الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشتاء والمطر .. وأمانة بغداد

عباس كامل

2014 / 12 / 3
كتابات ساخرة


جاء الشتاء وهطل المطر ان المطر كان هطولا , هذه ليست أية قرأنية بل هي مقدمة لمأساة موسم الشتاء في العراق وخاصة العاصمة بغداد والتي يجب ان تكون الوجه الحضاري لكل العراق ولكن .. ما ان زخة السماء مطرا حتى تذكر المواطنين امانة بغداد او العاصمة ولكن في نفس الوقت هذه ألامانة لم ولن تتذكر المواطنين ومناطقهم السكنية و كيف ستخلصهم من مأساة المطر الذي اصبح في نظر كثيرين نغمة وليس نعمة وعلى أية حال لقد حل موسم الشتاء ونزل المطر وكالعادة ننتظر فيضان في كل المدن والازقة وسوف نسمع بكل تاكيد هدم بيوت على رؤوس ساكنيها كما حصل في سنوات مضت ولكن السؤال هو : هل يبقى الوضع على ماهو عليه وتغرق بغداد وازقتها وشوارعها ويصرخ المواطنين مرة اخرى , الجواب لدى المسؤولين في أمانة بغداد وكوادرها الذين يعملون ليل نهار من اجل العقود والسمسرة والمقاولات الوهمية الخاصة بهم متناسين ان هناك مأساة تنتظر المواطنين بل وبكل تأكيد اولئك الموظفين في الامانة من أمين العاصمة ووكلائه ومدرائه العامون والخاصون جالسين ينتظرون الغيث من فم مواطن يستغيث بهم من خلال الاعلام الموجه وهم يترنحون على كراسيهم ومعهم أستكان الشاي الذي لايخلوا من طعم السمر وركوب الهمر وتمضي سنوات وتأتي سنوات وبغداد عبارة عن طين ونهر

ان الكلام اصبح مسلي لكثير من المسوؤلين المعتبرين وهم يصرحون بألاعلام أننا .... أننا .. وماذا بعد أننا .. بالتأكيد تتبعها كلمة سوف ولكن .. وبالتأكيد , وان شاء الله , ونحن نقول هل هذا هو الحل وهل هذه حلولهم الجذرية والواقعية , هل تلك العبارات هي من ستحل معضلات المواطنين , اعتقد ان على المواطنين ان يوجهوا ويطبعوا بطاقات دعوة كمثيلاتها من بطاقات الاعراس والمناسبات ويرسلونها مع باقات ورود الى مسؤولي الامانة موصولا بالشكر الجزيل للأمين وموظفيه ومدرائه العامون والخاصون ولجانهم المصون على تقديمهم كل الدعم والسخاء للمواطنين من مياه أسنة باردة مثلجة وكتل طينية معلبة وحفر في الشوارع تحفظ الماء وتخزنه لمواسم الشتاء المقبلة ويدعونهم للأسترخاء اكثر فأكثر لحين دخول كل مياه المطر والمجاري الطافحة ويرتفع الى سطوح البنايات العليا كما السفلى , لعل الضمير يصحى وان كان من بين هذه الصحوة الواحد في المئة , دعونا نتكلم عن ماهية الفوائد التي تستفيد بها جهات معينة سواء كانوا من موظفي ألامانة او غيرها من مسؤولي الحكومة المحلية وعلى جميع الاصعدة والعناوين وهو كالتالي : ان الفيضانات اصبحت عبارة عن تجارة مربحة وان صيحات المواطن في الاعلام اصبح عملا مربح يستربح من خلاله الكثير والكثير من موظفي الامانة والمحافظة ووو الخ من كم هائل وسطر عريض من منتفعين من وراء الازمات وهو تقديم تعويضات وماهي تلك التعويضات , اليست هي اموال وهذه الاموال هي ملايين الدنانير او الدولارات ولما هذا الصرف فبدلا من ذلك كله تستطيع امانة بغداد ومعها المحافظة ان تنشل بغداد من كل هذا الوضع الكارثي وذلك من خلال اصلاح كل المجاري ومياه الصرف الصحي والسيطرة عليها ومد الانابيب العملاقة الحديثة ومن مناشيء عالمية , وهي ( من اكثر المؤسسات التي تمتلك اموالا طائلة بكل تأكيد) واكساء الشوارع واختفاء الطين من الاحياء ووضع خطة عصرية حديثة والشروع بعمل جدي وليس عمل عبثي ومضيعة للوقت وهدر للمال العام ولكن ومن خلال صرف تلك التعويضات المفترضة للمواطنين فهناك فساد كبير من خلال صرف تلك الاموال تتوزع مابين هذا وذاك من السماسرة وتجار الازمات من مسؤولي الدوائر والوزارات والوكلاء والقائمة طويلة وليس لها نهاية : اذن فأن الازمة ستبقى وتبقى ولن ترى بغداد واطرافها اية خدمات او حملات من قبل امنائها وامانتها وموظفي ومدراء الاقسام في امانتها الذين اخلوا بتلك الامانة واصبحت مرتع للسرقة والرشاوى والسمسرة والمقاولات الوهمية ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع