الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية!!!!!!

سامي عبدالقادر ريكاني

2014 / 9 / 12
السياسة والعلاقات الدولية


يا لغرابة هذه الخلطات , لالون ولاطعم ولارائحة ثابتة لها, ماركة عجيبة,كوكتيل , من نتاج العولمة ,والية لسيطرة الشركات العالمية عبر المنافسة الراسمالية على الاسواق ينفذها ويمهد لها سماسرة السياسة في الدول الراسمالية العالمية بالتنسيق مع تجار الحروب في المنطقة الاسلامية تحت شعارات الوطنية والقومية والدينية والحرية والديمقراطية ويحتضنها ويغذيها جهلنا وتخلفنا وفضاء خيالنا ومثاليتنا الهاربة من مواجهة الواقع الذى فقدنا الامل باصلاحها الى استرجاع واقع الازمنة الغابرة بشكلها المتمثل في لحية وملابس البغدادي وسيفه القاطع للرقاب وايام الجواري والعبيد ومبتغين اسطورة العدل العمري في المجتمعات البسيطة البدائية وتطبيقها على مجتمعات حضارية معقدة ومترامية الاطراف تدخل في تسييرها عشرات المؤسسات المتنوعة بتنوع روافدها واحتياجاتها لاحتواء فضائها الرحب وتطوراتها وتوسعها السريع والمتلاحق والمتغير باستمرار , فماذا يرتجى من قوم يتعاملون مع هذه الماركة كعقيدة وايديولوجية هدفها الجنة والنار والعدل والسلام والحقيقة والبطلان,مقابل قوم يتعاملون معها كماركة وخلطة تتبدل وتتنوع حسب مقتضيات السوق ,والهدف منها مصاريف اقل وربح اكبر, والسيطرة على الاسواق لاطول امد ممكن.

فبخلطتها الجهادية العجيبة قضينا على الاشتراكية واسقطنا الدب القطبي السوفيتي بعد ان استنزفناه في افغانستان وبعد ان اجتمع العالم كله الغربي والاسلامي على الترويج لفوائدك للفحولة وحلاوة طعمك ورائحتك التي كان يفوح منها ريح نكهة الجنة كدنا ان نشمها معك عبر حماس علماء ووعاظ المنابر وخطابات الهوس والحنين لليوم الاخروالنوم الهانئ على فخوذ الحوريات وهن يتلاعبن باصبعن الجميلات بخصلات شعورنا ولحانا ونحن نغص في نوم واحلام عميقة هادئة مليئة بالزهو والفخر لما قدمناه من ارواحنا قربانا لله تعالى وفداءا لامريكا والراسمالية ضد الجبهة الشيوعية الكافرة!!!؟؟.
وبخلطتك القاعدية تدخلنا في اسيا الوسطى عبر افغانستان مبتغين السيطرة على تركة الاتحاد السوفيتي على بحر القزوين وباسمك حاولنا السيطرة على ما تبقى من اسواق وموارد في الشرق الاوسط عبر العراق ومن ثم بعدها ايران ,وسوريا للتخلص من اكبر قاعدة روسية في الشرق الاوسط باق من تركة السوفيت على شاطيء طرطوس, وعبر ترويج هذه الخلطة الجديدة فتتنا دول اسيا الوسطى بعد فشلنا في احتواء اسواقها ودمرنا افغانستان وشللنا باكستان وفي الشرق الاوسط لم يكن الحال باحسن منها في كل الاحوال بسبب نزول المنافسين في هذه الاسواق روسيا الصاعدة والصين والبقية من حلفائها في الشرق الاوسط وبسبب التلاعب بهذه الخلطة فهبط سوقنا وهبط رصيدنا وهددت بضاعتتنا ووكلائنا اصحاب حوانيت مايسمى بالدول القومية والاسلامية ,فكان لابد من حراك لانقاذ راس المال والاسواق بعد ان كشف سحر غلطتنا ودخل فيه الغش , فمع ادخال خلطة من نفس الماركة في الاسواق ولكن بصناعة صينية واخرى روسية وايرانية وسورية وسعودية وحتى وصل الامر بتدخل حتى الاشخاص والاحزاب و بقية البقالجية في صناعة خلطة خاصة به من نفس الماركة يستفيد منها من اجل الربح في الاسواق الحرة التي اتينا بها عن طريق الراسمالية والعولمة ,التي حتمنا على الدول فتح الحدود امام البضاعة والعمالة الوافدة دون قيود اورسوم كومركية تحت قاعدة (دعه يمر دعه يعمل ) وتحويل العالم الى قرية كونية لاتحده حدود ولاتعيقه عقبات من اي نوع كان ,وبسبب عدم سيطرنا على الاسواق وبات افلاسنا وشيكا وعم الفوضى والجشع والغش والمنافسة الاحتكارية اضافة الى واقع الحوانيت ووكلائهم وموكليهم وبات مصيرهم تحت رحمة سخط وغضب الشارع مهددا بالحرق فعندها كان لابد من تبديل الخلطة وتدارك الامر .
فكانت الخلطة الاسلامية الوسطية هي المنقذه هذه المرة واختيرت بحذر ووفق دراسة واقع السوق الراهن وقواعدها ,اخذا بنظر الاعتبار الانتكاسات السابقة والية النهوض بها واعادة ثقة الزبون بالبضاعة عبر الخلطة الجديدة ولاستعادة السوق والسيطرة عليها اقدمنا على عدة خطوات من بينها اختيار الاسلام الوسطي لامتصاص غضب الشارع او الزبون والمستهلك لكونه راعت في خلطتنا نكهات واذواق وعلامات ماركة قريبة لاذواق العالم والشارع الاسلامي وقدمنا معها وكلاء من اختيار الشارع ليولوا دفة وادارة بعض الحوانيت بعد طرد بعضهم ممن سميناهم بالمفسدين والمحتكرين والانتهازيين والغشاشين الذين حملناهم اسباب كل الاخطاء والفوضى والفساد الذي الحقت بالمجتمع والسوق سابقا ,فبدلنا صاحب تونس وليبيا ومصر واليمن وما ان اتينا على صاحب سوريا حتى وجدنا من يعارض تغييرنا لصاحبها ويجمع اصحاب الحوانيت الاخرى ممن لم يشمله التغيير مع محاولة اعادة ورثة من شملهم التغيير اضافة الى تشويه خلطتنا وادخال القديم الارهابي والقاعدي وخلطات اخرى لينافسنا في السوق حتى تحول السوق مرة اخرى الى فوضى وبات الوضع يخرج من ايدينا فكان لابد من ايجاد خلطة اخرى وطريقة عرض جديدة واستراتيجية محكمة تجبر الاطراف جميعا بتركيبتنا وخلطتنا وقيادتنا للسوق مرة اخرى فكان لابد من خلطة داعشية بعد ان اتهمنا خلطتنا الاسلامية الوسطية التي لم تنجح بانها منبع كل الخلطات السابقة من جهادية وقاعدية ووووووواخرا وليس اخيرا داعشية .
وبخلطتك الداعشية ارغمنا جميع المتنافسين والمقلدين والمتمردين على قواعدنا في السوق بقبول بضاعتنا والتنازل او القبول بالشروط التي نفرضها على لعبة المنافسة في السوق الشرق اوسطية وفي اسواق اسيا الوسطى ايضا , فارغمنا الشيعة والاكرا والسنة على قبول بضاعتنا وشروطنا والتنازل عن بضاعتهم او تحوير مكونات خلطتهم ليوافق ويدعم خلطتنا ويساندها ويروج ويبرز ماركتنا في الاسواق
وبها ارغمنا تركيا والدول العربية وايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر وروسيا بقبول شروطنا وقيادتنا لاسواقهم والا ادخلنا ماركتنا الداعشية الى جميع اسواقهم وبتركيبتها العجيبة ونكهتها السحرية سوف نقضي على كل بضاعاتهم وخلطاتهم ونقضي على اسواقهم وندفعهم الى الافلاس وبعد ان نذيقهم مرارة الفوضى وعدم الاستقرار في الاسواق المالية والتجارية , ولكن لن تنتهي اللعبة وستطول وسنبحث عن بديل اخر وخلطة اخرى لاننا نعلم ان من قبلوا بنا اليوم لضعف اصابهم سوف يواجهوننا عند اول فرصة تسنح لهم للانقضاض على الاسواق ومنافستنا في السيطرة عليها وظهرت بوادر ذلك سريعاعبر سوريا وايران وتركيا وروسيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات