الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)

فانينج وليم

2015 / 5 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


*الثوار الحقيقيون هم أناس يتمسكون بمبادئ الثورة التي ثاروا من اجلها ضد الظلم والقهر الذي يمارس ضد مجتمعاتهم ويظلون متمسكون بتلك المبادئ حتى بعد تحرير شعوبهم من الانظمة الرجعية والشمولية التي تسعى دائما لتحقيق مآربهم بأي وسيلة حتى ولو ادى ذلك الى التخلص من الشعوب، اما الثوريين الانتهازيين هم عبارة عن كائنات ثاروا تحت ضغط السلطة التي تمارس القهر ضد شعبهم او ولجوا إلى الثورة للمحافظة على ارواحهم ليس لايمانهم بمبادئ الثورة، امثال هؤلاء هم الذين يسرقون ثمار الثورة بعد نجاحها، وقد يقتلون الاب الروحي للثورة حتى يتفادوا كارزميته الثورية التي يتمتع بها وسط شعبه نتيجة لتمسكه بالمبادئ الثورية، ضف إلى ذلك تطبيقهم لنفس ممارسات السلطة التي كانت عندهم دكتاتورية وشمولية وظالمة، حتى يتمتعوا بلذات السلطة.
* الثوار الحقيقيون هم اصحاب الرؤية والبرامج الثورية، تجدهم في ظل الثورة منشغلين بطرح تساؤلات للحصول على رؤية فكرية لانقاذ شعوبهم من البؤس، اما الانتهازيون تجدهم يخططون لكيفية الوصول الى السلطة حتى يحققوا مآربهم الجشعية حتى ولو يقودهم ذلك الى قتل الثوريين الحقيقيين بغية إجهاض الثورة من محتواها الحقيقي، حدث مثل ذلك في كثير من الثورات التي اندلعت في القارة السمراء بما فيها الثورة التي قادها المفكر الدكتور "جون قرنق دي مبيور" له الرحمة.
* الثوار الذين حاولوا ان يقدموا لشعبهم شيئاً ما بعد نجاح الثورة لكن تم اغتيالهم على ايادي رفاقهم الانتهازيين، ومن بعدهم، عاد الوضع كما كان قبل الثورة (فترة مستعمرة، السلطة المستبدة )، واختفت الشعارات التي كانت ترفعها الثوريون الحقيقيون، واصبحت باقية في ذاكرة الشعب مثلهم فقط.
* توماس سنكارا "جيفارا اقريقيا" واحد من هؤلاء الثوار الذين تشبعوا بمبادئ ثورية، قام بإنقلاب عسكري ضد حكم الكلبيودقراطي لانقاذ شعبه من اللصوص الذين سرقوا ونهبوا موارد الشعب، عندما وصل سدة الحكم قدم هؤلاء اللصوص إلى المحاكم، وكان شخص ذو كاريزما وسط شعبه، وثوري الى ابعد حد، رجل رفض ان يوضع داخل مكتبه التكييف لان غالبية شعبه لا يمتلكون هذا المكيف، ضف إلى ذلك كان مرتبه ادنى مرتب مقارنةً ببعض رؤساء الدول في عهده، كذلك رفض تعليق صورته في المكاتب والمؤسسات الحكومية، لان كل بوركيني هو توماس سنكارا، شجع على الاعتماد الذاتي وحظر استيراد الغذاء معتمدا على الانتاج المحلي، حيث قال " ان من يطعمنا يتحكم فينا"، وبذلك حول دولة فقيرة مثل بوركينا فاسو الى دولة مكتفية ذاتياً، قام بالغاء الضرائب لدى عامة الناس وجعلها حكراً على الوزراء ومسؤولي الدولة، مجمل ممتلكاته الشخصية دراجة هوائية وسيار قديمة، فوق ذلك تم قتله بامر من رفيقه " كومباوري".
* جوليوس نيريري واحد من بين الثوار المتمسكين بالمبادئ الثورية، انقذ شعبه من المستعمر البريطاني رغم سياسات "فرق التسد" التي كان يمارسها المستعمر لتفكيك وحدة شعب تنزانيا، لكن لان الثوري جوليوس لديه طموح بان يعيش شعبه متوحدين فيما بينهم ركز على ضرور التخلص من كل اشكال التمييز والانعزالية والقبلية في بلاده من اجل خلق تكاتف وطني، وافشل كل خطط المستعمر ونال بلاده الاستقلال على هذا التكاتف الوطني، في اولى فترات حكمه قام بتحسين الاوضاع المعيشية لابناء شعبه ، ورفع مستوى التعليم ، ووفر الرعاية الصحية للجميع.
نواصل ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي