الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين - 2- اختلاف المسلمين في الأذان

محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ

(Mohamed Wagdy)

2014 / 11 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأذان اصطلاحاً :

هو الإعلام والإعلان بدخول وقت الصلاة

ولا يغيب عن ذي عقل أن المسلمين اختلفوا في الأذان في أمرين :

الأولى : كيفية بدء مشروعيته .

الثانية : بعض الألفاظ والمقاطع التي يتضمنها .

أما عن بدء مشروعيته فيقول السنة إن بدء مشروعيته كالآتي :

أخرج مالك في ( الموطأ ) باب : بدء الأذان بسنده عن يحيى بن سعيد أنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أراد أن يتخذ خشبتين يضرب بهما ليجتمع الناس للصلاة فأري عبد الله بن زيد الأنصاري خشبتين في النوم فقال : إن هاتين لنحو مما يريد رسول الله فقيل له : ألا تؤذنون للصلاة ؟ فأتى رسول الله حين استيقظ فذكر له ذلك فأمر رسول الله بالأذان ( ذكر قضية الأذان بالتفصيل كل من أبي داود والترمذي وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما . )

وهذه القصة لا يقرها الشيعة

ويرونها من المدسوس على الإسلام ... إذ يقولون إن الأذان كنحوه من الأمور الأخرى توقيفية جاء بها الأمر إلى نبي الإسلام فبلغها لأمته ، وليست من السنن التقريرية ، ويقولون :

هناك السنة التقريرية حيث إن محمداً يقر عملا قام به واحد من الأمة كان يصوب عمل رجل يكدح من أجل عيشه أو يحسن عمل رجل قام بزرع نخلة وما إليه .

أما الأمور التعبدية فهي مما لا يجوز أن يكون فيها الإقرار

وأما عن ألفاظه :

فعند السنة ألفاظ الأذان كالآتي : الله أكبر الله أكبر مرتين أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمد رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر مرتين لا إله إلا الله مرة وفي أذان الصبح يضاف مقطع " الصلاة خير من النوم " مرتين بعد مقطع " حي على الفلاح " وهو ما يعرف بالتثويب .

وقد أخرج الدارقطني في ( سننه ) بسنده عن نافع عن ابن عمر عن عمر أنه قال لمؤذنه : " إذا بلغت " حي على الفلاح " في الفجر فقل : الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم " ( سنن الدارقطني : ج 1 ص 243 . )

وفي لفظ مالك : أنه بلغه أن المؤذن جاء إلى عمر بن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائما فقال : " الصلاة خير من النوم " فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح " ( الموطأ ص 78 . )

+ أما عند الشيعة فإن ألفاظ الأذان كما يأتي : الله أكبر الله أكبر مرتين أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمد رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين حي على خير العمل مرتين الله أكبر الله أكبر مرة لا إله إلا الله مرتين

هذه هي ألفاظ الأذان الشرعية الواجبة عندهم . ويستحب الإتيان بقول : " أشهد أن عليا ولي الله " على سبيل التبرك والاستحسان الزائد لا بوصفه جزءا من ألفاظ الأذان ومقاطعه .

+ وفي الخلاف في لفظة : ( حي على خير العمل ) يستدل الشيعة بروايات أهل البيت عندهم فقد أجابوا بأن الروايات الصحيحة المتضافرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام تؤكد أن مقطع " حي على خير العمل " هو جزء من ألفاظ الأذان الشرعية وقد تظاهرت الأحاديث المتواترة من طرقنا بذلك .

وقالوا إن عمر هو من أسقط تلك اللفظة واستدلوا بما نص عليه الإمام القوشجي في أواخر مبحث الإمامة من ( شرح التجريد ) وهو من أئمة المتكلمين على مذهب الأشاعرة : " ثلاث كن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أنهى عنهن وأحرمهن وأعاقب عليهن وهي : متعة النساء ومتعة الحج وحي على خير العمل " .

وذكر الحلبي في باب : بدء الأذان ومشروعيته : أن عبد الله بن عمر والإمام علي بن الحسين كانا يقولان في الأذان بعد " حي على الفلاح " : " حي على خير العمل " ( انظر السيرة الحلبية : ج 2 ص 305 ونيل الأوطار : ج 2 ص 43 و 44 . )

*************


لمزيد من المواضيع تابعونا هنا

http://hagreon.net/vb/

وهنا

http://kalema.hagreon.net/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح