الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النار كأداة تعذيب

هشام آدم

2015 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد إعلان دولة الخلافة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" عن إعدامها للطيَّار الأردني معاذ الكساسنة حرقًا حتى الموت، قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن، وتم تداول هذا الموضوع في العديد من المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدان الجميع "تقريبًا" هذه الجريمة البشعة؛ بمن فيهم المسلمون بشقيهم المعتدل والسلفي، ولاشك أنَّ الجريمة كانت بشعةً وصادمةً إلى الحد الذي يبعث على التقزز والغضب، ولكنني في الحقيقة اندهشتُ من ردة فعل المسلمين إزاء هذه الجريمة، ومصدر اندهاشي هو أنني على يقين كامل أنَّ أيَّ مسلم هو بالضرورة منزوع الإنسانية بطريقةٍ أو بأخرى، طالما أنه منتمٍ إلى هذه الديانة، ومنسجم مع تعاليمها، وحتَّى أنَّ أغلبهم لا يعلمون أنهم بلا إنسانية، وذلك أنهم فصَّلوا الإنسانية لتتناسب مع مقياسهم الديني، في حين أنَّ مقياس الإنسانية Free Size، وهو أكبر بكثير من المقياس الديني، ولطالما تكلمتُ كثيرًا عن الفارق النوعي الكبير بين الوازع الديني والوازع الأخلاقي، وحاولتُ شرح أنَّ المُتدين قد لا يهتم كثيرًا للوازع الأخلاقي عندما يتعلق الأمر –بالنسبة إليه- بالتعاليم الدينية التي يعتبرها مقدسة؛ فبالنسبة إلى المُتدين تُعتبر التعاليم الدينية –بالضرورة- تعاليمًا أخلاقية، كيف لا وهو يعتبر كتابه المُقدس وإلهه مصدرًا للأخلاق!

فالمُتدين ليس بوسعه أن يرى السوء في التعاليم المنصوص عليها في كتابه المقدس، وسوف يعجز تمامًا عن رؤيتها بعين غير عين القداسة التي لا تُعطي الأشياء حجمها الحقيقي، فالمسلم منسجم تمامًا مع تشريع "تحريم التبني" ولا يستطيع أن يرى في هذا الأمر نزعة لا إنسانية؛ بل قد يُبرر له ويختلق الأعذار الواهية من أجل أن يجعل هذا التعليم تعليمًا إنسانيًا، على عكس ما هو عليه. والمسلم منسجم تمامًا –أيضًا- مع تحريم الممارسة الجنسية خارج مؤسسة الزواج؛ بل ولا يسعه إلا أن يرى هذا التحريم معيارًا جيدًا للأخلاق والشرف والعفة. وفي مقالات كثيرًا تكلمتُ عن ضرورة الفصل بين الدين والأخلاق، حتى نتفادى الوقوع في هذا الخلط الذي قد يُؤدي في نهاية المطاف إلى اختلال المفاهيم التي نراها اليوم، والتي أعتقد أنها واحدة من أسباب ما يُسمى بالصراع الفكري والحضاري بيننا وبين الأمم الأخرى، وهو بالتحديد ما يجعل كثيرين ينظرون إلى الحضارات الأخرى –لاسيما الغرب- حضارةً مُنحلة أخلاقيًا، لأنهم يُخضعون تلك المجتمعات لمعيارهم الأخلاقي المستمد بالضرورة من الدين، وكأن الأمر بالنسبة إليهم هي معادلة واضحة لا تقبل الجدال (ما يُحرمه الدين هو لاشك غير أخلاقي، وما يُحلله الدين فهو لاشك أخلاقي).

من طرائف ما قرأتُ وما رأيتُ في تداعيات هذه الجريمة البشعة، مسارعة كثير من المسلمين إلى تبرئة الإسلام من هذه الجريمة البشعة، وأصبح الأمر مهمةً مقدسةً لدى معظمهم؛ فما أن تحدث جريمة ما أو حادثة ما، حتى يسارع البعض –ليس إلى إدانة الجريمة- وإنما إلى تبرئة الإسلام منها، وهي لعمري نزعةٌ لا تمت إلى الإنسانية بصلة، والأمر الأكثر سخريةً من ذلك هو لجوء كثيرٍ من "المسلمين الجدد" (الرافضين لكُتب التراث والأحاديث حتى الصحيحة منها) إلى كتب التراث ذاتها، للتنقيب عن حديث: "لا يحرق بالنار إلا رب النار" الوارد في صحيح البخاري، وذلك رغم رفضهم ومحاربتهم الشديدة لصحيح البخاري وكتب التراث الإسلامي بشكل عام، وهذا الفعل كلجوئهم إلى حديث: "من كتب عني شيئًا غير القرآن فليمحه" للاستشهاد به على عدم حُجيَّة السنة، وهو أمر غاية في الغرابة، وتجسيد متكاملٌ وحيٌ لنزعة الانتقائية التي يتمتع بها هؤلاء الجُدد.

هؤلاء الذين ينتقدون داعش لتنفيذها عقوبة الحرق بالنار، ويعتبرون هذا الفعل ليس من الإسلام في شيء ربما سيكون لهم رأيٌ آخر عندما يعرفون أن عليًا بن أبي طالب أحرق بالنار جماعةً بتهمة الزندقة؛ إذ حفر لهم حفرة ووضعهم فيها وأضرم النار فيهم وهم أحياء. ربما لن يُصدقوا هذا الكلام، ربما سيطعنون في صحة هذا الحديث رغم وروده في صحيح البخاري، وحتى السلفيون سيلجأون إلى اعتراض ابن عباس على ما فعله علي بن أبي طالب، وسيرون فيه مخرجًا مُناسبًا لهم، ولكن تُرى هل سيرون عليًا بن أبي طالب من الخوارج كما يرون "داعش" من الخوارج أيضًا؟ هل سيرون عليًا بن أبي طالب داعشيًا أيضًا؟ مثل هذه التبريرات من المسلمين (المعتدلين والسلفيين) أمر متوقع جدًا وغير مستبعد على الإطلاق، ولكن كيف لا يكون الحرق بالنار من الإسلام في شيء إذا كان إله الإسلام نفسه يتوعد الناس بالنار في القرآن في كثير من المواضع؟ المسلمون لا ينتقدون فكرة الحرق بالنار في ذاتها كفعل، وإنما في الحقيقة ينتقدون أن يقوم بذلك الإنسان، فهم بذلك ينتقدون الفاعل ولا ينتقدون الفعل، وهو أمر غريب وغير مفهوم، وهنا تكمن مشكلة التفريق بين التعاليم الدينية والتعاليم الإنسانية، بين الدين والأخلاق، لأن الدين هو أن تقبل بالأمر عندما يكون هنالك نص يُسانده، بصرف النظر عن الفكرة في ذاتها، أمَّا الأخلاق فهي تُحاكم الفعل في ذاته بصرف النظر عن النصوص ووجهات النظر الدينية. إنَّ المُسلم الذي يعترض على ما فعلته داعش في الطيار الأردني، وفي الوقت ذاته يقرأ آيات قرآنية يُهدد ويتوعد فيها الإله بالنار ولا تُحركه إنسانيته، فهو فاقد للإنسانية ولاشك. أن ترى أن تعذيب الإله للبشر غير المؤمنين بالنار أمرًا طبيعيًا؛ بل وعدالة مطلقة هو بالتأكيد يُعاني من اختلال في المعايير الإنسانية. فكيف لشخص أن يُؤمن بإله يُعاقب بطريقة وحشية وبشعة يرفضها هو نفسه عندما تُطبق على أرض الواقع؟

إنَّ حرق إنسان حيًا –رغم بشاعة العقوبة- إلا أنَّ عذابها لا يدوم إلا بضع دقائق حتَّى يُفارق الشخص الحياة ويرتاح بعدها، ولكن الإله الذي يعبده هؤلاء المسلمون (الذين يقولون إن فعلة داعش لا علاقة لها بالإسلام) يتوعد البشر بعذاب جهنم الأبدي، بحيث لا يسمح لهم بالموت الذي سيكون راحةً لهم؛ بل ويتفنن في تعذيبهم بأوصاف تقشعر لها الأبدان، وهذه بعضٌ منها:
{إنَّ الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب إنَّ الله كان عزيزًا حكيمًا}(النساء:56)
{إنَّا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا}(الكهف:29)
{تصلى نارًا حامية * تسقى من عين آنية * ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يُسمن ولا يُغني من جوع}(الغاشية)
{كلا لينبذن في الحطمة * وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة * إنها عليهم مؤصدة * في عمد ممددة}(الهمزة)
{من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد * يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ}(إبراهيم)

هؤلاء الذين يتظاهرون بالإنسانية، ويتدافعون لتبرئة الإسلام من بشاعة ما فعلته داعش، يقرأون هذا الكلام في قرآنهم، ولا يرون فيه إلا الإعجاز البلاغي، فيهزون رؤوسهم إعجابًا ببلاغة القرآن، دون أن تُحرك فيهم هذه الآيات إنسانيتهم ليتساءلوا عن سر وحشية هذا الإله الذي يؤمنون به، وإن سألتهم عن ذلك لأجابوك (هذا عذاب عادل من الله والله لا يظلم أحدًا)، فتُصبح العقوبة التي يستنكرونها من داعش فجأةً ودون مقدمات عقوبةً عادلةً ومُنصفةً. إنَّ هذا الأمر إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أنَّ ما يُهم هؤلاء هو "مَن الذي يُطبق هذه العقوبة؟" فهم ليسوا معترضين على الفعل في جوهره، وإنما يُهمهم في المقام الأول والأخير هو مَن الذي يحق له تطبيق هذه العقوبة، لنتفاجأ أنَّ الذي يحق له أن يُعاقب بالنار هو إله الإسلام، الإسلام الذين يحاولون تبرئته من بشاعات داعش(!) وكأنَّ الفعل إذا ارتكبه الإنسان كان جريمة، وإذا ارتكبه الإله أصبح عدالة(!)

هذا هو ما تفعله بنا الأديان، تنزع عنا إنسانيتنا بحيث لا يعود بإمكاننا الاحتكام إلى العقل للحكم على فعلٍ ما بأنه أخلاقي أم لا، إنساني أم لا، وحشي أم لا، إلا من زاوية نظر إيماننا ومُعتقدنا، وربما يقرأ بعض المسلمين كلامي هذا ويضحكون على ما فيه، وعندها سيكون ذلك دليلًا إضافيًا على صحة ما أقول. لقد سئمنا من الشعارات التي يرفعها المثاليون (ديننا دين الرحمة) فأين هي هذه الرحمة؟ أين الرحمة في أن تُعذب شخصًا لا يقتنع بأن الإسلام دين رحمة؟ هذا يُذكرني بالكاريكاتير الذي يرفع فيه أحد الأشخاص لافتة تقول: (سنقتل كل من يقول إن ديننا ليس دين السلام!) إنَّ الأديان هي بالفعل كارثة بشرية كبيرة، عندما تفترض القُبح معتقدًا مقدسًا وتُطالب الآخرين أن ينظروا إليه من زاوية نظرهم المُصابة بالقداسة، وبالتالي ألا نعود القبيح قبيحًا.

نعم، قد لا يكون محمد قد أحرق أحدًا، وقد لا يكون أحد أصحابه قد فعل ذلك، ولكن إلهكم يفعل، إلهكم الذي تقولون إنه إله الرحمة، الذي بعث رسوله رحمةً للعالمين، ليقول لهم: "إن لم تُؤمن بإله الرحمة، فإنه سوف يُعذبكم بالنار مدى الحياة" ليُجسد بذلك قمة التناقض والذي يراه المُتدين قمة العدالة والإنصاف. هذه هي الآلهات التي تدعوا إليها الأديان؛ آلهات لطيفة ووادعة ورحيمة جدًا، ولكن إن لم تُؤمن بها سوف تتحول إلى وحوش لا تعرف الرحمة، وتتلذذ بعذاب البشر، لتجمع في صفاتها التناقض في أبهى صوره (غفور رحيم وفي الوقت ذاته شديد العقاب) دون أن يتمكن المُتدين من الوقوف على هذا التناقض المُريع في صفات الذات الإلهية. لا أعلم كيف يُمكن أن نستنكر فعلًا صادرًا من إنسان ناقص وقاصر ونعتبره فعلًا إجراميًا ووحشيًا، ونقبل نفس الفعل من إله كامل ومُطلق؟ ألا يحق لنا أن نتساءل مثل هذا التساؤل البسيط؟ كيف ما لا يُمكن أن نقبله من إنسان أن نقبله من "إله"؟ إنَّ فكرة المعاقبة بالنار فكرة أنتجتها الأديان والعقلية الدينية، فهي أوَّل من استن هذه السنة البشعة والإجرامية؛ فإن كنتَ ترى الله مصدرًا للأخلاق، فلا معنى لإدانتك لما فعلته داعش بالطيار الأردني، فلا تلوموا داعش، ولكن لوموا نصوصكم المقدسة ثم تعالوا نتحدث عن الإنسانية بعد ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثمرة الدين
سناء نعيم ( 2015 / 2 / 5 - 06:57 )
خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعافاسلكوه.لماذ؟
انه كان لايؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين
الدين يصيب مشاعر المؤمن بالتبلد فتصير الوحشية رحمة بل اعجازا علميا لينساق وراءه المؤمن مصدقا لا غيا لعقله.
فيصبح تبديل الجلود كلما نضجت سبقا علميا ودليلا على نبوة محمد غير مكترث بحجم الهمجية والقسوة في هكذا نصوص والتي يلفظها الحس الانساني .
الانسان بفطرته يرفض الوحشية في التعامل ولو فعلها اب تجاه ابنه بحجة العقوق لاستنكرها الجميع وادانوها وسيعاتب الاب قبل الابن باعتباره الاكبر والاحكم والارحم
فكيف بالله وهو ارحم من الام بوليدها؟ اي تناقض واية بشاعة يغرسها الدين في اتباعه
؟
اما عن النبي محمد فلا اعتقد ان مجزرة بني قريضة تقل بشاعة عن احراق الطيار الاردني
لكن ماذا نفعل في العقل الديني المتبلد
سلامي


2 - في غياب المنهج كل شيء وارد
ابراهيم احمد ( 2015 / 2 / 5 - 07:11 )
ان الطائرات الغربية التي تحرق الناس وخاصة العرب منذ عقود وبالنابال الحارق المحرم دوليا والصواريخ الذكية التي يا ما حولت الاعراس ماتم في العراق وباكستان والافغان او بالمختصر من هم على خط سير خراسان القدس
احداث حربية انهت الخصوم بالنار وقد تجد الرئيس الاميركي يتخذ منظر الواعظ الدمث الحنون بعد ان يحرق نصف العالم وبعدها تمول دول الخليج الطحين الاميركي ليتامى الفعل الصاروخي
فهل تجد احدا يحملها للانجيل او التوراة بالرغم من ان كثير من اسماء العدوان وجغرافيته تلمودية خالصة
فلماذا يتحمل المنهج الاسلامي وهو يدعو للعدل والعزة النتائج الكارثية لصراعات تفتعلها وتصممها الامبريالية اللعينة
اين المتباكين من امعات الادب والسياسة على الظلم الدولي الحاصل على فلسطين الذي صار مقياس للنفاق والكذب الدولي عن الحقوق ليثبت ان البشر فشلوا في صياغة قانون حقوق انسان او عدالة كما اكدها حكماء صهيون
تخيل انك من كوكب اخر وتراقب حركة الناس فستضع لهم علامة راسب لاجل تلك القضية فقط وراسب لاجل الفشل والركود والبطالة فيعود المنهج الرباني ليفرض نفسه بعد الفشل البشري في ابداع شريعة تنقذ الضحية من الجلاد


3 - الكفر المطلق و العذاب المطلق
حسن نصر الله ( 2015 / 2 / 5 - 07:34 )
الكفر بالمطلق (أي الله المطلق في جلاله وعظمته)، كفر مطلق، وجزاء الكفر المطلق ما يوازيه وهو العذاب المطلق، ويكفي للكفر كي يكون مطلقاً أن يُقدح في المطلق (أي مطلقية جلال الله وقدره) بأدنى قادح.


4 - يا لهذا المنطق الديني المفلوج.. عرب وين
الحكيم البابلي ( 2015 / 2 / 5 - 07:46 )
عزيزي الصديق هشام آدم
في مناظرة بين ريتشارد داوكنز والديني جون لينكس، يقول داوكنز
ربما يُمكنك أن تُقنعني بوجود قوة خالقة في الكون وبوجود عبقري في الرياضيات والفيزياء خلق كل شيء بما فيه الكون الواسع ووضع نظرية الكم والنسبية وغيرها، وربما سأقتنع بذلك، لكن هذا يختلف جوهرياً وجذرياً عن الإله الذي يهتم بالخطايا وما تفعل بأعضائك التناسلية، أو الإله الذي يحمل أدنى إهتمام بأفكارك الداخلية وذنوبك وما شابه.. تحية
يُجيبه لينكس: إذن تعتقد أن الأخلاق غير مهمة ؟
داوكنز : بالطبع لا، أنا إنسان، وأعيش في مجتمع بشري، وفي هذه المجتمعات فالأخلاق مهمة بالتأكيد، لكننا في كوكب واحد من مليارات المليارات من الكواكب على مقياس هائل، والإله الكوني الذي سينشغل بهذا المستوى البشري لا يتوافق مع منظور علمي للكون، بل مع منظور من العصور الوسطى. إنتهى

هذا الحوار يأتي مُطابقاً لما كان أي مُلحد يفكر به قبل سماعه من داوكنز، وكما نقول في العامية: يعني هذا الرب الخالق ليس له شغل أو مشغلة غير مراقبة قضيب مليارات من الرجال وإحتساب -خطاياهم- المُميتة لكي يُعاقبهم بعد الموت !؟
يا لبؤس الديانات التي تُفكر بعقل صرصار
تحياتي


5 - تعليق الى هشام ادم
ايدن حسين ( 2015 / 2 / 5 - 07:52 )

تحية طيبة
طيب .. ماذا يجب ان تكون عقوبة الانسان الذي يحرق اخيه الانسان حيا
يا استاذ هشام .. لماذا لا تنظر الى المشكلة من كل جوانبها
ستقول لي .. علي بن ابي طالب حرق بعض الناس .. طيب و هل علي هو المشرع
هل هناك اية في القران تامر بحرق مخالفك مهما كانت عقائده
علي مثل ولي مثل احمد مثل جبار .. كل سيحاسب على ما فعله
و تقبل احترامي
..


6 - رفع الجريمة عن الاسلام تنديد ورفض
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 2 / 5 - 08:01 )
الامام علي ليس محمد وغيرمكلف بالرسالة ابوبكر ليس نبي وغير مكلف بالرسالة والرسول محمد لم يحرق بشر بالنار والمسلم ملزم باتباع الرسول حصرا
فعندما ينفي المسلمون نسب هذه الجريمة البشعة فهم لايبررونها بل يدينونها ويستنكرونها,اما ايات العذاب بجهنم فهذه تخص الله لن تستطيع لاانت ولامليون غيرك اقناع احد ان الدين الاسلامي اقر التعذيب بالحرق
لو كنت انت وغرك انسانيا لرفضت استخدام الصوارخ التي ت تل حرقا والقنابل النابالمية والنووية والذرية والمتفجرات والتي لاتقتل الا حرقا وادنتها وادنت من ينتجها ومن يصنعها ومن يستخدمها, ولكنك لاتملك اي ذرة من الانسانية والضمير ومهمتك ادانة الاسلام والمسلمين لااكثر


7 - سناء نعيم
هشام آدم ( 2015 / 2 / 5 - 08:08 )
سلم عقلك وسلمت يداك


8 - إبراهيم أحمد
هشام آدم ( 2015 / 2 / 5 - 08:12 )
الإنسانية ببساطة تعلمك أن تدين القتل بصرف النظر عن هوية القاتل والمقتول .. بإمكانك إدانة هذه الجرائم التي تقع على المسلمين (أو العرب) ولكن لا تحاول أن تبرر للقتل والبشاعة محاولة للانتصار لدينك. الإسلام ليس برئيًا أبدًا من الدموية والقتل ونصوصه التي تحض على ذلك أوضح من أن تُفسر وتوضح فلا أقل من أن تخجل على نفسك وأن تقول إن الإسلام يدعو للعدل .. عيب على إنسانيتك


9 - حسن نصر الله
هشام آدم ( 2015 / 2 / 5 - 08:14 )
مداخلتك تعني ببساطة شديدة أن الكفر ممنوع، وهذا أيضًا يعني أنه لا توجد حرية في الإسلام رغم أن المسلمين صدعوا رؤوسنا بآية {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} هل هذه الحرية مجرد مقلب إلهي؟


10 - تعليق الى الحكيم البابلي
ايدن حسين ( 2015 / 2 / 5 - 08:33 )

تحية اخي العزيز
لو كان في الدولة مليون مواطن .. هل يجوز ان يحكم الحاكم على كل المواطنين بالعدل مستثنيا واحدا منهم .. فلا يطبق العدالة عليه
لو كان في كل كوكب خلق خلقهم الله .. هل يجوز لهذا الاله ان يهتم بما يقوم به الجميع ما عدا شخص واحد من بين مليارات مليارات الخلق
الا يجب ان يكون عادلا بين جميع خلقه
و كيف سيكون عادلا بينهم .. ان لم يعرف ما يقوم به كل واحد منهم
ولا تخلط بين عدالة الاله و عدالة المخلوقين
و تقبل سلامي
..


11 - الحكيم البابلي
هشام آدم ( 2015 / 2 / 5 - 08:37 )
فعلًا الدين أصل الشرور
تحياتي لك يا صديقي العزيز


12 - أيدن حسين
هشام آدم ( 2015 / 2 / 5 - 08:40 )
المشكلة هنا ليست في علي بن أبي طالب، ولا أبوبكر ولا غيره، المشكلة هنا في الإله نفسه
وأراك تطالبني بدليل من القرآن على حرق المخالفين، فهل هنالك آية قرآنية تحرم ذلك أصلًا؟ وأنت تعرف القاعدة الفقهية، الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد في ذلك نص واضح وصريح


13 - منطق معكوس
ايدن حسين ( 2015 / 2 / 5 - 09:46 )

استاذ هشام
احقا تريد مني دليلا على تحريم القتل بالحرق
هذه هفوة منك على ما اعتقد
و الا علينا ان نعطي الاف الادلة على التحريم بالقتل بالنووي و الكيمياوي و الكهرباء و الى اخره
و تقبل سلامي
..


14 - أيدن حسين
هشام آدم ( 2015 / 2 / 5 - 09:48 )
بالضبط
إذن فلا تطالب بأدلة من القرآن

شكرًا أنك فهمت المعنى


15 - احسنت استاذ هشام
wafa ahmad ( 2015 / 2 / 5 - 15:17 )
تحية طيبة استاذ هشام وتحية لكل قراؤك الكرام
احسنت بطرحك شخصيا اعتبر تطبيق الاديان اليوم وخاصة نصوص الاسلام ونحن في القرن الحادي والعشرين هو جريمة لاانسانية ونتيجة تطبيق نصوص القران هو ذبح صحفيين يابانيين يعملون في الاغاثة الدولية لاعلاقة لهم بما يحدث في العراق وسوريا
ونتيجة لتطبيق نصوص القران في القرن الحادي والعشرين هو قتل الملازم الطيار الاردني معاذ حرق بالنار وهو حي ولهذا يجب ان لانطبق نصوص القران ونحن في القرن الحادي والعشرين
لاباس للمتدين ان يقرا قرانه في بيته في غرفة نومه ولايطبق على الناس مايقراؤه في كتابه لاعلاقة للناس بما نقرا في بيوتنا من كتب فليكن امرا شخصيا تقرا قران او انجيل او توراة او قصيدة لنزار قباني او نصا بوذيا او قصة رومانية او قصة ايروتيكية هب مسالة شخصية فلاتقحموا الاخرين بكتبكم ونصوص كتبكم الدينية يكفي ارهاب كل الاديان كانت لها علاقات بالحروب والقتل بدون استثناء الكوكب سينتهي بسبب فسادنا واهمالنا وتخريبنا


16 - السيد ايدن حسين
الحكيم البابلي ( 2015 / 2 / 5 - 16:44 )
عزيزي الأخ ايدن
ليس من المفروض إحتساب العلاقات الجنسية على الأخلاقيات إلا في حالة القسر والغصب كما يحدث اليوم عند داعش. الجنس غريزة كأي غريزة أخرى، لذا من المفروض أن تكون طبيعية وإنسيابية وأمر شخصي، ولكن ... من أوجد الديانات الأولية (البذرة) لا بد كان من الكعقدين والمُستفيدين من القضية، وتبعه بقية القطيع الجاهل، وعلى قول المثل العربي: بالَ حِمارٌ فإستبالَ أحمرة

أما عن الله المزعوم، فعليك بإقناعي أولاً أنه موجود كي نقتنع بعدها بأنه الحاكم والذي سيُحاسب مخلوقته لأنهم إستعملوا غريزتهم الجنسية في غير ما شرع لهم، وهو أمرٌ مُضحك جداً بالنسبة لي، أن يقوم الإله بحفظ سجلات لإعمال الأعضاء الجنسية لكل بشر، وتخيل أخي ... كم هو سخيفٌ وتافه إله كهذا!؟
يقول إبن رشد: الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ويُعطينا شرائع مُخالفة لها
تحياتي أخي ايدن ، وشكراُ على التعليق
طلعت ميشو


17 - جامعة أم القرى - التحريق بالنار
صلاح يوسف ( 2015 / 2 / 5 - 19:09 )
التحريق بالنار عقوبة إسلامية أمر بها محمد ومارسها خالد بن الوليد ضد المرتدين بأمر من أبي بكر كما فعلها علي بن أبي طالب، وهاكم الأصول الفقهية لعقوبة التحريق بالنار .. لاحظوا أنه لا يجوز حرق النمل بالنار ولكن في القصاص يجوز حرق البشر ..

تفضلوا ..

http://uqu.edu.sa/page/ar/111364


18 - ومثال اخر
كنعان شـــماس ( 2015 / 2 / 5 - 23:10 )
تحية يا استاذ هشام ادم مقال يلصم ويخيـــــــط افواه المنافقين . نحن البشر نسمي من يوفر الخمــور والحريـــم والغلمان لمن يدافعون عنه نسميه (( قواد )) صفة قبيحة جدا . لكن عند من يعانون من الانفصـــام الديني يسمونها عدل الهي . ليت يلقى الف نسخة من هذه المقالة على بناية الازهر وكل مكان يصلي فيه المسلمين


19 - انت رائع
على سالم ( 2015 / 2 / 6 - 04:05 )
انت رائع استاذ هشام ,دائما تسلط الضوء الكثيف على كوارث الاسلام وجرائمه فى حق الانسانيه ,انت تعرى الاسلام كل يوم ,الحقيقه لقد اصبح الاسلام عاريا تماما حتى من ورقه التوت البدويه المقمله

اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها