الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد

حسين عوض

2014 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


إن مشروع الاعلان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 375 لعام 1949 بشأن حقوق الدول وواجباتها, وهو يتألف من أربعة عشرة مادة تتضمن أربعة حقوق وعشرة واجبات.
حقوق الدول:- إن حقوق الدول طبيعية وليست اتفاقية, وفي مقدمة حقوق الدول هو حق البقاء لاعتبار أن الدولة هي شخص من اشخاص القانون الدولي ذو أهلية له حق وعليه واجبات دولية.
اولا- حق البقاء:- لكل دولة حق البقاء, وأن تعمل بما يكفل بقائها واستمرارها وأن تستخدم من الوسائل لدفع ما يهدد وجودها من اخطار داخلية أو خارجية, ويتفرع عن حق البقاء حق الدفاع المشروع وبموجبه للدولة حق الدفاع عن نفسها لدفع العدوان, ويحق للدول الدفاع عن حقها في البقاء شرط أن يكون الأعتداء حالا والخطر واقعا أو وشيك الوقوع.
ثانيا- حق الحرية والاستقلال:- وهو حق للدولة نتيجة لسيادتها, ويقتضي حرية الدولة بممارسة جميع الأعمال سواء في الداخل أو الخارج كما أن هذه الحرية ليست مطلقة بل مقيدة بحدود قواعد القانون الدولي, والالتزامات التي ارتبطت بها الدولة مثل الدول الآخرى.
ثالثا-حق المساواة:- هو حق المساواة القانونية (إن كل الدول متساوية أمام القانون الدولي العام) بغض النظر عن مساحتها أو عدد سكانها أو قوتها الاقتصادية أو العسكرية كما أن حق المساواة النظرية هذا لا يعني المساواة الفعلية, وهذا يتسبب بعدم فعالية القانون الدولي.
رابعا-حق الاحترام المتبادل:- هو حق احترام الكيان المادي والسياسي للدولة ومراعاة كرامتها وهيبتها, ويقتضي ذلك احترام الحدود الاقليمية للدولة, واحترام انظمتها السياسية والادارية والاجتماعية واحترام عقائدها الدينية وكل ما يشكل مساسا بمركزها الأدبي والمادي.
عدم التدخل في الشؤون الداخلية:- نص ميثاق الأمم المتحدة في فقرته الرابعة من المادة الثانية, نص فيها على مطالبة الأعضاء بالامتناع في علاقاتهم الدولية من اللجوء إلى التهديد بالقوة أو استخدامها ضد الوحدة الاقليمية أو الاستقلال السياسي لأية دولة.
تعريف التدخل في الشؤون الداخلية للدول:- هو ممارسة الشخص الدولي على أحدى الدول من أجل ارغامها على ممارسة سلوك معين أو اجبارها على موقف سياسي يمس سيادتها, وهو تهديد لحرية الشعوب واستقلالها وسيادتها ويعرض السلم والأمن الدوليين للخطر, ولايحق لأية دولة حسب القانون الدولي التدخل في الشؤون الداخلية لدولة آخرى بشكل مباشر أو غير مباشر.
لقد استباحت الولايات المتحدة الأمريكية في ظل سيادة القطب الواحد وانهيارالأتحاد السوفياتي عام 1991 سيادة العديد من دول العالم يافطة محاربة الإرهاب, تدخل امريكا في الصومال ما بين عامي 1992-1994 وفي يوغسلافيا ما بين عام 1994-1995 وفي عام 1998 شنت هجمات صا روخية على اهداف في افغانستان والسودان وقامت بقصف يوغسلافيا عام 1999 وعام 2003 شنت حربا على العراق وقامت باحتلاله وتدميره وعادت عام 2006-2007 بتدخلها في الصومال بالاضافة إلى دعمها للكيان الصهيوني في اعتداءته وحروبه على غزة عام 2008-2009 وفي عام 2012 وفي حربه عام 2014 وتعتبرالولايات المتحدة الأمريكية هي من تمارس التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون الدول, وهي الراعي الأول للكيان الصهيوني بالاضافة إلى دعمها لأنظمة الاستبداد في العالم العربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس