الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثامن من اذار النبراس والثورة

منى حسين

2015 / 3 / 2
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الثامن من اذار يوم المراة العالمي رمز لاستمرار النضال وانتصاره.. رمز التغيير وطموح الانسانية لعالم أفضل.. لعالم التحرر والمساواة عالم الإنسانية.. كلل الثامن من آذار ذلك الطموح الشرس الذي أنار كل العتمات.. واشعل الثورات ضد كل انواع التمييز والعنف والاضطهاد الذي يلاحق المراة وبالذات المراة العاملة وبالتالي يلاحق المجتمع والمستقبل وكل اشكال الحياة.. ولا زالت نفس الجهات التي تحمل الضغينة والحقد على انطلاق النساء.. تحفر حفرها وتلقي بشباكها في كل ساحات السياسة وخصوصا ساحات نضال النساء..
المراة تلك القوة العاملة وتلك القوة الاقتصادية والثورية التي تخشاها اعتى الحكومات وأعنفها.. المراة الكادحة العاملة تحاول كل السياسات اخمادها وإخماد وجودها ودورها الفاعل.. لقد واجهت النساء في الفترة الاخيرة اخطر المواجهات وافتك الحروب.. واجهت قوى عمياء وقاتلتها بضراوة بدا من النظام الراسمالي وانتهاءا بتحالفات الاديان والقوانين ضدها.. التي أعادت عليها العشائرية وأضافت لها الميلشيات المسلحة التي بايعت الشر والتخلف والانتهاك للقضاء على وهج ثورة المرأة وانتصارها.. هيهات لها كل هذا التحشيد وكل تلك القوى التي تعقد تحالفاتها بالضد من المرأة ووجودها.. وكان أخرها أنجبت لنا وحش معروف بحافظاته الرأسمالية والدينية.. انه غول المستنقعات والكهوف والظلام المسمى بدولة الخلافة الإسلامية (داعش).. لكن المرأة في كوباني رفعت رأسها وتلاحمت مع الرجل يدا بيد وتصدت لداعش وارعدته.. ولحقت به هزيمة حقيقة وسلبت كل قرفه وعنجهيته المقززة.. واجهت المراة دولة الخلافة الإسلامية في المنطقة بأكملها والذي سبى واغتصب وباع واشترى وتاجر بالنساء، لكن مواجهاتها كانت أحيانا فردية وأنية وبدون تنظيم فسهل للوحش (داعش) أن يبتلعها..
تتضامن قوى العالم ضد المراة وتحاول إفزاعها بوليدها المدلل دولة الخلافة الإسلامية.. لكن المرأة تتضامن مع نفسها ومع الانسانية وكل قوى التحرر، حين سيكون نضالها وتضامنها يدا بيد مع الرجل.. ستنتصر بنكهة خاصة.. نكهة لا يعرفها الا عالم التحرر والمساواة.. عالم الأنسانية الخالي من شوائب التمييز وسمومه.. عالم الأنسانية المنقى من الأستغلال وعبودية العمل المأجور..
المراة منذ ان بدات وهي ثائرة ولا زالت تحمل كل جوهر لكل ثورة.. لقن نضال المراة كل القوى ولقنهم الصدمة صدمة انتصارها في مصر وتونس، رغم كل الطعنات المغروزة بقضيتها وبكل تفاصيل وجودها بعلمها وعملها وبتكوينها واساسها.. كل شيء يحيط بالمراة يعامل بكل انتقاص ودونية.. ولا زالت كل القوى المتحالفة تعيش وهم انهاء وجود المراة واختلاس دورها وابداعها الحقيقي.. الذي انار مشاعل الحياة بكل اشكالها.. بل هي المرتكز الحقيقي لكل معادلات الوجود وأصله..
من هنا ومن يوم المراة العالمي نقول وننطلق.. ان لا شيء يهدد اقوى القوى.. لا شيء يهدد تضامن النساء ونضالهن مع الرجل يدا بيد.. لا شيء يهدد النظام الراسمالي اكثر من دخول النساء الى الميدان.. ميدان صراع الأنسانية لبناء عالمها الأفضل.. ولا شيء يهدد الحكومات الدينية اكثر من مشاركة النساء.. القضاء على دولة الخلافة الإسلامية وكل اشكال قوى وميليشيات الأسلام السياسي سيكون على يد المرأة.. انهم يعلمون خطورة المرأة ويعلمون بأن نهايتهم ستكون بولوج المرأة للميدان.. في كوباني كان لهم الدرس والهزيمة والإذلال ومرغت بالوحل أنوفهم.. حربهم مع المرأة لن تتوقف.. فكلما لاح لهم ميدان تقف فيه المرأة تضافرت كل جهودهم وكل ما يملكون للفتك والتفكيك والإضعاف.. لا وقت للسلم مع المرأة لديهم، فهم يعون جيدا ان بعد كل ضربة قذرة لهم بعد كل روائحهم العفنة ضد المراة.. فانها ستنهض من جديد وستتصدى لهم ولمخططاتهم وما يريدون..
القوى التحررية القوى الرامية لعالم أفضل ولكل الإنسانية ليس امامنا سوى أن نتضامن ونوحد الجهود لمواجهة كل تلك القوى التي تحاول سلبنا هويتنا الانسانية.. وأولها مواجهة الاعلام البرجوازي ومواجهة حكومات الدين-راسمالية.. علينا نسف كل السياسات التاتشرية .. تلك السياسات التي حولت النضال النسوي الى فكرة تنظيم منظماتي.. تحت مضلة المنح والجهات المانحة.. وكل يوم يضهر لنا الاعلام البرجوازي موجة جديدة ومضغة جديدة تلوكها تنظميات اسمها نسوي، بشعار توسعي وشخصي غرضها الكسب الحلال!!.. وهذا هو بالتحديد هدف السياسات التاتشرية التي خلطت بين الأهداف والمقاصد لتجثم فوق صدر النساء وتعرقل مسيرتها ونضالها نحو بناء عامل الأنسانية الأفضل..
يا نساء العالم لنتضامن ضد حكومات الدين وفضيلتهم العرجاء التي تهدف لعزلنا وتمجد التمييز والعنف ضدنا.. لنتضامن ضد اجندات الامم المتحدثة ومبعوثيها.. لنتضامن ضد مؤتمرات تمجيد السياسات التاتشرية وجهاتها المانحة.. لنتضامن من اجل عالمنا ومستقبلنا.. من أجل عالم ابنائنا ومستقبلهم.. لنثور في يوم المراة العالمي على كل اشكال العبودية.. بدءا على قوانين العمل الماجور وأنتهاءا على قوانين العار والخزي قوانين دولة الخلافة الأسلامية.. لننتفض.. لننتفض فثورة النساء تنتظرها الأجيال..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة لم تعد ثائرة سيدتي منى حسين
ليندا كبرييل ( 2015 / 3 / 2 - 09:46 )
عزيزتي المتألقة

نظرة على مجتمعاتنا العربية تؤكد أن المرأة في تراجع تام،وعيا بقضية حريتها،واستيعابا لمحاولات المتلاعبين بقضيتها هذه

كانت المرأة العربية أكثر إشراقا وبريقا مع كل وسائل الزينة التي تلجأ لها اليوم،والظهور المفتعل في المظاهرات،وبعض الشراسة التي تتاح لها عند تصريحاتها لزوم الدعاية بما يفيد خدمة القائمين على التراث الديني

ما نفع هذا وهي في بيتها مهانة؟
والقوانين تجعل منها النصف في كل شيء؟
وفي مجتمع ليس هناك أشد عهرا منه ما زال يرجمها( لشبهة) زنا؟

المرأة التي لا تغضب لنفسها وحقوقها قبل أن تغضب دفاعا عن شريعة تهضم حقوقها يؤكد أنهم نجحوا في تفريغ ذهنيتها وقضوا عليها ودجنوا رؤيتها حول مصيرها

إنها خانعة مضطربة ترغب ولا تعلن،وليتها مع كل هذا ستجني فائدة من الجنة التي ستذهب إليها للركوع والسجود إلى الأبد وهي ترى زوجها من يد حورية ليد أخرى

أتمنى أن تنتفض النساء،وهي أمنية صعبة التحقيق

مِثلك قلائل يا أستاذة منى،كُتب لعقلك الانفتاح وعليك مهمة ثقيلة جدا أن تثابري على تنوير بنات جيلك، ليقمْن بمهام التربية بشكل صالح للأجيال المقبلة

إلى الأمام صحيفة إلى الأمام
ومع التقدير والاحترام


2 - المرأة! سيدة الفراش سواء في الدين ام في الراسمالية
علاء الصفار ( 2015 / 3 / 2 - 13:00 )
تحيات الزميلة الرائعة منى حسين
ان نضال المرأة, جاء من زمن بعيد في التاريخ. لكن العلامة الفارقة في التاريخ الحديث حين تحدت المرأة الامريكية بالخروج بمظاهرات دامية تطالب بحقها بالمساوات في قانون العمل والاجور, فكان رد الراسمالية عنيفا داميا, حيث قتل النساء في الشوارع والمصانع الامريكية.من هذا التاريخ جاء الثامن من آذار, لقد حطمت الراسمالية قيم الاقطاع و جرت المرأة لسوق العمل, لكن كان التفريق في الاجور, فاهانة العمال و هظم حقهم هو مزية النظام الراسمالي و كانت قاسية على المرأة. لذا امام المرأة و لليوم مشوار طويل في النضال و خاصة اليوم,فالعطالة في الغرب اول ما تكون المرأة ضحيتها, لقد حررت البرجوازية المرأة من جدران البيت, لكن وضعتها في سوق العمل و قيود المجتمع الاستغلالي لذا تستخدم المراة في الدعايا كجسد مثير لجعلها محط اعجاب الجنسي في الفراش. أما في مجتمعاتنا فهي لازالت في الدرك الاسفل حيث تكبل بقيم الاقطاع والدين لتكون ربت بيت و سيدة الفراش.هذا الواقع يجعلها بعيدة عن حياة العمل و النضال الاجتماعي و الحضاري. فكل الانظمة مجرمة في حق المرأة لكن باشكال تتبع حالة تطور المجتمع ونضال احزابه!ن.

اخر الافلام

.. حملة في المغرب لدعم ناشطات حقوقيات يدافعن عن تعديل قوانين مد


.. تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي:فيه أولاد عندها حرمان عاطف


.. إيران توسع حملات الاضطهاد ضد النساء والفتيات




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي: في بنات بتنتحر وأولاد بته