الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى صديقي العلماني ...

مليكة مزان

2014 / 11 / 8
كتابات ساخرة


في آخر انقلاب سافر لك أسمعكَ تقولُ :

ـ بل مجرد رقم في لائحة النساء الشهيات في هذا البلد كنتِ ، وكذلك فيه ستمضين ، وهي لائحة ما تزال تتغير ، قصراً أو طولاً ، حسب مواسم العرض والطلب ، حسب عدد اللقاءات الثقافية التي تُنظم هنا وهناك ، لقاءات أتواطأ فيها وأخبث المثقفين وأكذب السياسيين على أن نعيش على هامشها ما لذ وطاب من المغامرات في أي حضن هش من أحضان نسائنا الحالمات .

قلت مستخفة بوقاحتك المفاجئة :

ـ أجل هي لائحة تتغير . وهن أيضاً عشيقات كثيرات ، عشيقات لا يغضبن من تنقلك المكوكي بين أحضانهن تماماً كما لم تغضبك يوماً إقامتهن القصيرة في سريرك وهن يعبرنه إلى أسرة أخرى في بحثهن المضني عن ذاك الجسد ، ما دام كل مَن في المعسكر ، إناثاً وذكوراً ، متفقين على احترام حق كل فرد في ممارسة ما يطيب له من حقوق وحريات .

أجل هي لائحة تتغير ، بل كنتَ ، وبفخر متزايد ، تعطيني كشفاً مستمراً بأسماء من غادرنها ، وأسماء من نزلن بها ضيفات جديدات ، بل وجدت اسمي في لائحتك وقد وضعتَ ، وبكل ما تملك من وقاحة ، تحته خطين .

أجل ، وجدت اسمي ...

وإذ وجدت اسمي أبداً ما كان ليؤلمني أن أجده بقدر ما آلمني استخفافك بذلك المغزى الأصيل الجميل الذي كنت أريده لتواجد اسم مثل اسمي في تلك اللائحة الطويلة لحريمك العلماني الملعون .

بل أبداً مضيت راضية بوقوع امرأة مثلي ، في حد ذاتها ، في فخاخ كل هيام بك .

الوقوع في فخاخ كل هيام بك من شأنه أن ينصف الذاكرة ويحرر الجسد !

أو هكذا على الأقل كنتُ أظن ...

وها أنا ، بعد خيبة كل ظنوني فيك وتوقعاتي منك ، أجدني مضطرة من جديد لأجعلك على يقين من أني لن أكون في حريمك ذاك اسماً كباقي الأسماء ولا عشيقة كباقي العشيقات .

الأنثى ، أيها العاشق " المحترم " ، نعم الأنثى ..

" لا تريد رجلاً ثرياً ، أو وسيماً ، أو حتى شاعراً ، هي تريد رجلاً يفهم عينيها إذا حزنت فيشير بيده إلى صدره ويقول : هنا وطنكِ . "

هي مقولة بليغة لنزار قباني سيكون من المؤلم جداً أن تمر هنا بمحاذاتها دون أن تتصبب حقيقتك عرقاً ، أو يرتعش قلبك خجلاَ وأرقاَ !

بل ، آهاً ، كم ارتميتُ في حضنكَ ، وقلت : " هنا وطني " !

بل ، آهاً ، كم خانني فيكَ ذاك الوطن !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من روايتي : بكل جوعي إليكَ ...













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية