الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفد سياسي أم وفد سياحي

محمد عبد الله دالي

2015 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية




وفد سياسي أم وفد سياحي الكاتب محمد عبدا لله دالي الرفاعي


بعد النكسات السريعة للجيش العراقي وسقوط الموصل بيد داعش ودخول داعش الانبار وسقوط اغلب مناطق صلاح الدين ،وتشتت قوة الجيش العراقي ،ووصول الدواعش الى أطراف بغداد ،وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الاحتلال ..انتفض أبناء العراق بعد فتوى المرجعية الرشيدة ، حيث تطوع الشباب للدفاع عن الوطن وتحريره من همجية العصر . فحرروا المناطق ببغداد وانتفضت محافظة ديالى مع إخوانهم من الحشد الشعبي وحرروها من الإرهابيين ، وعندما تم تحرير بلد وسامراء والضلوعيه وامرلي وأغلب المناطق المحيطة بصلاح الدين على أيدي الجيش العراقي والحشد الشعبي , أبناء العشائر الشجعان ،فكان فالوقت ذاته أُناس مقرضين وحاقدين يشككون بقدرات جيشنا البطل والحشد الشعبي ،ويلصقون به التهم وبما انزل بها من سلطان ، ولما لم يتمكنوا من المد الشعبي والتأييد الدولي لجؤا إلى رفضهم بالتعاون مع الحشد الشعبي بحجة إنهم مليشيات قاتله وصفويه تعبث بالأراضي وتقتل السكان الأمنيين من المناطق التي حُرِرت على أيدي الجيش من الإرهاب .كماحدث في المقداديه بإدعائهم إن الجيش والحشد الشعبي قتل ودمر المنازل والمساجد ومنع الأهالي من العودة إلى منازلهم ،لكن خاب ظنهم وحقدهم .وأخيراً استنجدوا بعدوهم فشدوا الرحال إلى أمريكا عدوة الشعوب والتي حاربوها في الفلوجه والقسم الآخر شد الرحال إلى ايران والتي وصفوها بالصفويه والصقوا بها شتى التهم .
إن أبناء العشائر الشرفاء من المناطق الغربية والشمالية وصلاح الدين وضعوا ايديهم مع ابناء عمومتهم وإخوانهم من الجيش والحشد الشعبي مؤمنين بالمصير الواحد الذي يجمع العراقيين لمواجهة عدوهم المشترك الإرهاب المتمثل بدولة الإرهاب الهمجية . فعندما ذهبت الوفود إلى أمريكا .كان الرد سلبيا حيث أكدت كل الأخبار إن الولايات المتحدة ،ستعاونهم تحت راية الدولة العراقية وحكومتها الوطنية وتزودهم بالسلاح تحت أمرت الدولة والجيش العراقي . فكانت سفرتهم سياحية بدون أدنى شك ، اما معنويات جيشنا البطل والحشد الشعبي قد ازدادت نتيجة لتعاون عشائر الانبار وصلاح الدين والشرفاء من أبناء المناطق المحررة وانكشفت ادعاءات المقرضين والحاقدين على العراق وجيشه البطل لتشويهما .فعندما دخل الجيش إلى أطراف
الانبار وصلاح الدين وحررها ورأى السكان تعامل الجيش والحشد الشعبي ، أستعاد المواطن ثقته بجيشه وأبناء عمومته ،فكانت هذه الثقة بين الأطراف عامل مهم لدحر الإرهاب ، وتماسك الشعب مع حكومته وأخيراً نعيد القول ( أنا وأخي على بن عمي وأنا وبن عمي على الغريب ) .بالأمس يرفض البعض دخول الأجنبي وحاربوه واليوم يطلبون منه مساعدتهم وحمايتهم من أخيهم و ابن عمهم ، ياللغرابة والمهانة والانكسار ، وأخيراً نقول لن يحرر البلد إلا أبناءه وليس الغريب لأن هذا الغريب هو سبب ما يحصل الآن في العراق الحبيب ، وكل المعطيات الآن في ساحة المعارك تدلل على مساعدة التحالف الدولي لعصابات داعش وقد ثبت ذلك وبالعين المجردة ولا نحتاج إلى ناظور فمتى يعي الذين في قلوبهم غل على العراق وأبناءه ..الوطن عزيز ,والشرف عزيز ومن يفقد وطنه وشرفه فلا كرامة له ويفقد هيبته امام الشعوب !!!!

الكاتب والقاص// محمد عبد الله دالي الرفاعي

*******************************************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا