الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الاميركية الناعمة : الغاية و المصير

وليد مهدي

2014 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ا

(1) حلم القرن الاميركي

يقول جوزف ناي ( اهم الاستشاريين العسكريين الاكاديميين في وزارة الدفاع الاميركية ) في كتابه " مستقبل القوة The future of Power" :

"" ... القرن السادس عشر كان قرن اسبانيا عبر اكتشافها للمستعمرات وتكديسها للذهب ، اما القرن السابع عشر فكان القرن الهولندي عبر قدرات التحكم المالية والتجارية عبر العالم ، فيما اصبح القرن الثامن عشر هو القرن الفرنسي عبر العدد السكاني والقدرة والتنظيم العسكري ، فإن القرن التاسع عشر كان قرن انجلترا عبر ما انتجته الثورة الصناعية والقوات العسكرية البحرية العابرة للمحيطات .. ""

لكن ، ما تحاشى ان يخوض فيه السيد ناي في كتابه هذا هو أنه و منذ حرب الخليج الثانية في 1991 كانت الادارة الاميركية قد قررت ان يكون القرن الحادي والعشرين قرناً اميركياً خالصاً بعد تفكك الاتحاد السوفييتي الذي تقاسم قيادة العالم مع الاميركان مناصفة في القرن العشرين ..!!
لا نزال في اول 14 سنة مطلع هذا القرن ، ولا تزال الادارة الاميركية منذ 1991 تواجه العديد من الصعوبات للوصول الى هدفها لتصبح القطب العالمي الاوحد وليكون العالم اميركيا ..
ومن اهم هذه المشاكل هي ظهور اقطاب كونية متعددة باتت تحول دون بلوغ اميركا لهذا الهدف ، واهمها :

1- الصين التي تقود منظومة دول في آسيا ..
2- روسيا التي تقود منظومة اوراسيا و شرق اوربا ..
3- البرازيل التي تقود منظومة لاتينية في اميركا الجنوبية
4- ايران التي تقود جبهة مقاومة وممانعة في الشرق الاوسط ضد النفوذ الاسرائيلي

ركز جوزف ناي على شرح مفهوم القوة الناعمة soft power وتفريقها عن القوة الذكية او الخشنة smart power وكيفية استغلالها للوصول الى غاية التفوق في عموم كتابه المنشور في نيويورك في 2011 ، وقد لفتني بالفعل اشارته للسعودية كـــ " حليف " من الممكن ان يشكل دعمها نوعاً من قوة ناعمة تسهم في تعزيز هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ..!
فالقوة الناعمة هي الرصيد " الثقافي " الذي يمارس دور السحر في اقناع الشعوب والحكومات دون استخدام القوة العسكرية او الاغراء المالي ...
شيء يشبه تماما فكرة " الجهاد " و " الجنة " و " الاخلاق " و " الاخرة " .. وما شابه .. بحيث تستغل لتحقيق " قوة خشنة " تثبت مكانة الولايات المتحدة في القرن الجديد ..!!
وهل من سحر اقوى واقدر من " الجهاد " السلفي الوهابي ..!!

(2) ربيع الجهاد الاسلامي : راس الحربة في قوة اميركا الناعمة

الكتاب صدر في تزامن مع الربيع العربي ، في تزامن مع تدفقات المال القطري والسعودي لتحويل انتفاضات شعبية عربية الى حروب مسلحة دموية تمددت من شمال افريقيا وصولا الى سوريا والعراق ولبنان تحت يافطة طائفية هدفها محاربة نفوذ ايران وروسيا في الشرق الاوسط.
وبما ان ناي شغل مناصب رسمية في الحكومة الاميركية ويعد الان اهم الاستشاريين الاستراتيجيين في اميركا ، فمن غير الممكن اعتبار كتابه مجرد منشور فكري او اكاديمي عابر ، فالوقائع على الارض تشير الى توظيف الاميركان لمفهوم القوة الناعمة كبديل عن القوة العسكرية المباشرة .
ولعل سياسة باراك اوباما التي تدعم الحكومات الخليجية الداعمة للحركات الجهادية المسلحة من جهة و تسعى الى سحب الجيوش من افغانستان والعراق من جهة اخرى ، لا تدع مجالاُ للشك بان السياسة الاميركية في القرن الحادي والعشرين هي سياسة الاعتماد على " القوة الناعمة " الداعمة لدول ضد دول اخرى لتحقيق اوسع واكبر مساحة من الحريق الجيو سياسي في مناطق العالم لتحقيق الطموح بالقرن الاميركي اسوة بالقرون التي صعدت فيها قوى اخرى في التاريخ ما قبل اميركا كما ذكرها السيد ناي في كتابه ..
فالحرائق الجيوسياسية في خريطة العالم تهدف الى إضعاف الاقطاب القائمة ( مثل روسيا والصين ) وكذلك منع قوى صاعدة من التحول الى اقطاب مثل ( البرازيل والهند وايران ... )
وحقيقة الامر ، افكار السيد ناي هي محصلة مدرسة ذات تاريخ طويل للسياسة الاميركية منذ الحرب الباردة في القرن الماضي ، اهم ما يميز هذه المدرسة هو شعار ليفي شتراوس :
( توظيف الدين والروحانيات في مواجهة المد الشيوعي )
فمنذ ستينييات القرن الماضي ومرورا بحرب افغانستان ضد السوفييت ، تم توظيف الجهاد السلفي الوهابي في خدمة القوة الاميركية العسكرية ، مع انه كان يشكل قوة داعمة للسياسات الاميركية في الحرب الباردة لا اكثر خصوصا في افغانستان ..
وبعد فقدان " نهاية التاريخ بالديمقراطية " لفوكوياما بريقه ، وتبدد مفاهيم الحروب الحضارية الكبرى الشاملة لهانتغتون بعد تحول العالم الى متعدد الاقطاب " اقتصاديا " ما حتم شراكة الامم لا تصارعها ، انتهت مدرسة الحرب " القيمية " الى العودة الى اراء شتراوس مرة اخرى وتحويلها الى مفاهيم تفصيلية واقعية ممثلة بفلسفة القوة الناعمة لناي ، والتي تحولت في عهد اوباما و ما يسمى الربيع العربي ومموليه وداعميه الخليجيين الى " الحرب الكونية الناعمة " .

ما يجري اليوم من حريق في الشرق الاوسط هو توظيف للجهاد السلفي الذي ترعاه دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر إضافة لحكومة ايردوغان في تركيا ليشكل رأس الحربة في " الحرب الاميركية الناعمة " الخفية ..
يتضح هذا من طريقة تعاطيها مع ما يسمى تنظيم الدولة ( داعش ) الذي قام بحراثة الشرق الاوسط وحرقه بطريقة تمهد للأمريكان احتلال الارض والنفوذ فيها بيسر وسهولة بعد ان يتم مستقبلاً تقطيع شرايين تغذية ( داعش ) ..
طريقة " الحرق ثم الزراعة " تشابه طريقة هنود المايا في اميركا الجنوبية ، حيث يتم التعامل مع الاراضي قليلة الخصوبة بإحراقها لتسهيل زراعتها وتحسين انتاجيتها ..
موقع داعش والنصرة وبقية التنظيمات الجهادية الاخرى في الشرق الاوسط هو موقع عملية الحرق للتربة التي تسبق عملية الزرع التي سيقوم بها الاميركان في الشرق الاوسط بطريقة مباشرة او غير مباشرة .. حيث ان حواضن داعش الشعبية التي ذاقت منها الامرين ستستسيغ النفوذ الاميركي التركي الاطلسي الجديد بسهولة وتعتبره اهون الشر ..


(3) روسيا والصين تواجهان الحرب الاميركية الناعمة

روسيا والصين وعبر عديد " الفيتو " المزدوج الذي استخدمتاه في مجلس الامن فيما يتعلق بالقضية السورية تؤكدان عملياً انهما على وعي تام باستراتيجية الحرب الاميركية الناعمة في الشرق الاوسط والعالم ...
فالحروب الاميركية الناعمة هدفها اضعاف الاقطاب والقوى التابعة لها ، وهي الآن تضرب العراق وسوريا .. القلب " الروحي " لإيران ، وتضرب التيبت وهونج كونج وتركستان الشرقية في الصين ، وتضرب اوكرانيا ... القلب القومي لروسيا ..!!
والمخطط الاميركي – الغربي يسير بخطىً وئيدة لكنها ثابتة وتحقق على الارض النتائج بما يتعلق بإيران وروسيا والصين .. لكنه اهمل كثيرا اميركا اللاتينية التي باتت محل اهتمام الروس كثيراً .. وستكون ورقة الروس المستقبلية في حالة احتدام الصدام مع الغرب ..
فما بعد السيطرة على سوريا وتحييد حزب الله ، سياتي الدور على محاصرة ايران ومضايقتها وتهييج الطائفية والنزعات المتمردة فيها ، وبعدها تكون حدود روسيا والصين قد تشربت الى داخلها ما يكفي من مشاكل لتشتعل الصين ومن بعدها روسيا ..
فهل الصين ، المارد الاقتصادي الجبار ، لا تعي هذا الخطر الداهم الماحق البين بدليل اننا لا نراها تتحرك بحزم كبير فيما يتعلق بملفات الشرق الاوسط الساخنة ؟
وكذلك روسيا ، القوة العسكرية الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة ، تؤكد في سياستها وبالرغم من ثبات موقفها المساند لسوريا ، لكنها لا تبدي ذات الحزم الاميركي في دعمها التسليحي والاستراتيجي لحلفائها الخليجيين مشعلي هذه الفتن كلها ؟
في حقيقة الامر ، كليهما ، روسيا والصين ، دخلتا مع الولايات المتحدة في سباق مع الزمن لبلوغ مستويات عسكرية واقتصادية قادرة في المستقبل على مناطحة الثور الاميركي بثقة وثبات..
فالصين ، تخطط ان تصبح خلال العام 2020 الدولة العالمية الأولى اقتصاديا متجاوزة الولايات المتحدة وربما معومة عملتها اليوان كعملة دولية منافسة للدولار الاميركي ... وهي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على نحر الدولار من الوريد الى الوريد واخراجه من التاريخ ..!!
اما روسيا في 2020 ، فهي تسعى لتخطي الولايات المتحدة ايضا لكن في الجانب العسكري ..
والجيش الروسي الاحمر هو الوحيد الذي يستطيع الدخول في حرب شاملة مع الجيش الاخطبوطي الاميركي ..
بالتالي ، اميركا التي تراقب ما يجري من تخطيط داخل كل من روسيا والصين تعي جيدا ان المستقبل ليس لها لو بقيت تراوح مكانها ومنشغلة في مشاكل لها بداية وليست لها نهاية ..

اتحاد الصين وروسيا خلال العقد القادم في حلف عسكري اقتصادي ممتد من منظمة شنغهاي الحالية سيزيح اميركا عسكريا واقتصاديا من التاريخ ولن يقبل بها حتى ولو كقطب عالمي بين اقطاب متعددة كما هو عالم اليوم ...!!
اذن ، تساهل الصين وروسيا امام التحرك الاميركي في سوريا والعراق في محاربة ما يسمى الارهاب نابع من شعورهما بالحاجة الى المزيد من الوقت للدخول في تحديات حقيقية فعلية تشابه سيناريو ازمة خليج الخنازير في القرن الماضي ، كذلك ، الروس والصينيين يقرأون تاريخنا بعناية واتقان ...
وتاريخنا يقول لهم بان العرب منذ الثورة العربية في 1916 ضد العثمانيين التي ساندت الانجليز هم عبارة عن " رؤوس " عميلة متخلفة رجعية لم تتغير نظرتها السطحية للحياة والتحالف مع الاقوياء الغربيين وليس هناك فارق كبير بين ربيع 1916 وربيع 2011 ..
فلماذا على الصين وروسيا ان تقحمان انفسهما في مواجهة مع الغرب لم يحن اوانها حسب تخطيطهما الاستراتيجي ؟؟
لسواد عيون من يمكن لروسيا ان تتدخل او الصين والعرب والمسلمين كأمة هم سبب اساس لمشاكل الصين في غربها ومشكلة الشيشان في روسيا ؟
في المقابل ، اميركا تسابق الزمن وتسعى لإيصال النار الى حدود الكرملين وسور الصين قبل العام 2020 ....
فمن سيربح هذه الحرب الكونية " الناعمة " ...؟؟
لا اشك ابدا ... الولايات المتحدة مهزومة فيها هزيمة تاريخية ماحقة ..
وقوى المقاومة للصهيونية التي تقاتل في الشرق الاوسط الان ، هي راس حربة القوى الشرقية الصاعدة ، قوى المقاومة تقاتل نيابة عن كل حضارات المقهورين في العالم في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ..
قوى المقاومة بصمودها الاسطوري بعد ثلاث سنوات مرت ولسنوات ستاتي تكون هي التي أخرت المارد الاميركي عن بلوغ هدفه في افراغ العالم من الاقطاب ...
سيكون للمقاومة دورها المحوري في بناء العالم الجديد ، عالم ما بعد اميركا ، لان قوى المقاومة تربض على نصف احتياطي ثروة العالم البترولية في العراق وسوريا ولبنان والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية من نجد والحجاز .. ما يجعلها قطباً عالميا على وشك الولادة في ذلك العالم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حلم يقظة
أنيس عموري ( 2014 / 10 / 5 - 09:53 )
كتب السيد وليد (لا اشك ابدا ... الولايات المتحدة مهزومة فيها هزيمة تاريخية ماحقة .. وقوى المقاومة للصهيونية التي تقاتل في الشرق الاوسط الان ، هي راس حربة القوى الشرقية الصاعدة ، قوى المقاومة تقاتل نيابة عن كل حضارات المقهورين في العالم في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية .. قوى المقاومة بصمودها الاسطوري بعد ثلاث سنوات مرت ولسنوات ستاتي تكون هي التي أخرت المارد الاميركي عن بلوغ هدفه في افراغ العالم من الاقطاب ... )
هذا حلم يقظة وهو أشد الأحلام ضررا على الإنسان لأنه يشله عن أي اجتهاد لفهم ما يجري. هذه المقاومة المزعومة لا مستقبل لها لأنها لا تستند على أي شيء متين. لا على نظرية إنسانية عادلة ولا على تعبئة وطنية وجهوية كونها فاقدة للعلم والتنظيم وغارقة في التبعية الاقتصادية من غذاء ودواء وسلاح ...بل حتى الصين وروسيا نراها تركع وتقبل بالتعايش السلمي بعد تيهان طويل وراء خرافة الانتصار على الرأسمالية بأنظمة استبدادية.
كون قوى المقاومة هذه أكثر ضررا على شعوبها بسبب استبدادها وهمجيتها الدينية بحيث لو فتح الغرب حدوده لشعوبها لهاجرت عن بكرة أبيها.
تحياتي


2 - الشعوب
Almousawi A . S ( 2014 / 10 / 5 - 11:51 )
استاذي الباحث الوطني الفطن وليد مهدي
عاشت الايادي وشكرا لهذا السرد الواضح والقصير الوافي
لاحداث وحقائق سوف تكون لا محالة
وقد شدني الاسترسال وتتابع ونتائج الاحداث
خصوصا انك لم تغفل عدم عمق فهم الساسة الامريكان
لطبيعة الشعوب وثقافاتها واعتمادهم الدائم على الذراع الطويلة
بعد خلق ازمة معقدة لا تحل بيوم او ليلة او بطائرات او هجمات سريعة
وشكرا على متابعتك الذكية حول وضع المعوقات الامريكية امام روسيا والصين وذلك بخلق ازمات وطنية لم يحن زمن حلها لهذين البلدين
دم لنا بصحة وزدنا وعيا فعسى ان نحتسب
https://www.youtube.com/watch?v=rK-_vSo5zPQ


3 - انيس عموري
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 5 - 14:16 )

لو كانت مقاومة الشعوب حلم يقظة ..... والقبول بالاذلال واقع
فلتكن حياتنا احلاما ... وليذهب الواقع ومن يعبدوه الى الجحيم

خالص امنياتي


4 - الاستاذ الموسوي مع الاحترام
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 5 - 20:32 )
اشكر مروركم الطيب الكريم

وكل عام وانتم بخير وعافية وامان ..


5 - مقال متميز... ولكن!؟
حسن نظام ( 2014 / 10 / 5 - 20:41 )
استاذ وليد مهدي
مقالك جيد ومتميز وطرحك او قراءتك اوتصورك للعالم القادم المتشكل الآن دقيق إلى حد كبير، ولوأن هناك نقاطا مفصلية في حاجة إلى تدقيق أكثر
يا ليتك لم تعزف معزوفة -المقاومة- ولم تؤكد عليها في ردك على أحدهم (مسألة الممانعة والمقاومة) وياليتك لم تقحم بـ-الصهيونية- كسبب في بلوانا التاريخي، ضمن العرض السينمائي الجميل هذا!.. إن كنت تقصد بالمقاومة؛ المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل اوالصهيونية، فإن الصورة ملتبسة لديكم! إن ما يسمى بالقضية المركزية أضحت حربا عبثية لاتفيد العرب وغير العرب في المنطقة..عدا أنها تذكي الفكر الديني والقومي المتطرفين! بتقديري(وقد نختلف في الرؤية والتحليل والاستنتاج) ان ما تسميه -القضية المركزية-( المقاومة) او قضية العرب الاولي هي أكبر عائق لدخول العرب إلى الحداثة (ضمن عوائق أخرى).. بمعنى يجب ايجاد حل سلمي لهذه القضية المزمنة والمستعصية، التي تعيد على الدوام انتاج التطرف والاستبداد العربيين وفي المجتمع الاسرائيلي نفسه. ولذلك تبقى المسألة كدوامة لاتعرف الاستكانة والقناعة العامة لمختلف الاطراف لضرورة الوصول إلى حل وسط، عبر الاعتراف بحق الطرفين في العيش المشترك


6 - الاستاذ حسن نظام مع التحية
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 6 - 08:42 )

الامبريالية وبنهاية الحرب العالمية الثانية اسست للكيان الصهيوني لا كشعب مضطهد مسكين بل كواجهة عسكرية متقدمة للحضارة الغربية في الشرق الاوسط ، اسرائيل اكبر قاعدة عسكرية غربية في العالم وشعبها باكمله مسلح وقادر على القتال ومستعد للحرب كل لحظة منذ تاسيسها في 1948 ولا داعي ان نسرد التاريخ الحافل بالتفاصيل ...

فهل مقاومة هذا الغول هي التي اخرتنا لدخول الحداثة .... ام وجود غدة ماضوية توراتية تلمودية عمرها ثلاثة الاف عام ... ماتت فاعيد إحياؤها من صفحات التوراة وتدعى إسرائيل ؟؟

كلامك من الممكن ان يكون صحيحا لو كانت اسرائيل كيان بشري حقيقي في المنطقة طيلة هذه المدة

وانت تعلم بانها زالت قبل ان يأتي الاسلام ...!!

فمن احياها من بطن التوراة ولماذا ؟؟

ولماذا تلوم الامة ان تاخرت وارتدت القهقري للقرن السابع في الوقت الذي زرعت في قلبها دويلة مسخ يعود تاريخها الى ما قبل المسيح ؟؟

تخلف الامة وارتدادها الى فكرة الخلافة والامامة سببه زرع دويلة توراتية تطالب مجلس الامن في القرن الحادي والعشرين والامم المتحدة ان يعترفوا بها كدولة يهودية ..!!!

يتبع لطفاً


7 - الاستاذ حسن نظام مع التحية-تتمة
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 6 - 08:48 )
اخي الكريم ..
مأساتنا تتلخص في اننا لا نحسن قراءة تاريخنا ..
نقرأ ماضينا بعاطفية ، ونزعة نرجسية تقدس الانا والفئوية والطائفية ، ولا نقرا تاريخ الامة بكليته وبموضوعية
بل الانكى نحن نترك لغيرنا فعل ذلك بموضوعية تجعله قادرا على التحكم بنا وتوجيهنا الى حيث يشاء لدرجة اننا في القرن الحادي والعشرين بتنا نحارب بدمائنا ومالنا نيابة عن احلامه الإجرامية الكبرى ...

المقاومة حق تاريخي واخلاقي انساني لكل أمة من الامم ، واتمنى ان يدرك كل المثقفين العرب ان حضارات العالم وثقافاته القائمة تعتد باللغة والقيم والدين كأساس وجوهر لقيام الامة خصوصا في الهند وروسيا والصين ..
ونحن ربع المليار عربي والمليار وربع المسلم نمتلك كل هذه الخصائص ونحتاج الى الاجتماع على كلمة سواء لا اكثر

خالص الود


8 - الاستاذ حسن نظام مع التحية-تتمة
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 6 - 08:48 )
اخي الكريم ..
مأساتنا تتلخص في اننا لا نحسن قراءة تاريخنا ..
نقرأ ماضينا بعاطفية ، ونزعة نرجسية تقدس الانا والفئوية والطائفية ، ولا نقرا تاريخ الامة بكليته وبموضوعية
بل الانكى نحن نترك لغيرنا فعل ذلك بموضوعية تجعله قادرا على التحكم بنا وتوجيهنا الى حيث يشاء لدرجة اننا في القرن الحادي والعشرين بتنا نحارب بدمائنا ومالنا نيابة عن احلامه الإجرامية الكبرى ...

المقاومة حق تاريخي واخلاقي انساني لكل أمة من الامم ، واتمنى ان يدرك كل المثقفين العرب ان حضارات العالم وثقافاته القائمة تعتد باللغة والقيم والدين كأساس وجوهر لقيام الامة خصوصا في الهند وروسيا والصين ..
ونحن ربع المليار عربي والمليار وربع المسلم نمتلك كل هذه الخصائص ونحتاج الى الاجتماع على كلمة سواء لا اكثر

خالص الود


9 - الاستاذ حسن نظام مع التحية-تتمة
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 6 - 08:48 )
اخي الكريم ..
مأساتنا تتلخص في اننا لا نحسن قراءة تاريخنا ..
نقرأ ماضينا بعاطفية ، ونزعة نرجسية تقدس الانا والفئوية والطائفية ، ولا نقرا تاريخ الامة بكليته وبموضوعية
بل الانكى نحن نترك لغيرنا فعل ذلك بموضوعية تجعله قادرا على التحكم بنا وتوجيهنا الى حيث يشاء لدرجة اننا في القرن الحادي والعشرين بتنا نحارب بدمائنا ومالنا نيابة عن احلامه الإجرامية الكبرى ...

المقاومة حق تاريخي واخلاقي انساني لكل أمة من الامم ، واتمنى ان يدرك كل المثقفين العرب ان حضارات العالم وثقافاته القائمة تعتد باللغة والقيم والدين كأساس وجوهر لقيام الامة خصوصا في الهند وروسيا والصين ..
ونحن ربع المليار عربي والمليار وربع المسلم نمتلك كل هذه الخصائص ونحتاج الى الاجتماع على كلمة سواء لا اكثر

خالص الود


10 - رؤيتان لاتلتقيان
حسن نظام ( 2014 / 10 / 6 - 15:20 )
مما يؤسف له يا أخي الكريم وليد مهدي أنك تحولت من ماركسي أممي إلى قومجي شعاراتي! أكيد هناك بونا شاسعا بيني وبينك في الفكر والرؤية ولا أعتقد أن السجال هنا سيفيد. فقط بودي أن اشير أن اسرائيل بات حقيقة وواقع موضوعي الآن ولايمكن ازالته، بغض النظر إن كان قد تأسس قانونيا او بالقوة والعدوان (إسرائيل ليست الدولة الوحيد في العالم الي تأسس بالقوة)! لماذا يا أخي الكريم تجتر التاريخ بدل الانطلاق من الواقع والتعامل الأمثل معه وتحاشى الانزلاق إلى الاحلام الطوباوية والحلول العبثية! هناك حل واحد لاغير وهو الإعتراف المتبادل وتأسيس فلسطين بجانب اسرائيل، ولكن بشرط ادراك هاجس الأمن الاسرائيلي وفهم الهاجس الديمغرافي المستقبلي الذي يخشاه المواطن الاسرائيلي من تكاثر الفلسطينيين الهندسي مقارنة بتكاثر اليهود العددي! ثم لماذا لايكون للشعب اليهودي الحق في سمة وتركيبة دولته (يهودية الدولة)، بينما الامم والشعوب الأخرى تتمتع بهذا الحق ؟! يجب الوصول إلى-كومبرومايز- معين منطلقا من الظروف الموضوعية الحالية بما فيها توازن القوى، آخذا بالاعتبار المصالح الحيوية للشعبين والنأي عن المقدسات والشروط التعجيزية الصعبة
تحياتي


11 - الاستاذ حسن نظام مع التحية
وليد مهدي ( 2014 / 10 / 6 - 21:54 )

لا احد يريد ازالة اسرائيل ...
الشعب اليهودي جزء من تاريخنا حتى لو تم فرضه علينا بالقوة

ما نقاومه ليس الشعب اليهودي

بل دولة إسرائيل ... التوراتية التلمودية التي تلعب دورا اساسيا في المشروع الامبريالي

بسقوط المشروع الامبريالي ستعود اسرائيل للشرق
شانها شان كردستان ... او امازيغستان ... او حتى علوييستان او درزستان ...!!!

المقاومة لا تقاوم الشعوب
بل تقاوم الغطرسة والعنجهية التي تزايد وتتاجر بدماء الشعوب

لست شعاراتيا

انا ، والانا ذميمة .... باحث اكاديمي انطلق من رؤيا واقعية جدا جدا للتاريخ والحاضر

واتطلع للافضل نحو مستقبل اولادي واولادك

فالمستقبل لهم ... وليس لي ولك

اشكرك جزيل الشكر على الحوار

اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو