الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنبياء بين الرواية الدّينيّة وعلم الأثار !

شامل عبد العزيز

2015 / 1 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالرغم من عدم إيمانيّ بحرف واحد مما جاء في الكتب المقدّسة مجتمعة إلاّ أنني في نفس الوقت أقول :
من يحترم العقائد الدّينيّة للناس يحترم نفسه مهما كانت هذه العقائد .
من لا يحترم العقائد الدّينيّة للناس لا يحترم نفسه كذلك مهما كانت هذه العقائد باستثناء الحركات الأصوليّة المتطرفة التي تحاول جعل الناس أمة واحدة مع العلم أنّ القرآن يقول " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة " ..
بول البقر أكثر من بول البعير على سبيل المثال ..
إذا كانت الأصول مجرّد أوهام وأساطير فما قيمة الفروع ؟
الأديان الإبراهيميّة {التوحيديّة } اليهوديّة – المسيحيّة – الإسلام ..
كنتً قد قطعتً العهد على نفسيّ أن لا أكتب في نقد الأديان لعلمي المسبق بأن النقاش في الدين لا ينتهي كما قال عالم الاجتماع العراقيّ الدكتور علي الورديّ وكذلك ما قاله لينين " بأن الدين يشبه المسمار بالخشبة كلما زاد طرقاً كلما زاد ثباتاً " خصوصاً وأنّ الكثير من الكتابات التي تخص نقد الأديان لا تتسلح بالطرق العلميّة أي تخلو من الأدلة الأركيولوجيا وهي الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن تترك أثراً ووعياً بعد عدة قرون عند البعض من غير الدوغمائيين ولكنّ الذي دفعني أن أكتب هو استغرابي وعجبي ممن يدعون العلمانيّة والعلميّة والثوريّة أن يتخذوا من أساطير الكتب المقدّسة حقائق ووقائع ينطلقون منها لقراءة التاريخ وكأنه وقع وحصل وجرى !!
يؤمنون بكل ما جاء في تلك الكتب الخالية من أي دليل والتي اثبتت الحفريات بعدم وجود ولو نبيّ واحد ممن وردت اسماءهم في الكتاب المقدّس ..
بمعنى أخر إذا كنتُ من الذين لا يؤمنون بأي دين أو إله وادعي الإلحاد فكيف اعتبر أن تلك النصوص أو المرويات حقائق خاضعة للنقاش ؟ هل هو التناقض ؟
عدد الأنبياء في القرآن 25 نبيّ حسب الاتفاق - الروايات التاريخيّة - .
إبراهيم أبو الأنبياء - إذا كان إبراهيم مجرّد خرافة ولا يوجد دليل علميّ على وجوده فما هو مصير أولاده وأحفاده ؟
قصص الآباء / إبراهيم – إسحاق – يعقوب – كُتِبت لأوّل مرة في القرن السابع قبل الميلاد وفي مملكة – يهوذا – ... نتيجة البحث والتنقيب الذي قام به علماء الآثار تمّ العثور على بقايا وآثار في مواقع كنعان كلها تعود للحضارة المصرية .
هل لهذه الآثار أيّة علاقة بالقصة الأكثر شهرة في التوراة ( تلك المواجهة التي جرت بين موسى وفرعون ) , في القرآن كذلك قصة موسى وفرعون .
موسى ورد في القرآن ( اكثر من 130 مرّة ) . يسأل علماء الآثار : ماذا تُعلمنا تلك الآثار عن مصر القديمة ؟ القصة التوراتية تقول :
أنّ أحفاد الآباء سكنوا مصر لطيلة 430 سنة , تحريرهم بيد موسى – هيامهم في الصحراء . قصص يحكيها لنّا سفر الخروج .
السؤال هو ؟ هل حدث فعلاً هذا الخروج ؟
كيف نتناول قصة موسى وخروجه وهو غير موجود ولا يوجد أي أثر يؤيد قصته فموسى هو سرجون وكُتّاب التوراة نقلوا القصة ونسبوها له ؟
بالنسبة للمسيح هناك 5 شخصيات في التاريخ ولدوا من عذراء يوم 25 – 12 وهؤلاء كانوا قبل المسيح بعدة قرون ..
على سبيل المثال :
كتاب الموتى المصري المكتوب في 1280 ق م يصف إلهاً هو – حورس – كان أبن الإلهة اوزيريس ومولود من ام عذراء وقد عمّد في النهر من قبل أنوب المعمدان الذي قطع رأسه لاحقاً وكما كان مع يسوع تعرّض حورس للإغواء وهو وحيد في الصحراء وكان يشفي المرضى والعميان ويطرد الأرواح ومشى على الماء وقد قام – أزار – من الموت – وترجم لاحقاً اسم ازار إلى لا زاروس ,, أيضاً لديه أثنا عشر حوارياً وكذلك صلب حورس اولاً ثم بعد ثلاثة أيام اعلنت امرأتان ان حورس مخلّص البشرية قام من الموت .
انطلاقا من – الكتاب المقدّس بدون حجاب – الإقامة الطويلة للإسرائيليين في مصر – استعبادهم – تحررهم – شريعة موسى ؟
كل هذه المواضيع تُشكل قلب السفر الثاني للتوراة / سفر الخروج / .
تقول التوراة :
أنّه تحت قيادة رجل مُميز – موسى – عاد الشعب العبري للأرض الموعودة لأسلافه .
لوزان – سويسرا ,, من هنا يبدأ التحقيق في مكتبة , في جامعة لاهوتية .
توماس غومر – مؤرخ ومتخصص في دراسة الكتاب المقدّس هو الذي سيتابع التحقيق من خلال النصوص .
حتى تكون الرؤية واضحة وحتى نفهم الدور الذي تؤديه مصر في التوراة يجب ان نعود للظروف التي وصل فيها أبناء يعقوب لمصر .
مصر متواجدة دائماً في التوراة نجدها كثيراً كملاذ فمثلاُ إبراهيم هبط إليها لوجود جماعة في أرض كنعان ويعقوب من بعده وأخوته ثم يوسف وكذلك أم الدنيا هي ملجأ إذ أنّها تأوي كثير من اللاجئين والسياسيين .
لكن لا نجد صراعاً أيديولوجي عقائدي – ولا نرّ حديثاً كثيراً عن الآلهة المصرية .
الشيء المثير للاهتمام فيما يخص مصر أنّها دائماً في ذهن مؤلفي التوراة .
قصة يوسف في التوراة تبدأ في أخر سفر التكوين , وكما هو معلوم فإنه السفر الأول للكتاب المقدّس , يوسف باعه أخوته ( بثمن بخس دراهم معدودات حسب القرآن ) لسيارة مارة في طريقها لمصر .
اشتراه عسكري ودخل بهذا للقصر الملكي ( حيث زليخة الجميلة , لها أكثر من أسم ) ليصير وزيراً كبيراً .
تصف التوراة :
قدّراً مُمّيّز , في مصر قوية ومركزية , كلّ شيء مُدّون يتم تدّوين كل ما له علاقة بالتسير الإداري للإمبراطورية من الأحداث الكبيرة وصولاً للعمليات الصغيرة اليومية للدولة .
هل بالإمكان اكتشاف وسط هذا الكم الكبير من الكتابات – الهيروغليفية القديمة – إشارة على قوّة يوسف او على الأقل إشارة على تواجد الإسرائيليين في مصر ؟
سيلبرمان في بلد يحلم به كل عالم آثار – حضارة تمتد ل آلاف السنيين – مصر أم الدنيا واليوم لم تعد لا أم ولا أب بفضل ثقافة الغوغاء ..
في قلب القاهرة بمعهد علم الآثار الفرنسي الذي كان تحت إمرة – شامبوليون – الرجل الذي فك لغز الكتابة الهيروغليفية , سيلاقي – جون بيار كستيلجاني – عالم مصرولوجي فرنسي .
النص الكتابي واضح - يقول سيلبرمان : أسرة يعقوب هبطت مصر في فترة مجاعة , السؤال ؟
هل يوجد في النقوش والرسوم المصرية إشارة لتواجد كنعانيين في مصر هاربين من المجاعة ؟
الجواب : يوجد اناس – كنعانيين – شغلوا مناصب مهمّة في السلطة / قصة يوسف الذي صار وزيراً للفرعون ليست مستحيلة / ؟
من الأفضل استعمال لفظة ملك مصر لأنّ المصريين لم يُسموا ملوكهم بلقب الفرعون إلاّ في وقت متأخر جداً جداً ؟
إذن يوجد في بلاط الملك المصري اناس من العرق السامي – تمصروا – واتخذوا أسماء مصرية وكانت لهم مناصب راقية .
رسومات من المقبرة الأثرية القديمة لبني حسان تُرينا ساميين جاءوا إلى مصر للتجارة .
نرّ تفاصيل لنساء بفساتينهن التي لا تشبه الفساتين المصرية ؟
وجوه ثخينة صفة العبراني عند المصري بالإضافة إلى اللحية الطويلة ...
لكن ليس التجار وحدهم من كانوا يهبطون لمصر .
أرض كنعان جافة جداً خاصة في فصل الصيف وامطار متذبذبة مما يتسبب في مجاعات .
أبو الأنبياء !!
بعد رحلة أبرام , يقول فنكلشتاين :
نرى جيداً أنّ فكرة من يجوب البلاد حاملاً الكتاب المقدّس في يد وفأس في يده الأخرى بحثاُ عن الآباء فكرة غير ناجعة .
تسقط النظريات واحدة تلو الأخرى .
المشكلة ليست في اختيار تلك النظرية أو تلك وإنما في طريقة التفكير .
( الفكرة التي تؤسس علم الأثار الكتابي التقليدي خاطئة ) .
لذا يجب العودة للنص – لكتاب التكوين – حتى نفهم حقيقة وواقع زمن الآباء بواسطة دراسة زمن تدوين النصوص .
إذن يمكن للمؤرخين الاستعانة بالعهد القديم .
يجب فقط إظهار مختلف الدلالات والإشارات التي يحتويها النص .
أسماء مناطق وشعوب ومناظر , كتاب التكوين يذكر في سياق الكلام عن الآباء :
الفلسطينيون :
شعب متموقع في كنعان ,, تقول عنه التوراة إنّه سبب كثير من المشاكل للإسرائيليين ؟
ماذا نعرف عن الفلسطينيين ؟
ينتمون لمجموعة من الشعوب ذو أصل غير معروف وصلوا للسهول الساحلية للمشرق والمعروفين تحت اسم – شعب البحر -
نيل سيلبرمان ذهب لملاقاة – إيلات جيلبوة – عالمة أثار إسرائيلية تُنّقب في – تل دور – تل دور موقع ليس ببعيد عن مجيدوا وعلى علاقة بشعوب البحر .
إيلات تحاول معرفة هذه الشعوب التي من الصعب الإحاطة بها – تعريفها – تاريخ زمن وصولها – ماذا يمكننا القول عن زمن وصول الفلسطينيين وباقي شعوب البحر .
الكتاب المقدّس يذكرهم في زمن مبكر لكن علم الأثار وباقي النصوص يُظهر وصولهم في نهاية القرن 12 ( 1200 – 1150 ) قبل المسيح .
إذن ذكرهم في زمن إبراهيم لا يوجد عليه أي دليل أثري , لا يوجد دليل حسب علم الأثار على شيء يبدأ في القرن 12 قبل الميلاد , بل أن البعض يقول أن وصولهم كان في نهاية القرن 13 .
المقاطع التوراتية التي تربط بين الفلسطينيين والآباء تفترض وتتكلم إذن عن عالم ما بعد القرن 12 ق . م ( 1200 ) ؟
قصص الكتاب تكلمنا دائماً عن ( الجِمال ) .
نقرأ في كتاب التكوين 25 مرّة كلمة – جَمَل – أغلبها على علاقة بالأب إبراهيم .
الجمل حيوان معروف في الشرق الأوسط .
كميات هائلة من عظام الجمال قد تمّ إظهارها من خلال التنقيب .
فنكلشتاين يريد تاريخ الأحداث .
ذهب ليسأل – ليدار سابير - من مختبر علم الأثار الحيواني بجامعة تل أبيب وسألها :
ماذا نعرف عن تدجين الجمال في منطقة الشرق الأوسط ؟
( مفاجأة ) ؟
تقول : استناداً للشواهد الأثرية لا يوجد تدجين للجمال كدواب للتنقل قبل الألفية الأولى ؟
إشارة أخرى تناقض النص التوراتي .
الجمال في الشرق الأوسط لم يتم استغلالها كدواب تنقل إلاّ بعد 1000 ق . م
قبل هذا الزمن لا يوجد أي أثر – أي صور – لهذا الحيوان على الفخاريات .
لكن التحقيق لا يتوقف عند هذا الحد , وجود جمال على علاقة بالقوافل التجارية الآتية من جزيرة العرب , قوافل تحمل مادة صمغ الكثيراء – العطور – صبغة الأفيون المزعفرة كما يقول الكتاب المقدّس .
اللوحات الآشورية وعلم الأثار يظهران أنّ طرق القوافل التي تربط الجزيرة العربية بسواحل الشرق الأوسط تمر بحدود مملكة يهوذا .
هذه التجارة بلّغت أوجها في القرن السابع ق . م .
القوافل في قصة يوسف أبن الأب يعقوب ترسم لنّا إذن واقع القرن السابع ق . م عندما كانت الإمبراطورية الأشورية تُهيمن على مملكة يهوذا .
الآن نعلم ان قصص كتاب التكوين لا تصف مناظر وواقع القرن 18 ق . م .
يوجد كثير من المفارقات التاريخية – الفلسطينيين – الجمال - مفارقات تُظهر أننا لسنا في العصر البرونزي المتوسط .
من ناحية أخرى يبدو واضحاً أننا في القرن السابع ق . م .
كثير من التفاصيل في التكوين تتوافق جيداً مع هذا الزمن .
يقول فنكلشتاين :
هنا قد اجبنا على سؤال متى ؟
لكن يبقى سؤال لماذا ؟
لنعد لمؤلفي التكوين :
لماذا قصوا هذه الحكاية بتلك الطريقة ؟
قصة هجرة إبراهيم في التوراة من بلاد الرافدين إلى أرض المقدس لم تخبرنا شيء عن مؤلفي الكتاب .
ماذا نستطيع أن نتعلم من دراستنا للمحطة الأخيرة من هجرته ؟
هذا هو السؤال المهم الذي يطرحه فنكلشتاين ورفيقه ؟
( حسب القصة التوراتية إبراهيم آتى من الشمال واجتاز مواقع شمالية مهمّة لكنه سيستقر أخيراً في – حبرون – ...
إذن حبرون ستصبح موقع استقرار إبراهيم وهذا الاستقرار سيتمثل أخيراً بشراء إبراهيم لقبر من سكان المنطقة .
أسماء المناطق المذكورة في التوراة ستُثير اهتمام باحث ألماني سيقوم في سنوات الأربعينيات بإحصاء المناطق التي تدور فيها قصص الآباء . أسمه – مارتن نوت – ...
التوراة تحكي لنّا أنّ إبراهيم بدوي أقتنى قطعة أرض بالقرب من حبرون ليموت فيها وليعيش فيها كذلك .
القصة تكلمنا عن ظهور بالقرب من شجرة بلوطات في سهل ممرا لثلاث رسل من الله يخبرون سارة العاقر انّها ستلد .
ثُمَّ ظَهَرَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَقْتَ اشْتِدَادِ حَرِّ النَّهَارِ،
فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَإِذَا بِهِ يَرَى ثَلاَثَةَ رِجَالٍ مَاثِلِينَ لَدَيْه .
حبرون وممرا تقعان في مركز بلاد كنعان في قلب الجبال الصخرية .
مارتن نوت اهتم بالأب التوراتي الثاني إسحق الأبن المولود لسارة وأبرام .
إسحق في التوراة يمثل حدث مشهور .
أبرام مستجيباً لأمر الرب شرع بذبحه ( في الإسلام إسماعيل هو الذبيح ) لكن سيُستبدل وفي اللحظة الأخيرة بحيوان ( وفديناه بذبح عظيم – نص قرآني ) .
النص التوراتيّ يخبرنا أنّ إسحق راعي يسكن جنوبي البلاد الصحراوية الكنعانية .
مارتن نوت سيهتم الآن بالأب التوراتي الثالث يعقوب .
في التوراة أنّه توجّه للشمال نحو عائلته الأصلية حتى يختار زوجة له وفي طريق العودة وبالقرب من نهر يجري في الشمال الشرقي للبلاد تصارع مع ملاك .
أكتسب يعقوب بعد جهاده مع الملاك أسماً جديداً – إسرائيل – ذاك الذي جاهد مع الرب .
جغرافية الآباء الثلاثة على أرض كنعان جعلت مارتن نوت يفترض قراءة جديدة مخالفة للقراءة التقليدية للتوراة معاً الواحد بجانب الاخر , هؤلاء الآباء يحددون إقليماً – إقليم إسرائيل – انطلاقا من هذه الأقاليم الجغرافية نُدرك انّ الإنسان حاول ربطها ببعضها البعض تدريجياً ومع تطوّر التاريخ حاول الإنسان معرفة طريقة التحام الجماعات البشرية بعضها البعض ومن هنا نجد نوع من سلسلة نسب – أبرام – إسحق – يعقوب .
من الواضح أنّه لدينا في الأصل ثلاثة تقاليد منفصلة , هؤلاء الآباء لم يكن بينهم رابط نسب ( غريب , أليس كذلك ؟ ) .
ما أجمل الأساطير خصوصاً بوجود أجمل قصة حب في لوجود ..
أن تقرأ وتستمع شئ وأن تصدق شيئاً أخراً ..
كانت قصة يعقوب متداولة في الشمال .
قصة أبرام في حبرون .
قصة إسحق في بئر شبعة ( هل هي مزارع شبعة ) ؟
إذن فكرة انّ هؤلاء الآباء تربطهم علاقة نسب هي فكرة مخترعة وحديثة من طرف مؤلفي التوراة .
ما هي الغاية ؟ الذين أرادوا ان يعطوا انطباعاً بأنه يوجد علاقة بين هؤلاء الآباء الثلاثة لكن في الأصل هذه العلاقة لم تكن موجودة ...
اختلاف التقاليد الشفوية أو النصوص التي تحكي عن الآباء ابتداءاً من القرن 19 بعد المسيح .
التفاسير الكتابية الألمانية كشفت في كتاب – التكوين – نسيجاً من النصوص ذو أصول مختلفة بعضها مرتبط بالمملكة الشمالية – إسرائيل – والبعض الآخر بالمملكة الجنوبية – يهوذا .
إذن يوجد ثلاثة تقاليد مختلفة متموقعة في ثلاث مناطق مختلفة .
السؤال هنا ؟
لماذا إبراهيم يعتبر الشخصية المركزية ؟
لماذا وضعوه في بداية القصة ؟
الجواب واضح حسب قول علماء الأثار :
نحنُ في اورشليم في القرن السابع قبل المسيح وفي عصر مملكة يهوذا لا يهم ان تكون شخصية الآباء حقيقية أو أسطورية , المهم أنّ سياق النص التوراتي يعود بنا للقرن السابع لمملكة يهوذا – لأورشليم – وأنّ مؤلفي النص التوراتي وضعوا أبرام اولاً كمؤسس للعائلة في قلب النص جاعلين بهذا مملكة يهوذا في مركز العالم ؟
يقول علماء الأثار :
سنغادر الآن مؤقتا علم الأثار لنسأل صفحات الكتب ومؤلفيها .
في التوراة آيات كثيرة مخصصة لقوائم الأجيال والأنساب التي تحدد أقاليم وتهيكل الزمن .
في التوراة قصة الآباء هي كذلك قصة عائلية , لماذا ؟
لأن إبراهيم ليس فقط أب إسحق بل كذلك أب إسماعيل – أب لكل القبائل العربية – هل كان إبراهيم عربياً ؟
وكذلك إسحق ( انا اكتبه إسحاق ) ليس فقط أب يعقوب بل كذلك أب كل – اللاوين – ...
ماذا يعني ذلك ؟ او ماذا يتبادر للذهن ؟
هذا يعني أنّ جميع القبائل والعشائر المختلفة التي عاشت في كنعان يوجد بينها علاقة نسب وترجع للأب إبراهيم .
يعرض الكتاب كل هذه الشعوب كعائلة كبيرة بكل مشاكلها مع فكرة الوحدة التي تربط بين مختلف هذه الشعوب ...
في النص التوراتي كثير من الشعوب والممالك المجاورة تربطها علاقة نسب بيهوذا .
الملحمة العائلية التوراتية الكبيرة تنسج كما في دفتر عائلي كبير الروابط التي توحد هذه الشعوب .
شخصية إبراهيم هي صورة رمزية لميلاد امة .
بالنسبة لمؤلفي التوراة , تاريخ شعب إسرائيل لم يكن تاريخاً كما نعرفه الان بأزمنة وتواريخ بل تاريخ عائلة يعتبر فيها الأب المؤسس الشخصية الرئيسية .
في كلّ قصص إبراهيم نلاحظ صوراً رمزية للمواقع المهمة في مملكة يهوذا وأسلوب علاقتها مع الشعوب الأخرى التي صنعت تاريخ يهوذا .
هذا النص التوراتي حول الآباء سيخلف اثار مهمة ومثمرة سيكون الدعامة الأولى لما سيصير فيما بعد الديانة اليهودية .
شعب إسرائيل وحسب التقليد اليهودي يتكون من احفاد إبراهيم وإسحق ويعقوب – الانتماء لشعب وديانة – سيكون نفس الشيء بالنسبة لكل من ينتسب للتقليد اليهودي .
التحقيق قام بخطوة كبيرة ( علم الأثار ) والعناصر التي جمعها العلماء تسمح بتحديد الزمن الذي كُتِبَ فيه نص الآباء لأول مرة وإعطاء إطار جغرافي لهذه الشركة , منطقة يهوذا في القرن السابع قبل الميلاد .
الكتب الصخرية لم تنتهي بعد من استجواب الكتب الورقية .
( الخروج ) هذا الحدث المركزي للعهد القديم هل حدث فعلاً ؟
هؤلاء المُسمون – العبريين – هل ذهبوا حقاً لمصر ؟
هل خرجوا بقيادة المدعو موسى ؟
ما هو دور الشريعة في هذا النص ؟
لقد تمّ اسقاط كافة الحوادث التاريخيّة التي تخص هؤلاء الأنبياء – روايات - في فترة لاحقة حسب علماء الأثار وإذا ما تمّ تفنيدها – علمياً - فما هو قيمة الكتاب المقدّس على ضوء العلم الحديث ؟
الكتب المقدّسة مجرّد روايات منقولة مما سبق والكتابات التي لا تتسلح بالأدلة العلميّة تدخل في باب كتابات – الإسهال الفكريّ – حسب قول ناصر بن رجب لكن في نفس الوقت الدين شأن شخصيّ يجب احترامه وعدم المساس بعقائد البشر لأنّ هذا ليس من العلميّة وليس من النقد في شئ بل مجرّد تنفيس ..
الأديان مرحلة تاريخيّة .. لا توجد قوّة على الأرض تستطيع اقتلاع الدين من الصدور فهي شئ وجداني وهوية – تقدم الحياة وتطوّرها كفيلان بفهم الأديان .
برغم جميع الأدلة العلميّة التي تؤيد وتؤكد عدم وقوع هذه الحوادث من طوفان نوح حتى ظهور النبيّ محمّد إلاّ أنّ الدين باقِ في الصدور .
اعجبني تصريح البابا بعد أحداث شارلي ايبدو في فرنسا عندما قال بما معناه أن الحرّية لا تمنحك الحق في إهانة أو شتم أو تجريح عقائد الناس .. لقد صدق البابا وهو رأي محترم من رجل دين محترم ..
- المعلومات التاريخيّة من علماء الحفريات – فنكلشتاين وسيلبرمان - ..
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق الى شامل عبد العزيز
ايدن حسين ( 2015 / 1 / 22 - 13:10 )

تحية طيبة استاذ شامل
اود ان اسالك سؤالا واحدا محددا
متى اكتشف العلم و العلماء وجود المومياءات في الاهرامات
لا بد و ان ذلك لم يتم في زمن بعثة محمد
لا بد و ان اكتشاف المومياءات تم في الازمنة الحديثة اي ليس اكثر من قرن او قرنين
كيف اذن يمكننا تفسير وجود هذه الاية في القران
اليوم ننجيك ببدنك لكي تكون لمن بعدك اية
الاية موجهة الى فرعون مصر و هو يغرق في نهر النيل عندما كان يطارد موسى و قومه
و تقبل سلامي
..


2 - ايدن حسين
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 13:30 )
حية طيبة
ليس بدليل وإن حصل لأن هناك أثار أخرى غير مؤيدة للرواية وكثيرة ولا مجال لحصرها هنا ولكن من الممكن مشاهدة ذلك على غوغل
أي أثر إذا ما نفى أي أية ينسف الجميع
الرواية مثلا عن موسى وهو سرجون - راجع ما أقوله ونصوصه منقولة مما سبق وبنفس القصة الواردة في الروايا الدينية
عيسى كذلك
إبراهييم وداؤد وسليمان والقصر البلوري لا أثر لهما
كثيرة هي الشةاهد
ويبقى الدين شأن شخصي دون المساس بالعقائد
شكراً لك


3 - الكتب ايضا اثار
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 1 / 22 - 14:24 )
استاذ شامل تحية
المرويات كتب والكتب اثار ووجود الكثير من المخطوطات,تم العثور عليها تؤكد وجود الانبياء تاريخيا
منها ماتسمى بمخطوطات نجع حمادي ووجدت مخطوطة للقرآن في اليمن , ووجود هذه الاديان اليوم دليل على انها موجودة سابقا ولكون معتنقيها لم يفنوا كما الفراعنة او البابلين لذا لم يجدور لها اثار اركولوجية
فمحاولة الاتكاء على الاركولوجيا لنفي وجود الاديان غير ناجح ولك التحية


4 - رسالة تشكر عليها
محمد البدري ( 2015 / 1 / 22 - 14:46 )
ما اروع ان يتقبل مجتمع عدم ايمان احد من افراده بما يعتقون هم فيه وليس هناك ما هو افضل للذات الانسانية التي تعترف لجمهور اهلها وقرائها بعدم ايمانها مهما تعددت عقائد المتلقين. فالشجاعة العقلية والفكرية والعقائدية هي اكثر المفردات غيابا في ثقافة الشرق. تجاوز الاديان منجز يحتاج الي جهد وقطعا فان لينين ذاته قد قطعها علي نفسه ومن المؤكد ان جهد الاستاذ شامل قد جعل للمسمار نهاية اخري غير تلك التي ادعاها لينين فمسمار لينين لن يكون اكثر ثباتا الا حين يقول العقل خشبيا. تحية للكاتب العزيز الاستاذ شامل ولمنجزه الفكري والعقلي المتمكن من قدرته علي حمل رسالة انسانية لم يتمكن لينين او المسمار من حملها. مع وافر تقديري واحترامي لقلمك الرصين.


5 - عبد الحكيم عثمان
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 15:38 )
شكراً لك
من قال بعد 1000 لم يكن هناك وجود لها
الأركيولوجيا هي الحلّ لأنها علم والعلم محايد
يقول ما يعثر عليه
إن لم يعثر أيضا يقول ذلك
مخطوطة القرآن ليس بدليل
بعد أكثر من 200 سنة قاموا بذلك
محمد ابن اسحاق صاحب الرواية
نفي العلم غير صحيح
بداية الإسلام أركيولوجيا من عصر عبد الملك بن مروان - مرو - قبل ذلك فرة مظلمة - الإسلام المبكر - لا يوجد أي أثر
الأثار لاحقة من عصور ما بعد 200 سنة فقط ولا وجود لدليل قبل ذلك
الرواية محض رواية نقلوها عنعنة وهذا لا ينسجم علميا
ارجو مراجعة اثار العلماء بهذا الشان الألمان خصوصا
البدايا ليس في الجزيرة بل في الهلال الخصيب
الهلال الخصيب فيه أثار الجزيرة لا يوجد دليل
من ولادة النبي 570 حى 700 ميلادية لا يوجد ئ يقيني بل عنعنة لاحقة
شكراً


6 - كل ما تفضلت به في المقال أوافق عليه لكن عندي ملاحظ
مراقب (محمد بن عبدالله) ( 2015 / 1 / 22 - 15:46 )
كل ما تفضلت به في المقال أوافق عليه لكن عندي ملاحظة هامة جدا

أنا أرفض الخرافات والأساطير لكن أقبل بأن بعضها كان لها تأثير عظيم النفع للانسانية والبعض الآخر لم يؤدي إلا إلى خراب وأترك للقارئ الحصيف التفرقة

نعم كلها خرافات لكن لا يصح أبدا النظر إليها بنفس الطريقة فهي لا تتساوى ومن غير الانصاف ولا المنطق الانجرار إلى محاربة المفيد مع المضر في الوقت ذاته وكما يقال العاقل لا يلقي بالوليد مع الماء القذر بعد استحمامه

كما أن على من يتصدى لكشف الزيف أن يستخدم المعلومات السليمة ولا يستعين بكتاب مغرضين ..أرجو مراجعة الفقرة التي تتحدث عن ميلاد حورس في كتاب الموتى (!) من عذراء (!) ثم صلبه (!) وعن أنوب المعمدان (!!!) أو تفضل بذكر مراجعك المحترمة (ومحترمة تحتها 100 خط) عن باقي ال5 شخصيات من مواليد 25 ديسمبر...مراجع محترمة إذا سمحت !


7 - - عبد الحيم عثمان - ايدن حسين
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 15:48 )
من أجل حوار أكثر علمية هذه مقدمة محمد عثمان دريج ومنها ممكن أن نصل :
يقدم موريس عايق عرضاً مقارناً للدراسة التى قدمها الراحل سليمان بشير الموسومة -مقدمة فى تاريخ الآخر: نحو قراءة جديدة للرواية الإسلامية- والمنشورة فى القدس فى العام 1984. وتدخل الدراسة فى دائرة ما عرف بـ-التاريخية النقدية-. و حسب موريس فإن الدراسة تفصل بين لحظتين معرفيتين هما الرواية الاسلامية -التقليدية- الخاصة بميلادها و نشوءها. هذه الرواية إعتبرها الكاتب -نص إسطورى- لا يمكن الإعتماد عليها‘ هذا من ناحية‘ و اللحظة المعرفية التى تنطلق - من المعطيات الأثرية و البحوث الحديثة التى تناولت الإسلام المبكّر-‘ من الناحية الآخرى.
و بحسب الدراسة فإن -النص الأسطورى-- الرواية الإسلامية التقليدية- إنما تم إنتاجه لاحقاً و من ثم تم إقحامه ضمن فترة تاريخية سابقة لاضفاء شرعية سياسية و دينية لنمط ثقافى بعينه‘ من ناحية‘ و التقليل من شأن -حُكم- الأمويين تحديداً‘ من الناحية الاخرى على نحو ما سوف نرى بحسب عرض موريس عايق.


8 - راجعوا سليمان بشير
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 15:56 )
مقدمة - في تاريخ الأخر حيث يقول :
ن إشكالية تاريخ الفترة الأولى من الإسلام تعود لغياب أية أدلة على وجوده قبل فترة عبد الملك بن مروان، بل أن أول الأدلة التي تشير إلى وجود القرآن تعود إلى الربع الأخير من القرن الهجري الأول. مع هذا الغياب تبدو الرواية الإسلامية كمصدر وحيد برغم ما تعانيه من إشكاليات متعددة، فتواريخها مضطربة إلى درجة كبيرة حتى أن المرء يعجز عن إيجاد تاريخ متفق عليه بين مختلف الروايات.
يبدو هذا جليا في قضية مثل عملية جمع القرآن التي تنسب إلى عثمان بن عفان، إلا أنه توجد روايات أخرى تنسبها إلى أبي بكر الصديق أو عمر بن الخطاب، في حين تتحدث روايات أخرى عن عمليات جمع تمت على عهد محمد نفسه. أما الرواية الشيعية فتعطي لعلي بن أبي طالب دورا مميزا في هذا الأمر، بل يصل الاضطراب إلى الحجّاج الذي قام بتنقيط القرآن، وربما بجمعه وتحقيقه كما أشار إلى ذلك الإمبراطور البيزنطي ليو الثالث في مراسلاته مع عمر بن عبد العزيز، وكيف قام الحجاج بإتلاف -كتابات المهاجرين- و-إنه جمع كل كتاباتكم القديمة وألف أخرى حسب ميوله ووزعها على أمتك في كل مكان.... ولم ينج من هذه الإبادة سوى القليل من أعمال أبي ترا


9 - ايدن - عبد الحكيم
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 16:12 )
تعاني الفترة الممتدة من السنة الأولى للهجرة حتى سنة 72 للهجرة غيابا للوثائق التي تدل على الإسلام، وأحداث الجزيرة العربية ونشوء الدعوة فتبقى منطقة مظلمة تماما، بالمقابل تتأخر الرواية الإسلامية المدونة لها بما ينوف القرنين عن زمن الحدث الأصلي، وتعاني من كثير من الثغرات مما يدفع الكثيرين إلى ستبعادها، مما يعني أن أية رواية لما حصل تبقى رواية مفترضة حتى تظهر أدلة تثبتها أو تدحضها.
التاريخ المدون للبدايات الضبابية التي تسم الأديان جميعها ليس تاريخا للأحداث كما حصلت، إنما تاريخ للأحداث كما يجب أن تكون قد حصلت، تاريخ تدخله علاقات القوة وحاجات الشرعيات السياسية، تاريخ للمتعالي والمقدس والأبطال، ومهمته إعطاء المعنى للعالم الذي يعيشه البشر، تاريخ منتخب واختراع للأصول، وليس رواية لما حصل فعلا.


10 - الباشا محمد البدري 4
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 16:49 )
شكراً لك
كلامك معناها ثورة علينا في الحوار - للمزح
أنا أين ولينين أين
الاركيولوجيا فيها فهم للحوادث وهو فهم صحيح وليس رواية منقولة لا فائدة منها
الفرق كبير بين الرواية كما هي وبين الاركيولوجيا
الألمان لديهم جهود جبارة في ذلك
وغيرهم ولقد قالوا الحق لا وجود أي أثر مما جاء في الرواية المقدسة
لا وجود أي أثر لأي نبي
الأنبياء لا يوجد حقائق عنهم
العلم قال ذلك
أنا أبحث ن العلم في هكذا مواضيع
لا غرض ليّ مع عدم إيماني
نقطع شوطاً كبيراً في بحثنا علميا افضل من غيره
هكذا أرى وقد أكون مخطئاً


11 - مراقب
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 16:55 )
تقول نعم خرافة ثم تحاول التفريق بين الخرافات – الخرافة هي الخرافة ولا فرق ونقد خرافة بخرافة فكرة غير صحيحة وغير علمية .
تنفي كتاب الموتى وتريد مصدر معتبر – من وجهة نظر من يكون معتبر ؟
من وجهة نظرك غير معتبر مع العلم أنه حقيقي .. من وجهة نظري معتبر .
هذا دفاع مبطن حاول فيه تغليب دين على دين وهذا واضح ومنذ زمان
سبق وأن أوردت في مقالات سابقة اسماء الذين ولدوا من عذراء واخترنا حورس كمثال .....
لماذا أورد لك المصدر وأنت أصلا تنفي كل المصادر وتقول معتبر
هذا نقاش لا فائدة فيه حسب رأيي ..
الأديان مرحلة تاريخية منقولة مما سبق ولا يحاج الكثير من الفطنة ..
سبق وأن كتبت عدة مقالات أكيد قرأتها لأنك تقرأني بالإمكان مراجعة المقالات القديمة حول الشخصيات الخمسة مع المصدر وغوغل كذلك يفي بالغرض
شكراً لك .


12 - الدين شأن شخصيّ يجب احترامه
ليندا كبرييل ( 2015 / 1 / 22 - 17:27 )
الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم

أوافقك على أن الدين شأن شخصي،لا يجوز التعرض له إلا إذا تمّ استحضاره وفرضه على الآخرين، حينذاك نكون قد انتهكنا حرية التفكير
وفي واقعنا العربي فإن الدين حاضر في كل مجالات حياتنا، من هنا كان نقده ضروريا لأنه يحاول جذب الإنسانية إلى الخلف
استحسانك لقول البابا فرنسيس(لحرّية لا تمنحك الحق في إهانة أو شتم أو تجريح عقائد الناس نتمنى أن يعيه المسلمون أيضا
ولكنهم لن يعوا.. والصدامات ستتواصل، ولا حل برأيي في الوقت الحاضر
النار مشتعلة وسيذهب الكثير من الضحايا ريثما يطرأ الجديد الذي ينعطف بالإنسانية انعطافا مؤثراً
أما اليوم، فلا البابا، ولا المسيرات المليونية، ولا غيرها سيغير من الأمر
آراؤك تدل على الأخلاق الرفيعة، لكن للأسف، الواقع لا يساعد لتجد صداها
تفضل الاحترام والتقدير


13 - العزيزة ليندا كبرييل
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 22 - 19:22 )
أهلا والله زمان يا ليندا
الدنيا صغيرة كنا فين والآن فين
النقد لا نمنعه ولكن لكل منا طريقة
العلم قال كل شئ
الدين شأن شخصي لا شك - الحياة كفيلة بذلك لا يزال الزمن يسير لغير صالحنا
لا نمنع النقد أبداً وهناك فرق في الرؤية حسب رأيي
السياسة لها دور كبير ولا أحد يذكر ذلك
الظروف الدولية والاقليمية والمحلية لها دور فعال في ذلك
الدين مع السياسة كارثة
السياسة مع الدين كارثة
الفصل لا يزال باكراً
شكراً لك على الإطراء
كونك صديقة مميزة
أقول لا يزال سأنشر لاحقاً


14 - بصراحة انك تثير اعجابي بالعرب
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 1 / 22 - 19:35 )
على افتراض انه تاريخ الفترة من السنة الهجرية الاولي الى السنة72 منها لايوجد مايؤكدها اثاريا وان التريخ الاسلامي كتب في القرن الثاني للهجرة, فأني متأثر ومستغرب اشد الاستغراب في مخيلة المؤرخ العربي الذي استطاع ان ينجز كتاب تاريخي من عام الفيل(ولادة نبي الاسلام) حتى بعد مئتي عام من وفاته وبهذا الاتساع والتفصيل لدرجة الملل حتى تخيل الحية الزوجيه لنبي المسلمين والتفاصيل التي دارت فيها
اسجل اعجابي الشديد بالمؤرخين العرب


15 - فوائد ذهبية
عبد الله خلف ( 2015 / 1 / 23 - 01:45 )
• (نقل الكافة عن الكافة) , أي ملايين البشر نقلوا الخبر لملايين البشر , و هذا (النقل) يفيد العلم (اليقيني) ، و هو أعلى مرتبة من جميع العلوم (التجريبية النظرية) في إفادة العلم، و هذا كلام (المناطقة) .
• النبي -صلى الله عليه و سلم- شخصية حقيقة , فقد وصلنا كتابه , و قد أجمعت البشرية على ذكره و ذكر دعوته , أمّا اذا قمنا بالشك في حقيقة وجوده ؛ فعلينا أن نشك في كلّ شيء , في وجود (سقراط) و في وجود (أفلاطون) و في وجود (هوميروس) .
• الأستاذ عبدالله الشهري يقدم دليلين على صحة النبوات و القرآن :
https://www.youtube.com/watch?v=dxom1Jn9BBg&feature=share
• لماذا الله و لماذا الإسلام؟! :
https://www.youtube.com/watch?v=lYBK8yR6bL0&feature=youtu.be


16 - عبد الحكيم عثمان
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 12:36 )
هل لديك دليل على ولادة النبي عام الفيل سنة 570 ؟
هذا غير حقيقي
لا يوجد دليل
لا ولادة ولا وفاة غير معلومين
مجرد رواية
الصحيح
ابن اسحاق قال حدثنا فلان عن فلان بعد 200 سنة هذا أكيد
الولادة سأكمل لاحقاً حى أوضح لك الفرق


17 - عبد الحكيم عثمان
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 12:39 )
النقوش الأركيولوجيّة [ وهي أصحّ من التاريخ المكتوب ] وكذلك الأبحاث تشير إلى أنّ أبرهة قام بمهاجمة عرب جنوب الحجاز بين سنوات 540 و 552 ميلادي تقريبا ، أي بين ثلاث وعشرين سنة وثلاثين سنة قبل مولد النبيّ ، ولذلك فإنّ رواية موسى بن عقبة صحيحة .
إذن عام الفيل عام 570 ميلاديّة غير حقيقي وبذلك تكون ولادة النبيّ محمّد في هذا التاريخ غير حقيقية أيضاً .
ما هي العلاقة بين الروايات التاريخيّة التي تقول بأن ولادة النبيّ في عام الفيل وسورة الفيل في القرآن ؟
يقول الأستاذ محمد النجار في نفس دراسته :
تاريخ ولادة النبيّ لا علاقة له بسورة الفيل ، إن اعتمدنا بعض سور القرآن كوثائق تاريخيّة أيضا ، حيث يقول : - ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل - الخ...


18 - عبد الحكيم عثمان
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 12:42 )
عن سويد بن غفلة أنه قال‏ :‏ أنا لدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولدت عام الفيل‏ .‏
عن أبي جعفر الباقر ‏:‏ كان قدوم الفيل للنصف من المحرّم ، ومولد رسول الله بعده بخمس وخمسين ليلة ‏.
المقصود أنّ رسول الله ولد عام الفيل على قول الجمهور، فقيل‏ :‏ بعده بشهر، وقيل ‏:‏ بأربعين يوماً ، وقيل‏ :‏ بخمسين يوماً - وهو أشهر -‏.‏
هذا التاريخ هو الذي اتّفقت عليه الرواية الرسميّة ، وهو أنّ النبيّ ولد عام الفيل ، ونحدّده بحوالي 570 ميلادي ، وصار هذا الأمر حقيقة مسلّمة ،
وقيل‏ :‏ قبل الفيل بثلاث وعشرين سنة‏ .
وقال أبو زكريا العجلاني‏ :‏ بعد الفيل بأربعين عاماً‏ .‏ رواه ابن عساكر.
عن ابن عباس قال‏ :‏ ولد رسول الله قبل الفيل بخمس عشرة سنة ‏.‏
وقيل‏ :‏ بعد الفيل بثلاثين سنة ‏.‏ قاله موسى بن عقبة عن الزهري .‏


19 - عبد الحكيم عثمان
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 12:44 )
نقوش أبرهة هي ثلاثة نقوش ، الأوّل تحت الرمز CIH 541 وهو نقش بتاريخ 549 ميلادي، والثاني تحت الرمز RY 506 بتاريخ 552 ميلادي ، والثالث تحت الرمز Ja 544 - 547 بتاريخ 558 ميلادي، وعلى الأغلب فإنّ أبرهة توفّي قبل سنة 560 ميلادي، - لاحظوا الفرق بين النقوش وتواريخها وبين عام 570 عام الفيل وولادة الرسول - ! يستمر النجار فيقول :
النقش الذي يهمّنا هنا هو نقش بئر المريغان RY506 المؤرّخ بسنة 552 ميلادي ويشير النقش إلى أنّها الحملة الرابعة لتأديب القبائل العربيّة الثائرة ، وكان ذلك في شهر أفريل إثر ثورة بني عامر، ويذكر الأماكن التي خرجت لأجلها هذه الحملة وهذا هو نصّ النقش :


20 - عبد الحكيم عثمان
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 12:50 )
( إذا اعتمدنا الرواية الرسميّة ، أي على قول الجمهور ، وعلى الأركيولوجيا في الوقت نفسه وجعلنا النبيّ مولودا عام الفيل فعلا أي على أقصى تقدير سنة 552 ميلادي [ مع التحفّظ ] فإنّ النبيّ يكون قد توفّي عن سنّ تناهز ثمانين عاما ) .
بينما نحن على يقين حسب المرويات بأن النبيّ توفي عن 63 سنة وجمعينا يحفظ ذلك وفوق هذا هناك حديث رواه الحاكم يقول :
أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ...
السيد عبد الحكيم عثمان - هذا هو الفرق بيننا وبين من يأخذ بالرواية وهي مجردة خالية من أي دليل وبين من يبحث علمياً
ابن اسحاق صاحب أول رواية بعد 200 سنة - الإسلام بالاركيولوجيا مع عبد الملك بدأ
لو لك مجال ابحث علميا أفضل لك ولغيرك بالمعرفة
قراءة الرواية فقط لا فائدة منها
نلف وندور بين الرواية وأخرى
الولادة سبع روايا فقط فكيف غيرها
العلم والنقوش هي الحل والأثار الاركيولوجيا لمعرفة الرواية
هذا هو الفرق بين من يبحث علميا وبين غيره
لا أصدق بدون دليل علمي
هذا ليس من المنطق ولا العلم في شئ
مع ذلك الدين شأن خصي وباق في الصدور ويجب عدم المساس به أو الإهانة لموزه
شكراً لك


21 - عبد الله خلف
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 13:00 )
اقرأ المزيد من بحوث الاركيولوجيا من غير مصادرك الوحيدة
اليوم العلم قال كل شئ
هؤلاء العلماء لا يلعبون
الاركيولوجيا علم وليس رواية
بدون ادلة هي رواية محفوظة وباقية
هذا شئ والاركيولوجيا شئ
لا يوجد أي أثر لقصرسليمان البلوري
لماذا باقية أثار الفراعنة وبابل وأشور وأكد
200 سنة قبل عبد الملك لا يوجد شئ
انا لم أقل ذلك
العلم قال وليس أنا
البداية مظلمة والجزيرة لا يوجد دليل
في الهلال الخصيب نشأ والاركيولوجيا هي الدليل
الرواية مضطربة
هناك الكثير من البحوث العلمية الجادة حول ما أقول
المصدر الوحيد لا ينفع خصوصا وهو رواية
نلف وندور حول الرواية والعلم قال كل شئ
شكرا عبد الله خلف الراوي


22 - الانبياء اساطير تجار قريش والشام
wafa ahmad ( 2015 / 1 / 23 - 16:38 )
تحية طيبة للكاتب وللقراء الكرام
مااعرفه عن الانبياء بانهم محصورون في منطقة ضيقة للغاية وهي بين فلسطين والشام والرافدين والجزيرة العربية وسيناء وتاركين كل الكرة الارضية بلا انبياء هذه المنطقة التي ظهر فيها الانبياء تربطها رابط الخط التجاري للقوافل التجارية بين الجزيرة وبلاد الشام ولهذا من السهل تنقل الاخبار والقصص والاساطير من بلد لاخر اثناء التجارة ولهذا اقول لو ان الله انزل بالفعل انبياء على ارضه لوزعهم في اماكن مختلفة بدون ان ترتبظ الدول التي ينزل بها الانبياء روابط تجارية او صناعية او اجتماعية لماذا انزل الانبياء جميعا على هذه البقعة الصغيرة ولماذا يذكر بابل دون غيرها مكان بزول السحرة وهي مكان اسر اليهود من قبل نبوخذ النصر البابلي اليست هذه ادلة على ان الانبياء اساطير ابتدعها تجار قريش وبلاد الشام
تقبل خالص التحيات


23 - wafa ahmad
شامل عبد العزيز ( 2015 / 1 / 23 - 17:43 )
شكراً للمرور والمشاركة
كلام منطقي وأسئلة حقيقي
ما ينفع في هذا الصدد هو من اوغاريت إلى سامراء حيث التجارة وهو موضوع طويل فيه الكثير من التفصيل ومن مستشرقين وعلماء أركيولوجيا يتحدث عن البدايات والأثار وللعلم الحالة معكوسة -- البداية من هلال الخصيب إلى الجزيرة وليس العكس
200 سنة فترة مظلمة ولا يوجد أي دليل عنها
الأنبياء رواية أسطورية مما سبق وهذا لا شك فيه فكل ما جاء كان موجوداً في الحضارات السابقة وهذا ثابت علمياً
نعم الدين أساطير ولكن شأن شخصي لا إكراه فيه وهذا هو المطلوب


24 - الأنبياء بين الرواية الدّينيّة وعلم الأثار !
لازار ( 2015 / 2 / 7 - 22:41 )
السيد شامل عبد العزيز
تعجبني مثالاتك واتابعها
كون اسمي لازار - لعازر - ايلعازر
يهمنى ان اعرف كل شئ عته
نزلت كتاب الموتى المنوه وقرأته ولم اجد الموضوع التالي الذي اشرت اليه
((مشى على الماء وقد قام – أزار – من الموت – وترجم لاحقاً اسم ازار إلى لا زاروس ,, أيضاً لديه أثنا عشر حوارياً))
أكون شاكرا لو علمتني الصفحة التي ةردت بها او اي مصدر اخر
مع التحيات
لازار

اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال