الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمهات وأباء للأيتام من نوع مختلف

فاطمه قاسم

2015 / 4 / 3
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية



في هذا اليوم الذي هو أحد أيام أسبوع اليتيم، والذي أكد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، عن قددر من يحسن لليتيم ويرعاه،وكيف أن أبواب الجنة الموصدة، تفتح بفعل الإحسان لليتيم ، وكذلك ما قاله الرسول الكريم عن جزاء الاحسان لليتيم .
وأنا هنا وقد هالني قراءة إحصائية لنسبة الطلاق للمتزوجين جديثا في فلسطين ، ان كانت بسبب الاوضاع الصعبة ، أو بسبب استهتار الأبوين ،
اسمحوا لي أن أوجه نداءا لكل أم واب لم يحتملوا شقاء الحياة من أجل اطفالهم، بانهم علموا او لم ينتبهوا ، هم ينتجون أيتاما من نوع مختلف، أيتاما أمهاتهم وأبائهم أحياءا يرزقون ،وما أبشع هذا النوع من اليتم، وما اشقى هذا النوع من الأباء والأمهات ، هؤلاء الذين يساهمون بأيديهم بذل أطفالهم وشعورهم بالضعف والعجز واليتم.
فيا أيتها الأم الشقية وأنت تدعيين بأنك الأم الحنون ، وأن الجنة تحت قدميك، فكيف تحتملين شقاء طفل لا ذنب له سوى أنه إبنك، ولا ذنب له سوى أنه نتيجة لرغبتك، وتدعين بأنك أم.
ويا أيها الاب الذي حنت عليك امك وأبوك ، كيف تستطيع العيش وأنت تحرم ابنك من حنوك ، وحضورك، وحاجته لك، في وقت هو احوج ما يكون لهذا العطف والحنو والإهتمام ، رغم ان الأمر لا يحتاج سوى لوقفة وتفكير صادق بما لك وما عليك ، ونظرة عميقة في وجه اجمل ما خلق الله ،واعتراف باجمل هدية من الرب، فهذا الجمال وهذه البراءة لم يمنحها الله لنا عبثا، بل هي امتحان لصبرنا ، واختبار لقدرتنا على اننا نستحق قبول هدية عظيمة كهذه، ويختبر قدرتنا على ان نكون انسان .
في أسبوع اليتيم ، نتذكر بقوة أن إسلامنا الحنيف وكافة الديانات السماوية قد قررت لليتيم ممالم تقرره قوانين الأرض، وأنا أحاولفي هذه المناسبة العظيمة أن أذكر ملايين الأباء والأمهات ، بأيتام من نوع جديد ، وهم أولئك الأطفال الذين اصابهم اليتم بينما أبائهم وامهاتهم ما زالوا على قيد الحياة ، ولكنهم بدل ان ينحازوا الى أطفالهم ومستقبلهم ، فانهم انجازوا الى رغباتهم الصغيرة ، وخلافاتهم الصغيرة ، وحقد اباء هؤلاء الامهات والاباء وانتمائهم الى مفاهيم متخلفة وذهبوا الى الطلاق والنزاع والشقاق بتعمد ليحولوا حياتهم الى ساحات معارك ، انتبهوا فإن اسبابكم وصغائر ما اختلفتم عليه لا تعادل شيئا مما تخسروه بهدم حياتكم ، التي لم تكن تحتاج منكم سوى وقفة جادة ، وقليل من التدبير والصبر، لتحموا اطفالكم مما يتعرضون له من بؤس ، وتمزق ، وعذاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا