الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنمية موارد النيل فى اعالى النيل

مدحت خفاجى

2014 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لم يزد ايراد النيل لمصر قطرة واحدة منذ عام 1965 بعد انشاء السد العالى مع انه يوجد فى وزارة الرى منذ قديم الزمان مشروعات لتنمية المياه فى اعالى النيل تزيد عن 35 مليار متر مكعب سنويا ولم تنفذ منها شئ ( م. عبد الخالق الشناوى وزير الرى الأسبق) . وهذا الفشل الادارى فى أهم فى بند فى وظيفة الحكومة وهو المياه , سببه تعيين منعدمى الكفاءة فى وظائف كبار المسؤولين وذلك بالمعرفة والواسطة والمحسوبية ونتج عن ذلك وصول حصة المواطن الى الفقر المائى 650 متر مكعب سنويا . ومن ثم يجب أن نفكر جديا فى تعيين المسؤولين بالنظام المتبع فى الدول الديمقراطية وهو أن تتبع لجان التعيين مجلس النواب ويشترط موافقة اغلبية مجلس النواب على تعيين كبار المسؤولين بعد جلسات استماع للمرشحين . واذا استمر النظام كما هو الآن سيحدث انهيار وتصدع للدولة المصرية مما يؤدى الى وصول المتطرفين للسلطة . ومعظم مشاريع تنمية المياه فى اعالى النيل فى دولة جنوب السودان. ولكن للأسف اوقف حفر قناة جونجلى بعد انتهاء ثلاثة أرباعها نتيجة للحرب الأهلية منذ العديد من السنوات ولم نجد اى تحرك ايجابى الا أخيرا بالاتفاقية بين مصر وجنوب السودان . ويوجد قناة أخرى تسمى مشار فى حوض نهر السوباط لتجفيف المستنقعات فى جنوب السودان وزيادة موارد النيل. وستعطى قناة مشار فى حالة انجازها حوالى 10 مليار متر مكعب بالاضافة الى 7 مليار متر مكعب من قناة جونجلى . ويصل الى بحيرة فكتوريا 20 مليار متر مكعب مياه ولا يصل منها لنا الا مليار واحد . ويوجد ايضا مشاريع اخرى على بحر الزراف وبحر الغزال ايضا فى جنوب السودان. وللأسف أن عقد اتفاقية للمياه مع نظام الحكم فى جوبا ليس كافيا لأن السلطة فى تلك المناطق لعمل القنوات هى فى يد شيوخ القبائل ولذلك يجب أن يشترك هؤلاء الشيوخ فى الاتفاقية والا ستكون حبرا على ورق . ويرى د. أحمد فخرى أحد شيوخ وزارة الرى والذى عمل فى جنوب السودان انه يجب عقد الاتفاق مع شيوخ القبائل السابقة فى مقابل أن تنشئ مصر عدة مستشفيات ومدارس وطولمبات مياه ارتوازى لشرب الأهالى وقطعا نهم من المواشى . ويمكن ايضا مساعدة القبائل على زراعة الأرض بعد جفاف الأرض من الأمطار الغزيرة . وتعتمد تلك القبائل على رعى الأبقار طوال العام , ويسقط المطر فى فصل الصيف , أما فى الشتاء فيعتمد الرعاه على العشب الموجود حول المستنقعات للرعى ويستعملون المستنقعات فى شرب قطعانهم فى فصل الشتاء . ولذلك يجب أن نحل لهم هذه المشكلة والتى ستنشأ بعد حفر القنوات لأن الأرض ستكون جافة ولا يوجد بها مستنقعات . ولذلك يجب حفر العديد من الآبار الارتوازية لهم . وايضا يجب مساعدتهم على زراعة الأرض فى الشتاء . وتحتاج تلك القبائل الى الرعاية الصحية والمدارس ايضا . ويمكن مساعدتهم على تحصين مواشيهم ضد الامراض الوبائية بانشاء معمل بيطرى يتبع القطاع الخاص فى جنوب السودان لتحضير الأمصال اللازمة لتحصين مواشيهم . ويمكن ايضا مساعدتهم فى زراعة المراعى لتصبح ذات جدوى اقتصادى وذلك باضافة زراعة البرسيم الحجازى ( البروتين 24% ) بجانب الحشيشة السودانية عندهم ( البروتين 3,5% ) . وبذلك تنضج العجول فى خلال عامين بدلا من 5 اعوام .
د.مدحت خفاجى
01005228199
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل