الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سماحة وحرية الإٍسلام و : لا إكراه في الدين

محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)

2014 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحذير : إذا كنت ذا عقلية متحجرة فأنصحك بعدم الدخول هنا

سماحة وحرية الإٍسلام و : لا إكراه في الدين

نواصل البحث فيما يدعيه الداعون حول حرية الإسلام وتعاليمه السمحة الرحيمة

واليوم ننتقل إلى نقطة أخرى وهي :

" لا إكراه في الدين " .

ففي الآية 256 في البقرة نجد الآتي :

( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ( 256 )

الكلام هنا جميل ورائع .... ولكن التفاسير والفعل المحمدي يجعل تلك الآية تنسحب فقط على من يدخل في الإسلام ، وليس على كل من اختار عقيدته .... فإنه :

1- لا يتم إكراه النصراني وغيره من الملل على دخول الإسلام :-

ففي تفسير ابن كثير :-

وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد الجرشي عن زيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد [ بن جبير ] عن ابن عباس قوله : ( لا إكراه في الدين ) قال : نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له : الحصيني كان له ابنان نصرانيان ، وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله فيه ذلك .

رواه ابن جرير وروى السدي نحو ذلك وزاد : وكانا قد تنصرا على يدي تجار قدموا من الشام يحملون زيتا فلما عزما على الذهاب معهم أراد أبوهما أن يستكرههما ، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث في آثارهما ، فنزلت هذه الآية .
بمعنى أن تلك الحرية لمن لم يدخل أصلا ً في الإسلام .... ولكن هل الأمر كذلك فعلاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الحقيقة لا ... فإن تلك الحرية لم تبق ....

2- فأكثر علماء المسلمين على أن تلك الآية منسوخة بآية القتال

يقول ابن كثير :-

وقد ذهب طائفة كثيرة من العلماء أن هذه محمولة على أهل الكتاب ومن دخل في دينهم قبل النسخ والتبديل إذا بذلوا الجزية . وقال آخرون : بل هي منسوخة بآية القتال وأنه يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدخول في الدين الحنيف دين الإسلام ، فإن أبى أحد منهم الدخول فيه ولم ينقد له أو يبذل الجزية ، قوتل حتى يقتل . وهذا معنى الإكراه قال الله تعالى : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ) [ الفتح : 16 ] وقال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) [ التحريم : 9 ] وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) [ التوبة : 123 ] وفي الصحيح : " عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل " يعني : الأسارى الذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال ثم بعد ذلك يسلمون وتصلح أعمالهم وسرائرهم فيكونون من أهل الجنة .
3- الحرية ليست معناها السماح للمسلم بترك الإسلام :-

ففي البخاري :

" من بدل دينه فاقتلوه " ( رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس )

وجمهور العلماء أن الحديث في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه فيجب قتله بعد أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل

يقول صالح بن فوزان في موقع طريق الإسلام :

أما المرتد فهذا يقتل، لأنه كفر بعد إسلامه، وترك الحق بعد معرفته، فهو عضو فاسد يجب بتره، وإراحة المجتمع منه؛ لأنه فاسد العقيدة ويخشى أن يفسد عقائد الباقين، لأنه ترك الحق لا عن جهل، وإنما عن عناد بعد معرفة الحق، فلذلك صار لا يصلح للبقاء فيجب قتله،

فأين تلك الحرية المزعومة وعدم الإكراه في آية منسوخة بآية القتال والإكراه على الجزية ، ومنع من سبق له الدخول في الإسلام في الرجوع عنه أو اختار ديناً آخر ؟؟؟؟؟

http://hagreon.net/vb/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح