الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خير لباس لباس اهل زمانه

حامد الشريفي

2014 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اخطاءنا الشائعة والمدمرة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم ، هي اطلاق لقب عالِم على من يرتدي الجلباب والعمامة ، كون اغلب من لبس ذلك اللباس الذي يعود الى القرون الوسطى هم فارغوا المحتوى ، ومحتواهم فقط هو لباسهم الغريب هذا ، والذي يحاولون من خلاله ارهابنا واخافتنا لانتزاع القدسية لهم .

ماذا قدموا لنا ؟

تراهم اليوم يملؤون بعض الفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعية ومحطات اليوتيوب وكأنهم فايروسات وجراثيم تنتشر ، لا تقدم سوى قيح احقادٍ نشأوا عليها وحسد متأصل في شخصيتهم ، فواحد يُكَذِب الوحي ويستهزئ بكتاب الله ، وآخر يدس السم في العسل بعنوان العلمانية والليبرالية ، وآخر يسب ويشتم رموزاً اسلامية لا يؤمن بها مذهبه ، وآخر يحث على الجهاد في الدول العربية والاسلامية فقط .
إذن فالكُل يلبي رغبات الدولة الممولة لافكاره الهدّامة .

والنتيجة هي الهاوية التي وصل اليها الاسلام وسمعة النبي الكريم ص الذي اصبح الانتقاص منه شئ عادي بدأنا نتعايش معه .

تجاذبت الحديث مع احدهم فأتهمني بالزندقة ، فقلت له اخلع لباس الدجل هذا وتعال وحاورني رجل لرجل ، فقال لماذا تخاف لباسي ؟ فلو كنت مؤمن لاحترمته فهو لباس نبيكَ ص .

قلت له اولاً انه ليس بلباس نبينا الكريم ص اطلاقاً ، بل هو لباس الطغاة العباسيين والتاريخ يؤكد ذلك ، ولو افترضنا بأنه لباس النبي ص ، فهل يجب ان احترم البغدادي وملا عمر والضواهري وباقي القتلة كونهم يلبسونه ؟ اليس رسولنا الحبيب ص والائمة الاطهار ع من اهل بيته ، هم من نصحنا بلباس العصر الذي نحن فيه ؟

لذلك فانا لا احترم لباسكم هذا كونه آلة الدجل عندكم ، بل انتم من يخاف ان يلبس لباسنا فتفقدون هيبتكم وسطوتكم وقدسيتكم المزيفة ، بسبب عشرات الامتار من القماش تضعونها على رؤوسكم واجسادكم ، من عِمّة كبيرة وسروال وجلباب فضفاض ، وسلهام باهض الثمن تبيعون كرامتكم وكرامة الدين لتوفير ثمنه ، بمجرد ان تخلعوا ذلك اللباس ستفقدون حتى القدرة على الكلام المنمق والمزوق التي تسمونها زوراً "كاريزما" .

الكذب والتدليس دينهم وديدنهم ، وتراهم يرفعون كارد الحرام والحلال كأن الخالق من فوضهم لذلك ، فهم كالقراد الذي يعتاش على دماء الغير ، لا عمل لديهم ، اموالهم سحت تأتيهم باردة من خلال بدع ابتدعوها ، امثال سهم السادة وسهم الامام ورد المظالم الخ. من تلك الضرائب الكهنوتية التي يعتاشون عليها ، هذا بالاضافة الى اموال الزكاة والهدايا ، وما طاح بأكاذيبهم تلك سوى المغفلون والبسطاء .
راجع الخُمس الكهنوتي / حامد الشريفي /غوغل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح


.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص




.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن