الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيسى يصلب من جديد بيد داعش

قصي طارق

2014 / 7 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


عيسى يصلب من جديد بيد داعش
لن ينسى المجتمع العراقي مصيبة كنيسة سيدة النجاة التي تم ذبح الناس في داخلها أثناء قداس الأحد على مرأى ومسمع القوات العراقية والأمريكية ....تهجير المسيحيين من الموصل ومن بعض المناطق الأخرى تم تهجير أكثر من مليون ومئتي ألف مسيحي وانتقلوا إلى كردستان العراق وتشكلت أزمة جديدة، وحسب المعلومات الواردة أن الدولة الإسلامية تفرض الجزية على المسيحيين أو اعتناق الإسلام، والآن بدأت تفرض الإسلام عليهم، وهناك من يدمر الكنائس، حيث دمرت في الموصل كنيسة بنيت منذ 1800 عام، فانطلاقا من كل ذلك هل يمكن أن يتحمل العراق كل هذه الأحداث وهذا العدد الهائل من المهجرين؟لن..و في يوم10 حزيران سقطت كامل محافظة نينوى تقريبا في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وفي غضون 24 ساعة هاجر نصف مليون شخص من المدينة. ثم لاحقاً أعطى التنظيم مهلة للمسيحيين حتى19 تموز لترك المحافظة أو دفع الجزية أو إعتناق الإسلام أعقب ذلك أكبر هجرة من نوعها للمسيحيين في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى. وأصبحت مدينة الموصل خالية من المسيحين لأول مرة في تاريخها. لاحقاً أحرقت كنيسة عمرها 1836 عامأ من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
تعود هجرة مسيحيي العراق إلى بداية القرن العشرين بسبب مجزرة سميل في شمال العراق التي دعت عشرات الآلاف للنزوح لسوريا، وعادت ظاهرة الهجرة متأثرة بعوامل اقتصادية واجتماعية خصوصًا بعد حصار العراق وحرب الخليج الثانية، إلا أن وتيرتها تسارعت أعقاب غزو العراق عام 2003 وما رافقه من انتشار لمنظمات متطرفة. وحدثت عمليات اغتيالٍ لعدد من المسيحيين بشكل عشوائي. على سبيل المثال ومع بداية صوم العذراء في 1 أغسطس/آب 2004 تعرضت خمس كنائس للتفجير سويّة، مسلسل تفجير الكنائس لم يتوقف بل استمر وتطور بحيث شمل محلات بيع المشروبات الكحولية والموسيقى والأزياء ، كذلك تعرضت النساء المسيحيات إلى التهديد إذا لم يقمن بتغطية رؤوسهن على الطريقة الإسلامية، ..منذ بدء حرب العراق عام 2003 وبسبب الميليشيات العسكرية والتنظيمات الإرهابية التي انتشرت في البلد واستهدفت المسيحيين، تأزم الوضع الإنساني في العراق بصورة كبيرة حتى أن لجنة الصليب الأحمر الدولي وصفته في مارس 2008 بأنه الوضع الإنساني الأسوأ في العالم. ضمن هذا الإطار تَرَدَّتْ أيضاً أوضاع المسيحيين بشكل كبير، حيث أشار تقرير نشره موقع البي بي سي العربي إلى أن قرابة نصف المسيحيين العراقيين والمقدر عددهم بـ 800 ألف نسمة قد فَرُّوا إلى الخارج بسبب أحداث العنف، حيث تعرض قسم منهم لأحداث إجرامية كالخطف والتعذيب والقتل، وتكررت بشكل خاص حوادث اختطاف واغتيال رجال الدين المسيحي، كما حدث عام 2005 عندما وَقَع بولص إسكندر أحد قساوسة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بيد جماعة مسلحة في أحد شوارع الموصل، وطالب الخاطفون حينها بفدية دفعتها لهم أسرة القس إلا أن جثة الأخير وجدت بعد فترة ملقاة في شارع مقطوعة الرأس والأطراف ، وبعد أيام من اختطاف الأخير أعلن عن مقتل القسيس البروتستانتي منذر الدير البالغ من العمر 69 عاماً. وفي 3 حزيران/يونيو 2007 تعرض قسيس كلداني يدعى رغيد كني لإطلاق نار من مجهولين قتل على إثره مع ثلاثة من الشمامسة بعد خروجهم من الكنيسة في مدينة الموصل. وأشار تقرير بي بي سي إلى أن استهداف الكهنة المسيحيين يرجع لأسباب عديدة منها: الدافع الديني للمتطرفين الذين يريدون إخلاء العراق من العناصر غير المسلمة، وأيضاً الدافع المالي الذي تعمل بناءً عليه عصابات إجرامية باستخدام الدين كذريعة لها في اختطاف رجال الدين وطلب فديات كبيرة لإطلاق سراحهم، مستغلين الوضع المالي الجيد الذي تتمتع به الجماعة المسيحية العراقية، كما أن المسيحيين لا يحظون كنظرائهم العراقيين من السنة والشيعة والأكراد بعلاقات عشائرية واسعة أو مليشيات مسلحة توفر لهم الحماية والأمن.
في عصر 31 تشرين الأول 2010 اقتحم مسلحون تابعون لمنظمة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة
المسيحية هي ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام حسب الدستور العراقي حيث يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية في العراق. لهم عدة طوائف ويتحدثون العربية و السريانية و الأرمنية. أكبر كنيسة في الشرق الأوسط في العراق وهي كنيسة الطاهرة . و أكبر كنيسة في العراق فهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية تليها كنيسة المشرق الآشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل عام 1933 بالإضافة إلى تواجد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية وهناك أقليات أخرى تتبع الروم الملكيين والأرمن والبروتستانت في العراق . دأبت هجرة الآشوريون/الكلدان إلى الأمريكيتين منذ ثمانينات القرن التاسع عشر وذلك بسبب الظروف الاقتصادية ،كما أدى التمييز الديني إلى تسريع الهجرة. وقد بدأ المهاجرون من المناطق الريفية في سهل نينوى بالهجرة إلى المدن الصناعية بالولايات المتحدة. أصبح عدد الاشورين في الولايات المتحدة ما يزيد على الألف ،. هاجر العديد من آشوريي وكلدان العراق خلال الستينات والسبعينات وفي فترة الحصار الاقتصادي على العراق
و يوجد عدد من الأحزاب السياسية المسيحية في البرلمان العراقي كل من الحركة الديمقراطية الآشورية لها ثلاثة مقاعد والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بمقعدين.

الفصل الثامن, حرب العراق بمحافظة الأنبار, داعش ؟ مطبعة ليث فيصل للطباعة المحدودة الكاتب : قصي طارق 2014 بغداد.ص107-141
راجع الكتاب : نسخه مجانية
http://www.scribd.com/doc/230782806/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-Daash-by-qusay-tariq-%D9%82%D8%B5%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82
الصور:
http://im71.gulfup.com/ooNPKM.jpg
file:///C:/Users/today_pc/Desktop/10%20%2814%29.jpg








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا