الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لازلنا بحاجة للأديان؟

محمود يوسف بكير

2015 / 3 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ بدء الخليقة والإنسان في حالة بحث دائم عن خالقه والغرض الذي خلق من أجله ولأن هذا الخالق ظل غامضاَ
ولم يتجلى لخلقه ابدا فقد قام الإنسان بخلقه على شاكلته وحسب احتياجاته وصنعت كل حضارة وكل تجمع بشري الإله الخاص بها حسب مزاجها وتحدياتها وطبيعتها الجغرافية.

ولذلك نجد أن آلهة الشعوب التي تتسم طبيعتها الجغرافية بالخصوبة والسعة تتميز بالتسامح والتغاضي عن الصغائر وأن الشعوب التي تتسم طبيعتها بالجفاف والندرة في كل شيء فإن آلهتها تتميز بالقسوة والغلظة وتقف أمام كل صغيرة وكبيرة.

وباختصار شديد فإن البشرية عرفت مئات إن لم يكن آلاف الأديان والآلهة عبر تاريخها القصير ولم تجتمع ابدا على دين أو إله واحد ولذلك فإن محاولات الحركات الإسلامية المتطرفة مثل داعش أو بوكو حرام فرض إلهاَ بعينه على البشرية جمعاء ماهي إلا محاولات بائسة ومصيرها الفشل.

أما العلم فله رأي آخر في مسألة الأديان حيث يرى أن قصة الخلق كما وردت في الأديان ما هي إلا ضرب من الاساطير وأن الإنسان ما هو إلا نتاج الصدفة وبعض التفاعلات الكيميائية التي كانت المياه هي العامل الأساسي فيها.
وكلنا يعرف نظرية دارون في النشوء والارتقاء والتي أثبتت أن الإنسان ينتمي الى فصيلة القرود. وبالرغم من عدم وجود دليل قاطع على صحة هذه النظرية إلا إنني أميل إلى تصديقها لأن الإنسان المعاصر لا يزيد في تصرفاته عن كونه قرد يتسم بالغباء ويكفي أن ترى ما يحدث من دمار وقتل وتخريب للطبيعة من جانب هذا القرد المسمى بالإنسان والذي لم يفلح أي دين أو أي إله في تهذيب خصال التوحش والطمع والأنانية التي جبل عليها هذا القرد.

في الماضي كان البشر يتقاتلون على الأرض والموارد والرغبة في استعباد بعضهم البعض ولازالت هذه العوامل من مبررات قيام الحروب والاقتتال حتى يومنا هذا ولكن أضيف إليها في عصرنا عامل الحروب الدينية التي تندلع دفاعاَ عن الرب المجهول.

في الماضي أيضا - وعكس ما هو حاصل في عصرنا - لعب الدين دوراً هاماً في نمو واستقرار المجتمعات البدائية، حيث نجح رجاله والقائمين عليه في تصميم قواعده وتعاليمه بما يحقق أهدافهم وأهداف الحاكم في ضبط البلاد والعباد. وقتها لم يكن هناك فصل بين الدين والدولة وكان الكاهن الأعظم أو القس أو الشيخ ملازماً للحاكم فلا شرعية ولا نفوذ لأحدهما دون الآخر وكان هذا هو حال كل أنظمة الحكم القديمة مع اختلاف طفيف في التفاصيل ابتداءاً من الحضارة الفرعونية والرومانية والمسيحية والإسلامية .... الخ.

في كل هذه الحضارات والمجتمعات الأولى لعب الدين دوراً هاماً في ربط الناس ببعضهم البعض وحمايتهم من الآخر المتربص دائماً لأي فرصة قد تسنح للغزو أو السلب أو السبي. وبمعنى آخر فإن الدين لعب دوراَ هاماً يماثل دور القانون والنظام الذي نعرفه اليوم في حماية وبقاء المجتمعات الأولى وتنظيم حياتها بشكل أو آخر حتى وإن كان مناقضا في بعض مبادئه لما نطلق عليه اليوم في مجتمعاتنا المعاصرة المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

ومن خلال الدين أيضا ووعوده السخية للمطيعين بحياة أخرى أفضل بكثير من الحياة الأرضية تمكن رجل الدين والحاكم من جعل الفرد العادي يعلي مصلحة الحاكم والعشيرة على مصلحته الخاصة حتى ولو اقتضى الأمر قيامه بالتضحية بنفسه في الحروب التي لم تنقطع من أجل حماية الحاكم والأرض والعشيرة، وهذه وظيفة هامة جدا للدين.

وبالإضافة إلى ما سبق فإن الدين نجح أيضاً في تحقيق نوعاً من النمو الاقتصادي في حياة المجتمعات الأولى حيث تضمنت كل الأديان مبادئ تحث على الصدق والأمانة في التعاملات التجارية والشخصية مقابل مكافآت كبيرة في العالم الآخر للملتزمين. وهذه أيضا وظيفة هامة جدا للدين لولاها لدبت الفوضى في المجتمعات الأولى.

وحتى مع تقلص دور الدين في المجتمعات المعاصرة خاصة الغريبة منها أمام اكتساح التيارات العلمانية والحداثية وحلول المؤسسات المدنية والدساتير والقوانين محل الكنيسة والمسجد والمعبد بشكل كبير، لازال الدين حاضراً في وجدان الناس ويكفي في هذا أن ترى كيف يتم استقبال بابا الفاتيكان في أي بلد أوروبي أو أسيوي أو أفريقي بواسطة الملايين من عامة الناس.

ولكن ينبغي الانتباه هنا إلى أن هذا الحضور الديني أصبح حضوراً اجتماعياَ واحتفالياً أكثر منه حضوراَ سياسياً أو فكرياً في حياة الناس بل أن الرأسمالية عززت من هذا الحضور الاجتماعي للدين لتحقيق المزيد من الأرباح حتى أن شهر ديسمبر من كل عام وهو شهر أعياد الميلاد أصبح فرصة لتحقيق المزيد من المبيعات والبرامج السياحية والأطعمة والمشروبات الخاصة بالكريسماس تماماً مثلما هو حاصل في شهر رمضان لدى المسلمين الذي تحول إلى مناسبة للطهي والأكلات الدسمة والكنافة والقطايف والمسلسلات والفوازير والدورات الرمضانية المسائية لكرة القدم في الشوارع.

وبالرغم من التشابه الظاهر للتحول الديني في كافة المجتمعات المعاصرة إلا أن المجتمعات الإسلامية تختلف عن غيرها من المجتمعات المسيحية والبوذية والهندوسية في إن دور الدين لازال مشابهاَ لما كان عليه الحال في المجتمعات القديمة من زاوية أن الاسلام لازال غير مفصول عن الدولة ولازال مولانا وأبونا ملازمين للحاكم في كل المناسبات والتحولات السياسية الكبيرة مثل الانقلابات العسكرية أو الاجتماعية. وعلى سبيل المثال فإنه من لوازم استكمال الديكور في أي احتفالية وطنية في مصر أن أترى شيخ الأزهر جالساَ إلى جوار بابا الكنيسة المصرية في حضرة الرئيس.
وهو تحالف مفيد للطرفين حيث يكتسب الرئيس نوعاً من المشروعية من حضورهما كما أن الشيخ والبابا يكتسبان أيضاً نوعاً من الاحترام والنفوذ لدى الناس نتيجة قربهما من الحاكم والسلطة التنفيذية.

والأخطر من هذا أن تسييس الاسلام وعدم الفصل بينه وبين السياسة أصبح مدعاة للفخر بدعوى أن الإسلام دين ودولة كما يروج شيوخنا. وقد أدى الادعاء إلى مشكلة خطيرة وهي اقحام الدين في السياسة واستغلاله بشكل فج لخداع الناس وتحقيق مكاسب سياسية للوصول الى الحكم ولا يحتاج الأمر إلى فراسة لرؤية كيف يقوم الإسلام السياسي الان بتدمير المجتمعات العربية كما هو حاصل حالياً في ليبيا واليمن وسوريا والعراق والبقية تأتي.

والمشكلة الأخرى لدي المجتمعات الإسلامية هي الدين لا يمثل فضاءاَ خاصاَ كما هو الحال في المجتمعات غير المسلمة حيث يعتبر الدين مسألة خاصة بكل فرد لا يهتم بها الآخر أو المجتمع ولكن الحاصل لدينا أن الدين أصبح فضاءا عاما ويسمح لكل من هب ودب أن يقحم نفسه في حياتك الخاصة ويفرض وصايته على علاقتك بالإله وهو ما أدى إلى أن يكون الدين مصدرا من مصادر الفتنة والاقتتال بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد.

مما سبق يتضح أن الدين في كل المجتمعات المعاصرة لا يمثل مشكلة في حد ذاته وأنه محيد وبعيد عن السياسة والحوكمة كما أنه يمثل فضاءا خاصا بمعنى أن علاقتي بربي هنا في الغرب هي علاقة بيني وبينه وليست بيني وبينه وبينك.
ولكن الدين أصبح معضلة كبيرة لدينا نحن كمسلمين نتيجة انقلاب المنظومة لدينا كما أوضحت سابقا.

ولكن المشكلة أعقد من هذا إذ أن الإسلام السياسي منذ بدئه في مصر على يد حركة الاخوان المسلمين لم يترعرع ولم ينمو إلا في ظل الأنظمة السياسية الاستبدادية والفاسدة، ولذلك لا نستطيع أن نلوم شيوخنا أو الحركات المتطرفة مثل داعش أو القاعدة وحدهم على ما وصلنا اليه من بؤس ومعاناة بل ينبغي أن نوجه الاتهام الأساسي إلى الأنظمة السياسية الاستبدادية الحاكمة في عالمنا العربي التعيس، وللأسف فإن من يحمي هذه الأنظمة هم سدنة الأديان من خلال ما يصبغونه عليها من مشروعية مقابل ما يحصلون عليه من امتيازات. ومن ثم فإننا ندور في حلقة مفرغة يصعب الفكاك منها في ظل حالة عدم الوعي والتغييب التي تعيشها شعوبنا وسيادة حالة من القناعة لديها بأن حالة التدين الكاذب التي تعيشها سوف تخلصها بشكل ما من ويلات الظلم والاستبداد والخداع التي تحيط بها من كل جانب والتي يدعمها نظام تعليم متخلف وأجهزة إعلام متواطئة.

مما سبق يمكن أن نخلص الا أن الدين في حد ذاته ليس مشكلة وإنه يمكن أن يكون عامل بناء كما أنه يمكن أن يكون عامل هدم والعبرة هنا بنوعية نظام التأويل السائد، فالقرآن حمال أوجه كما قال علي بن أبي طالب، بمعنى أنه نص مفتوح ويمكنك أن تستخلص منه ما تشاء عكس ما يقول به شيوخنا ولعل هذا هو أملنا في البقاء.

وللحديث بقية.

محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي مصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العالم ليس بحاجة للإسلام
عماد ضَو ( 2015 / 3 / 5 - 21:47 )
الإسلام حركة عنصرية، قد يكون الإنسان بحاجة للإيمان بقوة خالقة، ولكن الإسلام إرهاب فكري وكا يقول السيد سامي كاب في مقال الأخير:

الاسلام برنامج يغير البنية الحيوية للانسان نحو الادنى بالرقي والتكوين جسديا وعصبيا فيحول الانسان المحب العطوف الرحيم العادل المسالم الى حيوان كاره حاقد لئيم متسلط مستأثر فاقد لكل القيم الحضارية والاخلاق الانسانية ولكل معاني الحب والتسامح والتعاون ولكل المفاهيم المجتمعية الانسانية


2 - لا لزوم لما لا يلزم
محمد البدري ( 2015 / 3 / 6 - 02:17 )
إذا كان الإسلام السياسي منذ بدئه في مصر على يد حركة الاخوان المسلمين لم يترعرع ولم ينمو إلا في ظل الأنظمة السياسية الاستبدادية والفاسدة فلماذا استمر وترعرع علي مدي ما يقرب من 1400 عام؟ فاي منظومة به تصلح لهذا الزمان؟ انه تاريخ طويل من الاستبداد والجهل وبقاء الاسلام مشروط ببيئة تغلب عليها الامية بكافة درجاتها ولا تقبل النقد لانها استبادية بطبيعتها كما تفضلت وذكرت بالمقال. الاسلام والاستبداد إذن وجهين لعملة واحدة والمثقف الي يريد اسلاما ايا كانت طبيعته مع ديموقراطية اجتماعية / سياسية في آن واحد هم مثققف واهم لم تتاسس منظومته الفكرية علي اسس سليمة. لكن دعنا من اي اسلام يمكن ان يبقي في مستقبل يسعي الجميع لتحقيقه ، كيف يمكن اعتماد منظومة فكرية كالاسلام تنتمي الي مجتمع بدوي قبلي يخدم نصه اسوأ من فيه من بشر ليكون صالحا في مجتمع ما يعد حداثي؟


3 - تعقيب على تعليق الاستاذ أنيس عموري
د. محمود يوسف بكير- مستشار اقتصادي ( 2015 / 3 / 6 - 18:12 )
أشكرك أستاذ أنيس على تعليقك الدقيق والذي لا أستطيع أن أختلف معك فيه لأن ما تفضلت به هو الحاصل بالفعل ولكن ينبغي أن نلاحظ أن المتطرفين ومن يسمون أنفسهم بالعلماء يحتكرون مسألة تفسير و تأويل القرآن بدعوى أن النص مغلق علىهم فقط لانهم يعلمون خباياه و مقاصد الله أما نحن -الجهلاء- فإنه غير مسموح لنا الاقتراب من هذا النص بأي تفسير أو تأويل جديد ينقذنا مما وصلنا إليه. ما أهدف اليه هو محاولة فتح هذا الباب المغلق لنا أيضا لإنقاذ ما تبقي من بلادنا وتنوير شعوبنا المسكينة من أجل كشف الكثير من التناقضات ووضع النص في سياقه التاريخي. وقتها سوف يكون المنطق هو الحكم وسوف يتضح للناس مدى ما يتعرضون له من خداع. مرة أخرى دعهم يستخلصون من النص ما يشأون ولكن ينبغي أن نسعى لفك حصارهم للنص وللحقيقة. تحياتي.
د. محمود يوسف بكير


4 - تعقيب على تعليق الاستاذ محمد البدري
د. محمود يوسف بكير- مستشار اقتصادي ( 2015 / 3 / 6 - 18:30 )
أشكر الكاتب والمفكر الاستاذ محمد البدري على تعليقه الذي يوضح بجلاء مدى ما وصلنا اليه من استبداد وجهل . لا أختلف معك كثيرا فيما ذهبت إليه ولكن ما تطلبه يا سيدي وهو التخلص من هذا الإرث الضخم والذي تضرب جذوره العميقة في نفوس الملايين من ابنا شعوبنا العربية والاسلامية لن يتحقق بسهولة وأعتقد أنك تتفق معي في أنه يلزمنا عشرات السنيين من العمل لتحقيق هذا. وأحد الطرق لبلوغ هذا هو ما ما ذكرته في تعقيبي السابق على الاستاذ عموري

مع مودتي
د. محمود يوسف بكير


5 - أستفتاء أمريكي
زرقاء العراق ( 2015 / 3 / 6 - 21:29 )
سيدي الكاتب المحترم
قبل حوالي 3 عقود من الزمن جرى في أمريكا استفتاء سئل فيه عما سيفعله ذلك الشخص في حال اعطاء الشرطة عطلة يوماً كاملاً يستطيع المرء ان يفعل ما يشاء في ذلك اليوم ولا يحاسب عليه في ما بعد , فيستطيع سرقة بنك مثلاً او قتل عدو له.. الخ...
فسئلوا هل ستقومون بأعمال مخالفة للقانون في ذلك اليوم؟
اجاب نحو %18 بنعم , اي انهم سيقوموا بأعمال مخالفة .
ورد حوالي %82 بأنهم لن يقوموا بأي عمل كهذا سواء كانت الشرطة موجودة ام لم تكن. وعند سؤالهم عن السبب أجابوا بأنهم يخافون من الله
وبهذا استنتجت المؤسسة اللتي قامت بهذه الدراسة في تقريرها للحكومة بأن الأغلبية غير مؤهلة بعد لتفعيل ضميرها في ظل غياب الأديان وبدون الدين سنحتاج ان يراقب كل شرطي اثنان من الشرطة
أخي الكاتب , قومنا يصلون كل يوم 5 مرات ويفعلون الفاحشة بكل انواعها فكيف اذا غابت الأديان عنهم؟
الجواب لعنوان المقالة-;- نعم لا زلنا بحاجة ملحة الى الأديان حتى يأتي اليوم اللذي يستخدم الناس فيه ضميرهم الواعي بدل الخوف من الله


6 - سيتحسنوا يا زرقاء العراق
بشارة ( 2015 / 3 / 6 - 23:35 )
فالانسان ممكن ان يفعل انسانيته بمعونة دين معين او رغم دين معين اخر
وهنالك دين بحاجة الى عملية تجميلية تأويلية معقدة ليتوافق مع الحس الانساني
وهنالك دين بجاجة لعملية تشويهية تأويلية معقدة ليبتعد بمعتنقه عن انسانيته
في نهاية الامور هنالك جو عام غالب هو الذي يتحكم بتصرفات البشر وهذا واضح بمقارنة الستينات بالفترة الحالية
تحياتي


7 - نستفيد من الغوغل أكثر من أي كتاب مقدس
جلال البحراني ( 2015 / 3 / 18 - 05:32 )
أتابع الموضوع الرائع بين حين و أخر لكي أطلع على الردود الجديدة
لا شك أن البشرية الآن تسفيد من الغوغل و من وسائل الاتصالات الحديثة أكثر من أي دين، نستطيع طرح أي سؤال على الغوغل فتأتينا ملايين الإجابات! بأي مجال، ماذا تريد أن تعرف ، في الطب ، الكهرباء ميكانيكا السيارات بناء و ترميم بيتك حديقتك، طيورك ، إعادة صناعة مقعدك ، كمبيوترك تتعلم التمدن التحضر التاريخ الأخلاق، أي شيء تريد!
بالمقابل بماذا تجيبنا الأديان عن أي شيء متعلق بحياتنا؟! لا شيء،. تقول الأديان بأن سليمان كلم الهدهد و النمل! حسنا، على افتراض بأن هذا صحيح ( ثم ماذا؟!) ماذا نستفيد! هل تعلمنا الأديان كيف نكلمهم نحن، تقول الأديان يونس بلعه الحوت، ثم ماذا، هل تستفيد البشرية من هذه المعلومات، عن محمد الذي سافر على حمار للسماء السابعة، و عيسى الذي تكلم في المهد و موسى الذي شقت عصاه البحر و كريشنا الذي تحول لفيل إلخ، كل الكتب المقدسة لا تحتوي على أبسط إجابة لأي حاجة بحياتنا، لذلك يجب ريمها في مزابل النفايات


8 - تكملة
جلال البحراني ( 2015 / 3 / 18 - 05:35 )
استفادت البشرية من بيل غيتس الذي تبرع لـ 250 مليون طفل حول العالم، بأكثر من كرم محمد و موسى و عيسى في أممهم مجتمعين، و هناك ألوف الكرماء و العلماء و الباحثين من البشر الذين لم يدعوا أي قداسة قدموا و خدموا الإنسان أكثر من أي نبي أو إمام أو أي رب و إلاه، بماذا تتفاخر الأديان على ما أنجزه الإنسان من تطور و علم و رقي؟
شكرا دكتور بانتظار الجزء الثاني


9 - Excellent Comment
Mr Galaal AL Bahrani ( 2015 / 3 / 18 - 08:34 )
Dear Mr Galaal,

Thank you very much for your comments .
Sorry to respond in English as I am at my office right now and unfortunately we dont keep Arabic keyboards.
I am battling with time but will try to write the second part of my article ASAP.

kind regards,

Dr. Mahmoud Youssef ,



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24