهم ويحفون حواجبهم بخطة الانسحاب المنظم على أحذية وقواقيب الكعب العالي . او الظهور بوداعه العيش بين زوجاتهم واطفالهم او هم كانوا مختطفين ولم يقووا على تحررهم .
واخيرا لابد ان تنطلق الدوله العراقيه بتخطيطها وخطابها الوطني الشعبي بتحرير مدينة الموصل من عصابات الدواعش وحلفائهم المحليين والاقليميين .وهي تعمل بهذا الاتجاه والحكمه و باشد الحرص على تحقيق الانتصار لسلامة ووحدة ابناء شعبنا الموصلي الطيب بكل طوائفهم ومللهم وخصوصا ممن لم تتلطخ ايديهم بعد بالشر والعدوان ، وبظل مثل هذه الاوضاع المأساويه التي تحاول فيها قوى الشر المحليه والاقليميه بخلط الاوراق وزج الحابل بالحاضن، والنابل بالساقي، والشقي بالجبان اوالمسالم . لابد من تريث العواطف والحماسه لايام او اسابيع قليله ،وحتى تنضج الطبخه لصالح مشروع وحدة كل العراقيين على ارض نينوى .. بعد ان تسقط كل الاقنعه والرهانات علىدسائس مؤامرةالتقسيم من داعش وحلفائهم وبعض المأجورين من الخونه واصحاب المصالح الانانيه اوالمتعجلين في نيل حاجاتهم بالسحت الحرام .وحينها ستبدأ كل الفئران الغريبه والموبوءه، المستتره في جحورها للظهور شارده مذعوره ، وملاحقتها باصطيادها جميعا. وبعد ان يتبين الخط الابيض من الاسود، لكثير من المغرر بهم ،اوالمهوسون بالطائفيه ،بظل احلامهم الورديه التي ستنقلب عليهم كوابيس سوداء ، وسط السلخ والتذبيح والجلد الذي لن يستثنيهم من بين عوائلهم ، وارغامهم قسرا على بناتهم في نكاح الجهاد.. ومن سيتحدى ويقول اني سآوي إلى اوردوغان يعصمني.. فلنقول له انتظر حصتك من رزقك يا غبي .عاجلا ام اجلا وبمئة جلده على مؤخرة دبرك .. والف عافيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ