الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعشقوا أمة تُحتملْ

منصور الريكان

2015 / 5 / 19
الادب والفن


(1)
هذا الزمان بلا معنى يرافقني
ويمزج الحزن أكداسا من الوهنِ
وظل ينحت بي وهماً يسيّرني
ويخلط الآه محفوفاً يهدهدني
أنا المرايا وتيجاني مبرقعةٌ
صفنت تئن وموتي الآن في وطني
(2)
لهذي الوجوه الحبيبة أرسم الهدهدهْ
وأغوي تجاعيد وجهي التي عابها الزمن الغادر الهمجيْ
رأيت على الجرف خيل أبنائنا والسيوف التي صدأتْ
وحمّالة الحطب ارتمت بين أقدامهم حاقدةْ
هنا البرابرة المتقون وصفح الحديث بائساً وكلّي تخطى بأبوابنا المؤصدةْ
التي نزحت وتركت أوطانها
مسَكنا الحديث المولّه بالعشق كأن الحقائق تتلو أناشيدها الناهدةْ
وبوح الحمام على الشط يندى كما لقطة ناقدةْ
سألنا الذي داس عصبة الخليفة عن بوحنا
فقال اصطفينا حماة الحياة لأمة فاقدةْ
متى يرسو وهن المحارب إن داس بوح الحدود وأمسك بالدمع والخوذة وسرج الحصانْ
يا إلهي أنا من نجيع تعاويذ سيدة ناهدةْ
مسكت الأسى وبحت اعتراضي ودست على سفه أيامنا الشاردةْ
هنا أوقدتنا الليالي وغاض بي فعلها والمغني انتحى جانبا يهدهد أحلامه البائدةْ
لنا ما يغيظ أيامنا
وفعل الأسى في وجوم أفعالنا
متى ينهض الصبح قولي مُحيّاك بوحي تراتيل حزن القرى والمضارب هبت كما موجة في بحرْ
ما الذي قاد ظلي لهذا المصير المريبْ
هنا على دكة الوهم أسرارهمْ
لهذا أنا غارف ما تجلى من الصيغ الماكرةْ
وكل الذين انتخوا ببوح أبنائنا لعشاق هذي البلاد التي سورتني أناشيدها
هذه الارض معجونة وكل تواريخها أينعت بالحروبْ
سئمنا احتضار الليالي العجاف وكل شواخصها
تنسم الوهن فيها ومن خدرها يخرج المرتشونْ
وكل شواخصها غرفت لجة الحزن هل ساءها
يا لهذي القرى يا صنوج عشاقنا كم غرفنا النحيبْ
على شاطيء الليل غاب القمرْ
وكنا كتمنا تلاوينها
علام التحدث في آخر الليل إذ شاورتنا الليالي العجاف وباح تيجانها شرذمةْ
لهذا تمر السنون بلا أي معنى وتحرف أيامها
بلغنا الترجي وحب احتساء الأملْ
هكذا في زمان التعجب عشنا المللْ
أمة فقدت صورة الحب عاشت أواخر أيامها بالشللْ
لهذا نعيش الغرابة نطوي تجاعيدنا
ونلعق سر أسانا بليل طويل مُملْ
آه أبنائنا إعشقوا أمة تُحتملْ
وصيروا شيوعاً على الحاضرينْ
ودوسوا على الزمر الفاسدةْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التأمل
رائد الحواري ( 2015 / 5 / 20 - 20:20 )
افتقدنا الشاعر منصور الريكان، الذي غاب طويلا عن المتمدن، وكان خوفنا عليه كبير، حيث أنه في العراق الذي ينتشر فيه الموت كانتشار الاعشاب البرية ، من هنا فرحت كثيرا بعودتك، وبسماع كلماتك، ليست من الذين يجاملون، لكن اقولها حقيقة، وبصدق، بأن لقصائدك نكهة مميزة، تمنحني الأمل ـ الذي نفتقده في هذا الزمن ـ حضور حالة الحزن وملازمة الأمل لها، تجعل القصيدة وكأنها في حالة صراع، بين الموت والحياة، كما هو الحال في الملحمة السومرية -عشتار وتموز-فالصراع حاضر، لكن النتيجة ستكون للنماء والخصب،
شكرا على حضورك، وقد فرحت عندما قرأت تقيمك على قصيدة -أحبك يا وطني-


2 - محبتي
منصور الريكان ( 2015 / 5 / 21 - 09:17 )
اشكر الناقد الكبير رائد الحواري على مشاعره الطيبة ولك مني كل الحب والمودة محبتي

اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم