الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجن الاحزان

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2015 / 5 / 19
الادب والفن


كلما جن الليل وعم الصمت، و تفشل كل محاولة لتشتيت ذلك الصمت، حيث كل محاولات كسره تؤول بالفشل الذريع، لا صوت ينال من ذلك الصمت الذي يوشح المكان بذلك الوشاح الفطري المخيف، طاردا لتلك الأصوات المتضائلة المنبعثة من الذات، يتملكنا رعب ...، ما يرعبني ليس مصدره الليل انما ما بدواخلي لا غير.
واختليت الى ذاتي بتلك الغرفة المظلمة، تتقاطع بداخلي كل انواع المشاعر، الخوف، الوحدة، الحزن و الكآبة في الوقت ذاته، قدري أن أعيش تلك اللحظات مباشرة بعد ان تعانق الشمس معشوقها البحر في لقاءهما الأزلي، عند نهاية كل يوم، ، حينها يصر المكان غاصا بالذكريات بل ذكرى وحيدة، قد يطل طيف حلم برأسه من بين...، فيبدو ككومة صوف منفوش .
في ذاك المكان استرجع شريط يوم، غريبة احوالنا، و الاغراب تلك اللحظات التي نتوهم اننا نعيشها في سعادة مزيفة حيث تؤلمنا وجنتنا، و تدمع أعيننا لكثرة الضحك...
حين يصير الصمت يحيط اضلاعي، و في حلكة تلك الليلة، زارني طيف، انتشيت روحي بإحساس لم احسه من ذي قبل، حين زارني طيف...، زيارة جعلت أوتار قلبي تعربد على... بعزف فريد.
فجأة اختفي، وتركني تائها تجدبني امواج السؤال، هل كان واقعا عابرا سيمضى زمانه في زمان عابر...او حلما من صنع خيالي؟ حاولت تتبعه لاختلس نظرات له على ضوء الظلام علني ألمح ملامحه.
بعد ذلك تحول الصمت الى قطارة، تعزف انغام الاحزان التي تلف العالم، و روحي تترقص عن تلك النغمات رقصة الموت
حينها ادركت درب الفرح و السرور بعيدين عني بعد السماء عن الارض، فكيف لي ان افرح و الأجساد من حولي تتحرك كالآلات المبرمجة، قد أكون مخطئا حين أقول هذا..فالآلات المبرمجة لا تعرف تصدير القبح لبعضها، اعتقد ليس هناك امر اكثر قسوة من هذا.
و حين حل الصباح لملمت ما بقي من حروف الليل المسربل في دورب حياتي لا نسج منها خريطة لقاء احزن جديدة.
و علمت انه لا شيء أسوأ من وهم اسمه... لسوء حظي .. قد يكون أكثر ما استهلكه، في عالم فقد الانسان انسايته فيه... و اصبح البعض يصطاد أحلام البعض، و يقتلونهم الواحد تلو الآخر دون رحمة، و تضل عيونهم و انوفهم تترصد علهم يلتقطون رائحة حلم صغير حديث العهد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف