الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفضائيين والحواسم ومملكة الشحاذين ...... ؟

عباس كامل

2014 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


كان يامكان , كان بلدا اسمه العراق , بلدا تخرج منه اللصوص والسفاحون والقتلة كباقي بلدان الجريمة المنتشرة في ارض المعمورة وكان بلدا فاسدا في مرحلة ما وفي ظروفا ما وان كل شيء فيه يرجع الى الوراء ..

هذه الحكاية سوف تتداول بين الأجيال والأجيال عن هذا البلد المظلوم ولو بعد قرون سوف يكتب التأريخ ويلعن كل العقول العفنة التي حكمته واستغلته واستعمرته وشقت فيه الارض وأشتكت للسماء ظلما قبل شج رؤوس البشر .

ان مشكلة العراق كبلد هي مشكلة قديمة وازلية وهي ليست وليدة اليوم والامس بل هي وليدة قرون والتأريخ كان يدون وحاضر مع كل الاحداث والمجريات التي وقعت على رؤوس كل من سكن هذه الارض الملعونة وعلى أية حال فأن الوضع اليومي بشكل عام وبعد كل هذه السنوات والقرون والاحداث قد ولد جيلا جديد في العالم ونبتت زهرة التفاؤل مع مراحل تقدم التكنلوجيا والعلم ولكن بقي هذا البلد البائس والكاحل والعجوز على كل تراث الماضي اللعين وبكل تفاصيله وتلاوينه بلدا يعاني ومريض ومشلول , مجتمع كسيح لم وربما لن يتعافى مطلقا ان بقي الامر على ماهو عليه كما الأن او لنقل ونحن في القرن الحادي والعشرين , قرن التكنلوجيا والعلم للجميع على غرار برنامج العلم للجميع للراحل العالم كامل الدباغ الذي كان يعرض في الثمانينيات حينما كان العراق فيه البعض القليل من العقول النيرة والخبرة قبل هروبهم من وهم هذا البلد المجهول والفضائي والحاسم امره قبل حواسم العقول بعد حروب الحواسم ومراهنة المراهقين الدجالون الذين باعوا مابقي في وقتها من ذرة شرف ورجولة كانت لديهم وتركوا عباد هذا البلد عرضة للذئاب والوحوش التي كانوا هم يروضونها خفية وبأموال عراقية مقطوعة الثمن من فم كل طفل يتيم ورجلا مسن متقاعد ينتظر بالطوابير راتبا بسيط يكفيه لشراء وجبتان غذائيتان في الشهر الواحد وفي نفس الوقت كانوا اولاد السلطة الوهمية حينها يراهنون ويلعبون بملايين الدنانير على طاولات القمار ورقصات بنات الهوى أوعجوز تتكأ على عصا تنخرها ارضة وأفة الفقر والعوز والدموع وفقدان الاحبة وألاولاد برمشة عين من خلال صناعة حروب وهمية وكاذبة لامعنى لها سوى هدر للاموال واستعراض العضلات والمماطلة من اجل كسب الوقت والترنح على كرسي الوهم وقطع الرؤوس وحملات الخزي والعار حملات الايمان المزيف وهذا سيكتيه التأريخ بل كتبه حتما بأقلام الحبر لابريشة ودواوين الحاكم وجلاوزته ..

ان مايحدث اليوم هو تكملة لما حدث في هذا البلد الملعون الذي يولد ويموت يوميا مثله مثل أية ماكنة تنتج السلع وتستهلك بعد حين , فهذا البلد الغني الفقير اصبح مثلا واسطورة تتحدث عنه ألامم والشعوب وتنتج عنه ألافلام لما فيه من أحداث وعجائب وغرائب قل نظيرها في هذا العالم الموحش , عالم الرأسمال وعالم القوة والقسوة وعالم فيه الفقير هو المستهلك رقم واحد ودمه من أرخص ألاشياء ,, لذا فأن الوضع الكارثي الغير مقنع والغير أنساني في العراق هو سلسلة من سيناريوهات قديمة وقعت على هذه الأرض , أرض الفقر والحطام أرض الغلابة ,, أرض العراق الفضائي والحواسم ولكن ضمن مملكة كبيرة أسمها مملكة الشحاذين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات