الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -الناس كالماء-

حسن سامي العبد الله

2015 / 4 / 17
الادب والفن


في عُهدة اللهِ جُرحي والدّعاءُ شِفا
والعمرُ بِئرٌ وأبعادُ النجاةِ شَفا

يصارعُ الهمَ مُلتاعٌ يُضعضِعُهُ
ملحُ السنينِ على جرفِ الجُروحِ طَفا

فأسدلَ الليلُ من ظلمائهِ سُحُباً
أتتْ النهارَ وضوءُ المشرقاتِ طَفا

بعضُ الوجوهِ وجوهٌ فوقَها مَكَثَتْ
في حُسنِها القبحُ وهماً للسرابِ ضَفَا

تَلوَّنَ الناسُ كالحرباءِ يصبَغُهُم
غايٌ دنيءٌ على إيهامِنا إعتَكَفا

وأتقَنَ البعضُ تَجسيداً يُمسرِحُهُ
دورُ الملاكِ لشيطانٍ به إتصَفا

ومَثَّلَ الذئبُ دورَ الحَمْلِ معتَقِداً
غَشَّ الخِرافِ اذا في صوفِها إلتَحَفا

الناسُ كالماءِ: صافٍ ليسَ مُعتكِراً
وآسنٌ ما بهِ للناهلينَ صَفا

والبعضُ خِلٌ خليلِ إنْ تُصاحِبهُ
وآخرٌ قد يريكَ الموتَ حينَ جَفا

لا تطلب التمر برحيّاً ليمنحه
من قد يذيقك في تكذيبه الحشَفا

ما اصعبَ السهلَ لو يهوي بهِ جَبل
من الاماني لصاحَ الغارسونَ كَفى!

الغصنُ يبقى كئيباً حينَ يهجرهُ
غرّيدُ لحنٍ اضاعَ اللحنَ وإنعطفا

والزهر لم تنتهل معنى الرحيقِ به
الا فراشاتُ حُبٍ كُلُهُنَ وفا

ستشرقُ الشمسُ من تسبيحِنا شَغَفا
ويقصدُ الطيرُ نهرَ العشقِ مُرتَشِفا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف