الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الرابعة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!

حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)

2015 / 3 / 5
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


هذا الكتاب كتبته عام 2010 رداً على أحد المُهرطقين ... وأردت اليوم نشره على حلقات

لو لم أكن أرثوذكسياً لوددت أن أكون أرثوذكسياً

* وأما عن إدعائك عن عقوبة الله بتمزيق المملكة وفى إثرها الكنيسة بسبب إدخال قسطنطين عبادة الصليب :
بالنسبة للكنيسة : فقد قال لنا الرب يسوع له كل المجد " فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " ( يو 33:16) وقد أعلنها لنا الرب مُسبقا ًأن العالم ليس ممهداً أمامنا وليس مفروشاً بالورود وإننا إن أردنا الدخول للملكوت فيجب علينا الدخول من الباب الضيق فإن الإ نشقاق الذى حدث فى الكنيسة قديماً ليس عقوبة من الله وإنما يقع تحت خُطة الله فإنه ليس من الضرورى أن يكون العالم كله أرثوذكسياً فهناك طوائف أخرى بل ديانات أخرى غير المسيحية وهذا لحكمة لا يعرفها إلا الله وحده فمن أنشقوا عنها هم أحرار فقد قال السيد المسيح " لأن كثيرين يُدعون وقليلين ينتخبون " ( مت22 : 14 )
* وأما عن عقوبة الله لقسطنطين الملك فى عهد أولاده . إن الله لو أراد الإنتقام من قسطنطين وإذلاله لكان قام بتمزيق مملكته فى عهده وليست فى عهد أبناؤه ولكن ما حدث من تمزيق المملكة فيقع تحت خطة الله أوعقوبة لقسطنس الأريوسى إبن الملك قسطنطين من باب أولى لأنه يستحق هذا لمساندته للآريوسيين .
فأنت تستشهد بالأية التى تقول " لأنى أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء فى الأبناء" (تث 5: 7-9) وبها تُقنع نفسك أن الله إنتقم من قسطنطين بإنه مزق مملكته فى عهد أولاده وقارنت هذا بعبادة سليمان لآلهه آخرى آلهة زوجاته فهل عبادة آلهة غريبة لسليمان تقارن بعبادة قسطنطين للمسيح وإكرامه لصليبه !!
فالكتاب يقول عن سليمان عندما أحب نساء غريبات " وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه " (1مل:11-4 ) فالكلام هناواضح وصريح فعاقب الرب سليمان بتمزيق مملكته لأنه أبتعد عن عبادته وعبد آلهة آخرى ومزقها فى عهد أبنه أكراما لداود أبيه وليست لأفتقاد ذنبه فى أبنه ولذلك
نعود مرة آخرى للآية التى لم تُكملها أنت وهى هكذا " لأنى أنا الرب إلهك إله غيورأفتقد ذنوب الآباء فى الأبناء وفى الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونى "
فقد أكد الله إنه يفتقد ذنوب الآباء فى الأبناء من الذي (يبغضونه) أى الأبناء الأشرار فى عين الرب الذين يستحقون العقاب بالفعل عن أعمالهم وليست عن أعمال آبائهم .
لكن لو كان هؤلاء الأبناء صالحين ويسيرون فى طريق مستقيم فهل من عدل الله الذى نعرفه جميعاً أن ينتقم من آبائهم فيهم فحاشا أن يكون ذلك .
ولأثبت لك إن الله لا يأخذ ذنب إنسان بإنسان آخر ما قاله الرب نفسه
وهو" ما لكم أنتم تضربون هذا المثل- الآباء أكلوا الحِصرم وأسنان الأبناء ضَرست "حى أنا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد أن تضربوا هذا المثل فى إسرائيل " (حز2:18-3) وأيضاً قال " النفس التى تخطئ هى تموت الأبن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الأبن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون " (حز 20:18)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل