الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات الشرك بالله في بريطانيا...!

حيدر محمد الوائلي

2015 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


انتخابات الشرك بالله في بريطانيا...!

حيدر محمد الوائلي
[email protected]

مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في بريطانيا في السابع من شهر ايار، انتشرت ملصقات لجماعة اسلامية في بعض شوارع مدن في بريطانيا نصها
(Warning... Voting for Man-made law is SHIRK. Associating with Allah)
(Islam the right campaign)
وترجمة ذلك:
(تحذير. التصويت لقانون من صنع الانسان شرك. ارتبط مع الله). (حملة الأسلام الصحيح)!!

طبعاً هؤلاء المروجين لهذه الملصقات يتنعمون بمنافع اجتماعية ممتازة في بريطانيا وفق قوانين من صنع الأنسان!
يراجعون مستشفيات مجانية لهم ولعوائهم وفق قوانين وتشريعات صارمة تحفظ حقوق المرضى قام بتشريعها الأنسان!
يسكنون ببيوت مدعومة حكومياً وبخدمات كاملة وفق تشريعات سكنية ممتازة من صنع الأنسان!
لهم كامل الحرية في التعبير وفي فتح مراكز خاصة بهم وحتى في الترويج لتفاهاتهم كما حصل بنشر ملصقاتهم تلك في التحذير من المشاركة بالانتخابات العامة البريطانية وتكفيرهم للمشاركين وهو دلالة مصطلح (الشرك) الذي استخدموه، وبالرغم من ذلك لهم حق التعبير وهذه تشريعات من صنع قوانين الأنسان!
لو اعتدى عليهم احد او شتمهم (رغم استحقاقهم لذلك) فسيتم محاسبة المعتدين بتهمة العنصرية وفق تشريعات صارمة من صنع الأنسان!
يتجولون بشوارع نظيفة وحدائق خلابة ونظام سير ومرور مميز من صنع الأنسان!

هم قدموا لبريطانيا أما طالبي لجوء انساني أو سياسي وكثير منهم احتال وافترى لينال هذا الحق!
منهم طلبة جاء لطلب العلم في ارقى جامعات العالم في بريطانيا، ومنهم من جاء ليعمل بالتجارة في ارض ترعى حقوق العمل.

ماذا يتصورون بترويجهم لتلك الملصقات التي تثير الكراهية على الدين الأسلامي؟ ولماذا هذا التشويه المتكرر بأسم الأسلام؟!
في بريطانيا كما في غيرها من البلدان، هنالك سلبيات وايجابيات من الممكن التعاطي معها، والسياسيين انفسهم في هذه البلاد يتجادلون ويتناقشون ويطعنون ويبقى في اطار السياسة.
لماذا لا يناقشون هؤلاء السياسة ويشكلون حزباً سياسياً خاصاً بهم ويكفوا عن لصق تفاهاتهم بالدين الأسلامي ويستهدفون عرفاً دولياً سامياً مثل الأنتخابات ويكفوا عن لصق ما ينشرون بأسم الأسلام!
لا اعرف لماذا يستمرون هؤلاء بالعيش في هذه البلاد التي قوامها (الشرك) كما يزعمون؟!
لماذا لا يذهبون للعيش في المملكة العربية السعودية أو افغانستان حيث –وكما هو معروف- هي بؤرة ومصدر الهام هذه المجاميع؟!
لا غرابة أن يتنعم الحاكم في الخليج بسلطة صارمة واستحواذ على كرسي العرش قروناً يتوارثونها ويبطشون بها ما دام أمثال هؤلاء ورجال دينهم هم كبار رجال الدين هناك.
لذلك قرب رجال السلطة في تلك البلدان رجال الدين امثالهم وعدوهم مفتين واصحاب مدارس فكرية. كيف لا؟! وهي تمدهم بالدعم المذهل أن يبقوا في السلطة رغم انف الشعوب فاختيار الحاكم أو الأنتخابات شرك.
الشرك كما هو معروف في الأسلام هو أعظم كبائر الذنوب وترتيبه الأول من حيث الكبائر، وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دوائهم الكي
صباح ابراهيم ( 2015 / 5 / 7 - 11:37 )
العيب والنقص ليس في اولئك الاسلامويين المتطرفين ، بل العيب كله فيمن يحوي الحيات والعقارب داخل بيته ويرعاهم ويمدهم بالرعاية والاموال والخدمات الصحية والاجتماعية ، ويتركهم يسرحون ويمرحون على هواهم بسبب الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الراي .
الافاعي والعقارب المؤذية مكانها داخل الاقفاص المغلقة ، لأنها سامة ولاتعرف المهادنة .
الديمقراطية لا تنفع مع مثل هؤلاء الشياطين اعداء الانسانية ، بل اعادتهم الى دولهم الاسلامية ليشبعوا فيها من تطبيق الشريعة وحدودها من الجلد وقطع الرقاب والايادي وقطع الانفاس وكبت الحريات . ان بلاد ( الكفار) ليست مكانا مناسبا ( للمؤمنين ) .
لكن لا حياة لمن تنادي ، ستحترق بلاد ( الكفار ) من سموم تلك الحيات والعقارب حتى يظهر هتلر جديد يداويهم بالتي كانت هي الداء . فلرب ضارة نافعة .

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا