الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذاب القبر

عاد بن ثمود

2015 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ـ إلاهي ماذا أنت فاعل بي؟
أخرجني من هنا أرجوك.

+ ليس قبل أن تذوق غمة القبر يا كافر يا جاحد، بعد أن أذقتك سكرات الموت.

ـ لقد قبضتَ روحي بعد أن عشتُ حياتي التي لم يكن لي أي دخل في مجرياتها ، و قد خلقتني بين أقوام يدفنون أمواتهم بينما خلقت غيري بين من يقومون بإحراقهم.
+ تبّا لك، ألم تكن على علم بما جاء به رسلي إليكم يا وغد.

ـ إلتزم بآداب الحوار من فضلك، إذا كنتُ وغداً و قد خلقتني على هذا الشكل، فلأنك ربّ الأوغاد.
+ ربّ الأوغاد أنا؟ أما زلتَ متعنّتاً...فلِيضِقْ عليك قبرك حتى تتداخل أضلاعك فيما بينها.

ـ آه، رحماك رحماك...
+ هل أرحمك و قد سقطتَ في إستجواب منكَر و نكير؟ و لم تتوفّق في الإجابة عن ثلاثة أسئلة لا يعرفها سوى عبادي المخلصين؟

ـ آي... عبادك المخلصين هم أحطّ منك، لأن هدفهم هو تلبية غرائزهم و ليس تقديرك أو إجلالك.
+ سوف أجعلك تندم: أخرج له أيها الثعبان الأقرع.

ـ لا ...لا ...إلاّ هذا أرجوك...
+ مشيئتي لا تُرَدّ.

ـ مشيئتك رُدّت إليك و قرآنك شاهد على ذلك.
+ قرآني، أنتم لم تتمسّكوا بقرآني، و بعد أن أحرق عثمان طبعة القرآن الأصلية، قدّرت عليه أن يموت مغدوراً، و أن لا يدفن في البقيع مع باقي المسلمين.

ـ و أنا دخلي إيه في كل هذا؟ ما دمتُ أني قرأت نسختك المحرّفة بعد زيد من 14 قرناً ؟
+ أنت كنت تستهزئ بي على صفحات منتداكم الملحد... الحوار المتمدّن.

ـ و هل سيلقى كل من كتب في منتدى الحوار المتمدن نفس المصير؟
+ إلاّ من رحم ربك.

ـ رغم أن رحمتك وسعت كل شيء، هو الكل عندك فيه بعض الإستثناء؟
+ لا تجادلني إلاّ بالتي هي أحسن.
ـ هو فيه أحسن من كده مولانا؟
+ آه فيه...

ـ مثلاً مولانا.؟
+ أن لا تعاكسني فيما سهوتُ عنه.

ـ ألم تقل لنا أنك لا تَسْها و لا تنام مولانا؟ هو إنت بتستعبِطْ علينا و لاّ إيه؟
يعني آية الكرسي محرّفة؟
+ لا دخل لي بآية الكرسي، أنتم من حشرتموها بين آيات الذكر الحكيم.

ـ لا يا مولانا، صحابة رسولك و التابعون هم من قام بهذا. أنا ذنبي إيه؟
+ ذنبك؟... آه دعني أفكر قليلاً...
ذنبك أنك من سلالة آدم.

ـ هو ذا ذنب مولانا؟ ما هو إنت الذي ألّفت مسرحية الحية و ثمرة الخلود و قصّة السوْءة.
+ سوْءة إيه يا أسوء مخلوقاتي. لأذيقنّك سوء العقاب.

ـ هو فيه أسوء منك يا خالق الأكوان.
...

ـ مولانا... لقد وصل... لقد وصل الثعبان الأقرع. حرام عليك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلامات..انه مجرد وسواس
بولس اسحق ( 2015 / 4 / 13 - 19:48 )
استيقظ يا حبيبي..والحمد له انه مجرد وسواس خناس...كابوس من كوابيس اله الاسلام والناس..ونصيحتي يا اخي عاد ان لا تقص حلمك الكابوسي هذا على الاطفال وانت ادرى بالعواقب..او تقص حلمك كما قص يوسف حلمه لابيه على شاكلة...اني رايت ناكر ونكير.. واجبت على اسئلة اله المجرمين..وبعث بطلب الافعى الخنفوس اللعين..بعد ان ضبق القبر علي واختفى الى حين...تحياتي.


2 - نص مسرحي
رائد الحواري ( 2015 / 4 / 13 - 20:22 )
نص مسرحي باهت، فكرته تغذي التعدي على المقدس بطريقة غير اخلاقية، اتعقد بان مثل هذه النصوص تعمق الهوة بين الكاتب والمجتمع، وايضا تعمق حالة التطرف بالاتجاهين، الايماني التكفيري، والالحادي المتشنج


3 - عسى ان يتغمدك
سمير ( 2015 / 4 / 13 - 20:42 )
لقد وقعت في الفخ يا ابن ثمود, مقالاتك قد جنت عليك. بالمناسبة, هل يوجد ثعبان له شعر حتى هذا يكون اقرع؟ لقد نبشت المئات من القبور في العراق بعد ساعات او ايام من الدفن في السنوات الاخيرة ولكن احدا لم يشاهد لاناكر ونكير ولا الثعبان الاقرع! اخيرا, من كان اولى بان يلبسها محمد قميصه, فاطمة بنت اسد ام خديجة بنت خويلد؟


4 - شكراً على إيقاظي من الكابوس أخي بولس
عاد بن ثمود ( 2015 / 4 / 13 - 21:07 )
يلزمني قراءة المعوذتين و آية الكرسي و السرير قبل النوم أخي بولس، و إلاّ رحتُ في داهية.
سلاماتي.


5 - خلّيك كما أنت يا رائد
عاد بن ثمود ( 2015 / 4 / 13 - 21:10 )
و هل كنت تنتظر مني نصّاً على شاكلة (الواد سيّد الشغّال) أو (الإرهاب و الكباب)؟
خلّيك معتنق معتقداتك المقدسة بالأحضان، فلن يرغمك أحد على الإنفصال عنها بحد السيف.


6 - هل تنفع الببروكة مع الثعبان الأقرع؟
عاد بن ثمود ( 2015 / 4 / 13 - 21:23 )
أخي سمير، سوف أحمل معي للقبر (بيروكة) شَعر أرشي بها الثعبان الأقرع حتى يستميل بها قلب الحية الرقطاء التي أغْوت آدم. عسى أن يخفّف عني العذاب.


7 - أخي الجليل عمر
عاد بن ثمود ( 2015 / 4 / 14 - 10:57 )

في نظري المتواضع، كل ديانة لها نصيب من الخزعبلات الأسطورية، كما أني لست متجذراً في الديانة المسيحية، لكن أظن أنه لا وجود لعذاب القبر في المسيحية.
بل هنالك من الشيوخ المسلمين أنفسهم من ينكر وجود عذاب القبر، كما هي عادتهم في أن لا يتّفقوا على شيء.