الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر كامب ديفيد امراء الخليج

جواد الديوان

2015 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


شكلت اضطرابات الشرق الاوسط في الخمسينات من القرن الماضي (ثورات مصر وسوريا والعراق، وحرب السويس) شكلت النظام العربي الحديث (تعزز بحرب عبور السويس في 1973 وحروب العراق في الثمانينات و1991 و2003)، وربما بقى التاثير لغاية 2011.
نمط البناء التقليدي في المنطقة، وتراكم المشاكل دون حل (اشكاليات حقوق القوميات والاقليات والحريات وتداول السلطة والبطالة وغيرها)، دفع بالمنطقة الى الانفجار بعد انتشار السخط بين الناس. ووجدت الحكومات في المنطقة في الطائفية وسيلة لمواجهة الانفجار وكذلك شرعنة افعالها ووسيلة لاعادة النظام وتجميع شعوبها.
وفي احتجاجات البحرين (اذار 2011) وصف الاعلام البحريني والسعودي المحتجين بالعملاء لايران! وجردوهم من صفة الوطنية، وعملهم من اجل رفع الظلم. وفي سوريا كان الاتهام للسنة بالعمالة للسعودية ودول الخليج، دون استحضار وضع الحريات والحقوق المدنية. وباستحضار احداث العراق ما بعد 2006. يظهر الاضطرابات في الشرق الاوسط طائفية. ويخوض الناس في المنطقة بالاسس التاريخية والنصوص المقدسة الايات والاحاديث الشريفة. ويتعزز الانقسام الفكري.
التدخل في اليمن بقيادة السعودية سيوسع الصراع الطائفي، فالتحالف العربي بدعم الحكومة السنية في اليمن وهي عضو في التحالف العربي. والاتهام للحوثيين بالطائفية والعداء للخليج والسعودية والعمالة لايران، اضافة الى كره لدمشق وبغداد على اسس طائفية.وربما سينتج عنف طائفي في المنطقة لفترة طويلة. وهذا يشكل منعطفا لدول المنطقة في حرب واضحة المعالم بعد ان تلمست الدول العربية السنية خطورة الاسلام السياسي في 2011.
وبعد سقوط الموصل (اذار 2014) ظهر تحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة داعش يضم الدول العربية السنية من اصدقاء او حلفاء الولايات المتحدة الامريكية. ويختلف هؤلاء في تقييم التهديد الذي تشكله داعش.
العمليات العسكرية في اليمن (التحالف العربي) متهورة حيث لا اهداف محددة لها، ولا امال معقولة معقودة عليها. والنتيجة الوحيدة والمهمة لها وحدة الدول العربية في منطقة الخليج من قضية اليمن وبالتالي موقف موحد من ايران لتظهر اكثر خطورة من داعش وفق تصورات حكومات المنطقة. وتجاوزت دول المنطقة الخلافات التاريخية الداخلية، واضحت ايران عامل توحيد لدول الخليج.
وحدة الموقف لدول الخليج مع الحكومات الاخرى في التحالف الدولي (بفعل ايران) ممكن ان تصب في الحرب ضد داعش، وخاصة عندما تتخلى السعودية عن مخاوفها من ايران، واعتقادها بان امريكا سلمت العراق لايران!. وهذه المواقف شكلت التحدي للولايات المتحدة لتوجيه حلفاؤها بالمنطقة ضد داعش مع الحفاظ على وحدة موقفهم بفعل ايران. وكان مؤتمر كامب ديفيد لامراء الخليج مع السيد اوباما.
تعززت امنيات للدول العربية في المنطقة لاستغلال تواجد القوات الامريكية في العراق لغايات خاصة بالمنطقة. واشاروا الى ان انسحاب القوات الامريكية اثر سلبا على توازن القوى في الخليج. وفي مؤتمر كامب ديفيد لامراء الخليج توضحت المهمة القادمة (محاربة داعش) باعتبارها كفاح من اجل البقاء ودون انتظار قيادة امريكية.
يتخوف حلفاء الولايات المتحدة الامريكية من اعادة ترسيم الحدود (تغيرات في سايكس بيكو)، وبذلك لا يثق احدهم بالاخر. ومن العلامات رفض سلطنة عمان المشاركة في التحالف العربي ضد داعش. والمهمة الاخرى لكامب ديفيد امراء الخليج تعزيز الثقة المتبادلة.
ومن نتائج كامب ديفيد امراء الخليج الحفاظ على وحدة مواقف الدول العربية في الحرب ضد داعش، واعتبار تلك الحرب من اجل البقاء، وتعزيز الثقة المتبادلة بين دول الخليج، يتبعه تخفيف البعد الطائفي. وربما ينتج عن ذلك حروب بالانابة في المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة