الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة المرأة العاملة في العالم العربي

صبيحة شبر

2015 / 4 / 23
ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015


معاناة المرأة العاملة في العالم العربي
تناضل النساء في العالم أجمع من اجل تحقيق حقوقها والتمتع بالمساواة مع أخيها الرجل ، ولكن ما تمت التوصل اليه عبر هذه النضالات حقوق بسيطة لاترقى الى حجم التضحيات الجسام والأعباء التي تحملتها المرأة لبلوغ الأهداف

لم تستطع المرأة في الدول العربية وعموم الشرق الأوسط انتزاح قوقها التي بقيت تناضل طويلا من اجل الوصول اليها ، بل نجد ان النساء في بلدان العرب والشرق الأوسط تتراجع احوالهن الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، ويخسرن المكاسب التي حققنها بنضالهن الطويل والدائب ، وضع المرأة العربية يسوء وحياتها بتقهقر ، يستدعي كل القوى التقدم في العالم العربي ان تسارع الى دراسة هذه الحالة البائسة ووضح الحلول الناجعة لها، سيطرة الاسلام السياسي على مقاليد الأمور في عدد كبير من الدول و النزاعات المسلحة والحروب العدوانية التي تفرضها قوى الرجعية تجعل النساء في العالم العربي والشرق الأوسط يفقدن الكثير من الحقوق التي استطعن التوصل اليها في حياة السلم ووجود الأمان..

كيف تقيم-ين ظروف المرأة العاملة والاضطهاد الطبقي والاجتماعي والجنسي الذي تتعرض له في سوق العمل بشكل خاص وعموم المجتمع؟
لا توجد قوانين تحول دون تعرض المرأة للاضطهاد الطبقي والاجتماعي والجنسي، في سوق العمل تكون الاجور التي تتقاضاها النساء اقل من تلك التي يحصل عليها الرجل في العمل الواحد ، كما ان المرأة العاملة تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق من الاسرة والمجتمع وتتعرض للعنف والاهانات ويتم التنكر لتعبها وما تقدمه من خدمات لأسرتها واطفالها ، فتلجأ للصمت محاولة للحفاظ على اسرتها من التمزق واولادها من الحرمان من حنان الأم ورعايتها، وحتى ان وجدت القوانين التي تدعو لإنصاف النساء ، فان كثيرا من النساء يعجزن عن المطالبة بتطبيق تلك القوانين نظرا لتخلف المجتمع الذي يرغم النساء على قبول الحرمان..

و يشهد العالم بطالة كبيرة ، تحرم أعداد كبيرة من الناس من الحصول على عمل يتناسب مع الرغبة والكفاءة والقدرة ، وما زالت الجامعات تخرج لنا كل عام الآلاف من حملة الشهادات العليا ينتظرون الفرص الطيبة للعمل ، ولكن هذه الفرص تظل شحيحة ، رغم حاجة الناس، وتقل كثيرا امام المرأة ، اكثر الاعمال تقدم للرجال ، رغم ان البطالة بعاني منها كلا الجنسين ، ولكن معاناة النساء اقوى وأشد ، واظن ان بعض الأعمال تكون المرأة فيها اكبر قدرة من الرجال ، مثل العمل في رياض الأطفال والتعليم في المرحلة الابتدائية وفي التمريض ، ولا اجد في ذلك خلل



من حق المرأة ان تتمتع بإجازة الامومة فهي التي ولدت الطفل وهي ترضعه وترعاه، الرجل في العالم العربي يساعد احيانا في العناية بالأطفال ، ولكن العبء الأكبر يقع على الامهات ، كما ان اكثر الرجال لا يرغبون برعاية اولادهم ويتركون هذه المهمة على عاتق النساء


صبيحة شبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م