الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثلية ليست اختيار ولا مرض ولا ادمان ولا تُكتشف بوقت متأخر

ايفان الدراجي

2014 / 7 / 25
حقوق مثليي الجنس




اخترت ان اناقش هذا الموضوع بناءً على احد التعليقات التي وردتني كما ادناه:

"المثلية هو أسلوب تعامل مع الواقع، ربما يكون هروب أو مواجهة ، لا عليكِ ، المهم أنها في الحقيقة ليست أمراً خَلقياً ، فلن تجد شخصا يولد برغبة مثلية كما تولد له رغبة بالبكاء و الجوع مثلا ، و لو كان ذلك صحيحا لكان أعداد المثليات بالملايين ، كيف لا ، و أول ما تتذوقه في حياته هو ثدي امرأة .. على أية حال .. تأتي المثلية عادة متأخرة كرغبة جديدة من أجل التغيير في النوع او الهدف ، ناهيك عن سرعة تناميها في جسد الشخص إذ انها تبقى رغبة جنسية ، و لأن هكذا رغبة هي محظورة في مجتمع شرقي يقدس العادة بشكل أو بآخر حتى تتجاوز الأديان ، فسوف تأخذ حيزا أقصر في البناء و دعامة أقوى في الجسد ، ليصبح بعد ذلك الشخص رهينا في رغبة تقوده خارج مجتمعه ..

المثلية طريقة للتعود على شيء آخر ، ربما بعد نقص أصاب الشخص ، أو بعد هزيمة ، أو فشل في مواجهة معينة، و ربما بعد تجربة قد استلذها .. هكذا هي ، لا أقول انها بعيدة كثيرا عن العادة السيئة ، فالانسان مجبول على هيئة واحدة ، و كاذب من يكذب أن أكثر ما يؤرق جسد الرجل هو النائم بين فخذيه ، سواء جاء انطباعه الى امرأة او الي رجل ,،، لنعود قليلا للعادة السيئة ،، فانها محظورة و متعبة جنسيا و ممرضة ، و كل من يمارسها يعرف معمقا مضارها ، لكنها بعد تجربة (لمن يجربها) قد أصبحت ملاذا آمنا سهلا لكل طلب جنسي يأتي على غير موعد. فتراه يمارسها حتى بعد الزواج ، فقد اعتاد جسده عليها و أصبح يدمنها .. هكذا المثلية إذن إدمان .. و لا يوجد إدمان الى عند هروب من واقع ، أو حاجة عارمة في صدر الشخص لأجل مواجهة في الغالب خاسرة."

ردي سيكون وفقا لفقرات تعليقك بين قوسين:
(المثلية هو أسلوب تعامل مع الواقع ، ربما يكون هروب أو مواجهة)
المثلية امر طبيعي جدا وليست هروبا من الواقع او أسلوب تعايش والا لانطبق هل على كل العلاقات العاطفية والجنسية المثلية والمغايرة فالواقع يرفض أي علاقة بين أي اثنين خارج منظومة الزواج، واقعنا العربي الايدلوجي يرفض أي علاقة بين أي اثنين مختلفين بالدين او المذهب او العرق لذلك يلجؤون للعلاقات بدون زواج او للزواج المدني او السفر خارج سجن مجتمعنا ليحظوا بزواج قانوني وهذا بالضبط ما ينطبق على المثليين أيضا على حد سواء.

(المهم أنها في الحقيقة ليست أمراً خَلقياً ، فلن تجد شخصا يولد برغبة مثلية كما تولد له رغبة بالبكاء و الجوع مثلا ، و لو كان ذلك صحيحا لكان أعداد المثليات بالملايين ، كيف لا ، و أول ما تتذوقه في حياته هو ثدي امرأة)
لا اعترف بنظرية الخلق من الأساس، هذا أولا اما ثانيا فان لون عينيك الأخضر مثلا ليست رغبة، طبيعة شعرك المجعدة ليست رغبة، كونك اسود البشرة ليست رغبة، ميلك لان تحظى بشريك لمشاعرك وحياتك واسرتك ليست رغبة تُشبع بساندويش او ليلة حمراء مقابل مبلغ من المال. اما عن الاعداد فهم ملايين فعلا نسبة للسبعة مليار نسمة في العالم العدد ليس قليلا كما يصور لك كونك مغيّب عن الالتقاء بالمُختلف عنك بعالم أيدولوجي محصن بالثقافة البدوية المسلمة المبنية على القالب الواحد ونبذ المختلف واقصاءه على جميع المقاييس، وعلى محور آخر فان نسبة المثليين في العالم لا تعتبر مناصفة للمغايرين تماما كمن يحمل لون العيون الخضر ونسبتهم لا تعد مناصفة للون العيون البنية الشائعة على سبيل المثال. سوف تترك كل كلامي وتتشبث بكلمة (شائعة) مثل أي غريق وسأقول لك ليس كل اغلبية تعني الفريق الصحيح ولا يوجد قاعدة للصح والغلط ثابته لان المقاييس تختلف من فرد لآخر، من مجتمع لآخر.
ما علاقة طريقة الرضاعة بميول الانسان؟!!!!

(تأتي المثلية عادة متأخرة كرغبة جديدة من أجل التغيير في النوع او الهدف ، ناهيك عن سرعة تناميها في جسد الشخص إذ انها تبقى رغبة جنسية ، و لأن هكذا رغبة هي محظورة في مجتمع شرقي يقدس العادة بشكل أو بآخر حتى تتجاوز الأديان ، فسوف تأخذ حيزا أقصر في البناء و دعامة أقوى في الجسد ، ليصبح بعد ذلك الشخص رهينا في رغبة تقوده خارج مجتمعه ..)
يا عزيزي مرة أخرى تتكلم من ثقب ابرة يدعى مجتمعك الجاهل القمعي المليء بالعقد والامراض الاجتماعية التي يعاني منها افراده المسببين لهذا كله انفسهم. في المجتمعات السليمة تلك التي يُحترم فيها الانسان ولا يُسلع او يُبوب لصالح المنظومة السياسية-الأيدلوجية لمركز القوة الحاكمة، هم لا يعانون من موضوع الكشف المتأخر للهوية المثلية مثلنا اتعرف لماذا؟ لان الآباء وهم اول أداة قمعية للفرد في مجتمعاتنا يتركون أولادهم يختارون شركائهم دون ان يملون عليهم خياراتهم، بينما نحن نُمنع منعا باتا من التعبير او عيش ثورتنا العاطفية الهرمونية بعمر المراهقة وهناك عوائل تمثل نسبة هائلة من مجتمعاتنا ما زالت تزوج بناتها مبكرا لأول عريس متقدم ولو كانت دون ال18 ، بينما يقترن مفهوم الرجولة عندنا بدرجة تحكم الذكر بالمرأة وعدد النساء اللواتي يواعدهن في حياته او يتزوجهن حتى فكيف مع كل هذه العقبات تود ان (يُعلن) المرء عن ميوله بينما تُسلط عليه سكاكين المجتمع من كل صوب؟ هو يعرف بميوله منذ الصغر كونها طبيعته لكنه يظل يعيش صراعا مع ذاته رافضا إياها بسبب كل هذا حتى تأتي اللحظة التي يتصالح فيها مع ذاته ويعيشها بالخفاء او بالعلن حسب ظروفه. وان كان لا يعرف ماهية ميوله منذ الصغر فذلك بسبب التغييب المتعمد للتوعية تجاه الميول المثلية في مجتمعانا فلا يدرك ماهيتها حتى يكبر ويبدأ بالبحث عن سبب تفكيره وولعه بمن هو بمثل جنسه، وان كان هناك ذِكر للميول الجنسية في مجتمعاتنا فإنها بالغالب ستكون مقرونة بالانحلال الأخلاقي والحرام. وهل تريد مع كل هذا من طفل لم تتبلور شخصيته بعد ان يقول انا مثلي ويتوقع ان يتقبل العالم حوله ذلك؟
اما عن الأديان يا عزيزي فانا كما اسلفت لك باني لا اعترف بنظرية الخلق اضيف بان الأديان محض أنظمة وضعها محتالون ليتحكموا بالبشر باسم رب خالق لهم لا أكثر.
انت قلت بانها مجرد (رغبة جنسية ستقوده خارج مجتمعه) هل اذكرك بجرائم الشرف؟ اين تقود البنت هذه العادات؟ اين يضعها مجتمعك؟ في التراب طبعا مع ذكرى مرتبطة بالعار، وأقول البنت لأنها المتضرر الأكبر من العلاقة اذ نادرا ما يعاقب الرجل عليها وفقا لعاداتكم الوحشية البالية.
(المثلية طريقة للتعود على شيء آخر ، ربما بعد نقص أصاب الشخص ، أو بعد هزيمة ، أو فشل في مواجهة معينة، و ربما بعد تجربة قد استلذها .. هكذا هي ، لا أقول انها بعيدة كثيرا عن العادة السيئة ، فالانسان مجبول على هيئة واحدة ، و كاذب من يكذب أن أكثر ما يؤرق جسد الرجل هو النائم بين فخذيه ، سواء جاء انطباعه الى امرأة او الي رجل ,،، لنعود قليلا للعادة السيئة ،، فانها محظورة و متعبة جنسيا و ممرضة ، و كل من يمارسها يعرف معمقا مضارها ، لكنها بعد تجربة (لمن يجربها) قد أصبحت ملاذا آمنا سهلا لكل طلب جنسي يأتي على غير موعد. فتراه يمارسها حتى بعد الزواج ، فقد اعتاد جسده عليها و أصبح يدمنها .. هكذا المثلية إذن إدمان .. و لا يوجد إدمان الى عند هروب من واقع ، أو حاجة عارمة في صدر الشخص لأجل مواجهة في الغالب خاسرة.)
انت هنا تناقض نفسك تماما مع ما ذكرته بالنصف الأول من تعليقك، ان كان المجتمع وانت منهم يعامل المثلي على انه –مريض ويتركب السيئة والحرام ومنحل اخلاقيا- فما الذي يجعله يداوم عليها ويتعود؟ اليس من الاسهل له ان يتحايل لإشباع رغبته بعلاقة مغايره؟ خاصة بالنسبة للرجل فهو غير محكوم باي ذنب مهما تعددت علاقاته مع البنات بالعكس سيكون حاصلا على وسام الرجولة الشرقي ومن السهل له اشباع رغبته مع أي فتاة سواء بعلاقة جادة او عابرة، وينطبق الامر أيضا على المرأة فمن الاسهل لها الارتباط برجل وممارسة (السيئة) كما وصفت انت (العلاقة الجنسية) مع رجل بالعلن بمباركة الدين والمجتمع ولتنتهي معاناتها وتشبع رغباتها وادمانها بنفس الوقت!
اخر ما اود قوله لك؛ هل تعرف ما هي مشكلتك ومشكلة الاخرين سواء مغايرين او مثليين حتى؟ انهم يحصرون موضوع المثلية بالجنس فقط، انهم ينظرون اليها من ثقب الرغبة الجنسية فقط. مهلا اليس هذا ما ينطبق على نظرتكم لجميع الأمور والعلاقات؟ اليس تفسيركم الأسطوري العظيم وقاعدتكم لتقييم الشرف والدين والانسان تنبني على ما يفعله بعضوه الكامن بين فخذيه؟ اليس نبذكم للفنان او الفنانة على وجه الخصوص هو تقييمكم لها بكونها عاهرة؟ اوليس حكمكم على المرأة المتحررة ينطلق من مفهومكم بانها حرة أي منحلة تمارس العلاقات الجنسية مع من هب ودب؟ اليس تفسيركم للحرية بصورة عامة يعني حصولك على أي جسد تشتهي بمنتهى الابتذال؟
انكم لمجتمع يُرثى لكم حقا ودائما وأبدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشذوذ خروج عن الطبيعة
عبد الله اغونان ( 2014 / 7 / 26 - 00:30 )
العلاقة بين جنسين ذكر وانثى عن وعي هي الطبيعية اذ للذكر قضيب وللأنثى فرج

ولانسل الا بمعاشرة هذا لتلك أي بالايلاج والقذف وتلقيح بويضة الأنثى فتكون الحياة

باذن الخالق.أما معاشرة أنثى لأنثى وذكر لذكر فهو شذوذ غير طبيعي

هذا بالطبيعة والعرف والسلوك البشري بل والحيواني فلامتعة في حلال ولاحرام

بين الشواذ.انهم مرضى وممنحرفون ومنحرفات

تلااااااااااااااااااااااااااح


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 7 / 26 - 00:36 )
عندما ينسلخ الإنسان من الدين , ماذا يحصل له؟ .
تابع :
فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/11/blog-post_2522.html


3 - عبد الله اغنونان
ايفان الدراجي ( 2014 / 7 / 26 - 16:44 )
اتمنالك الشفاء العاجل