الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شجرة الحياة الشيوعية

سهيل قبلان

2014 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


المجتمع البشري اشبه ما يكون كشجرة، جذعها الصدق وجذورها الوفاء لاجمل القيم واغصانها المحبة والاباء والشرف والاستقامة في السلوك وانسانية المشاعر الجميلة والعطف على الفقير والعدل والاخوة. واذا تعرت الشجرة من ذلك فقد المجتمع اركان واعمدة السعادة والسلام والثقة بين افراده وفي اعتقادي ان الضمير الانساني الحي والجميل هو الحارس لكل ذلك، واذا تحجر تحولت اعمال صاحبه الى جرائم وواقع المجتمع خير دليل، وويل لمجتمع يفقد مكارم الاخلاق واولها الصدق والمحبة والوفاء، فالصدق في اقوالنا كما قال الشاعر اقوى لنا، والكذب في افعالنا افعى لنا، ولماذا لا يكون التنافس مع الجذور التي تتعانق متآخية تحت التراب لتعطي اطيب الثمار بعد ان تمتص من التراب مقوماتها لتسري في الغصون والاوراق مع العناق لاشعة الشمس والماء والهواء وكدح الانسان فتكون الثمار المتنوعة، والكف ان يكونوا فوق التراب الشراك والافخاخ المنصوبة لاقتناص الحياة والسعادة والرفاه والمحبة ورؤية وتعميق المشترك المفيد والصالح والجميل، وبالتالي قتلها وحرمان الناس منها. ويخطر بالطبع على كل بال عاشق للحياة وللشعوب متآخية في اسرة واحدة والكرة الارضية كلها دولة واحدة، بلا قواعد عسكرية وافكار القواعد العسكرية الهدامة الخطيرة.
واتساءل في وقفة مع الذات دائما متى يكون النصر حليف الحب الصادق الجميل البناء والشامل والعام للناس كاسرة واحدة متآخية، وللانسانية الجميلة والمشاعر والافكار النبيلة، وفشل افكار الحقد والشر والانتحار الذاتي للانسانية من خلال السماح للقوى المستهترة بالحياة بالتحكم وعدم التورع عن استخدام النووي في سبيل مصالحها، ومتى تطبق العدالة الاجتماعية التي هي حلم الفقراء الذي لا يحول ولا يزول، ويجب ان لا يغرب عن بالنا ان الناس يحبون الجميل. وعند التعمق في ذلك فاي شيء اجمل من التآخي وحسن الجوار والعمل البناء والتعاون الجميل، لترسيخ الصدق في الاقوال والمحبة والسعي الدائم الى الاعمال التي تفتح الآفاق امام الجماهير للوصول الى الاعمال الخلاقة ذات النتائج الطيبة والمفيدة ونبذ السيئات والشرور.
وهل هناك مهمة اجمل واشرف من السعي الصادق لترسيخ وانجاز السلام العادل والمفيد والدافئ ليحتضن الجميع بكل المحبة الصادقة، وهل من مهمة اكبر واكثر حاجة من انجازه وديمومته راسخا اقوى من الجبال، وفي المجتمع الراسمالي هناك من ينتج الثروات الاجتماعية وهناك من ينعمون بها اي حفنة من اصحاب رؤوس الاموال الكبار تجني الثروات، ومعى انهم لا يعملون ولا يكدحون ولا يتصببون عرقا ولكنهم والواقع برهان ينعمون بالملذات والخيرات وفيللا الواحد منهم تقدر بعشرات الملايين فيما الناس كانهم من عالم اخر ومنهم الجوعى والعراة والمحتاجين والبؤساء، ويتجسد كذلك في الخوف من الغد هل يضمن مواصلة العمل ام الفصل منه وهل يضمن التوجه الى المدرسة او العيادة او حانوت الخضار والمواد الغذائية ام لا..
وبموجب معطيات دائرة الاحصار المركزية التي نشرت في الاسبوع الفائت فهناك الكثير من اليهود الذين قالوا انهم تنازلوا عن وجبات طعام وعن امور اخرى بسبب غلاء الاسعار وعدم قدرتهم على شراء مواد اساسية، ومن هنا وازاء الاوضاع السيئة يلجأ البعض من يتملكهم الياس والبؤس وخيبة الامل الى سهولة ممارسة الجريمة والانجراف الى دروب العنف والمخدرات واللصوصية، ومن هنا فالمستقبل لهؤلاء ويمر عبر النضال الى جانب جميع الشغيلة وتجسيد مقولة يا عمال العالم اتحدوا ليحصلوا على جزء مما يستحقون وبنضالهم من اجل المثل الاعلى والاكثر سموا والمتجسد في النضال من اجل الاشتراكية العلمية المرحلة الاولى من الشيوعية، مقدسة الانسانية الجميلة والسامية والنبيلة في الانسان وحقه الاولي في العيش الكريم الراقي في كنف السلام الدافئ.
وما يشكل ادانة النظام الراسمالي هو عجزه الفاضح عن استخدام جميع القوى والامكانيات في خدمة سعادة الانسان، فلنتصور في ساعة من الزمن ان ما يصرف على شراء الاسلحة في اسرائيل على سبيل المثال، استثمر في القضايا الاجتماعية وما يفيد الناس وان الراسمالي الثري وفي كل مكان بدلا من ربح مليار دولار مثلا اكتفى بربح نصف المبلغ، وفي النصف الاخر استثمر في القضايا الاجتماعية، الن تتغير الاحوال الى احسن، انه كلام مثالي ولكن لكي يترجم الى واقع والحلم الى حقيقة لا بد من النضال الجدي والتنسيق الشامل بين ضحايا الاستغلال وافكاره واهدافه، ومن الطبيعي والمنطقي ان ينعم العامل بثمار عمله وان ينعم بالرفاه والسعادة والسلام والاستقرار والاطمئنان الى المستقبل الامن والسعيد، والعنوان الواضح والبارز لكل ضحايا التمييز العنصري والاستغلال والاحتلال وسياسة ادارة الظهر لالام الناس وعدم المبالاة باوضاعهم التي هي نتيجة حتمية لنهج واضح يسعى دائما لخدمة حفنة من الاثرياء ولترسيخ نهج عنصري حاقد، هو الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة بعمودها الفقري الحزب الشيوعي اليهودي العربي عاشق الحياة الجميلة المفعمة بالرفاهية والعمل الجميل والحق المقدس لكل انسان في العيش باحترام وكرامة وتعميق وترسيخ المشترك بين الناس لما فيه خيرهم وسعادتهم واول تلك الخطوات في سبيل الوصول الى حديقة الحياة تتجسد في القضاء على الاحتلال وافكاره ونهجه واهدافه ومواصلة السير في طريق السلام الدافئ للجميع في حياة آمنة للجميع في كنف شجرة الحياة الشيوعية المثقلة بالثمار للعاملين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة