الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات وخراب

منصور الريكان

2015 / 6 / 9
الادب والفن


(1)
كلما دار الزمان ألوذ بسدرة البيت العتيق أرتق السنوات أمضي دونما أي هدفْ
وأناشد ما تبقى من صراعات السلفْ
والتشدد من غوايات الخلفْ
وعلى ظل الليالي أحفر الأيام وحدي في مجاهيل الحياةْ
وأنا لا ظل عندي باعني السمسار للآهات قاد رعونتهْ
ومسكت الذكريات بلا انجلاء للحقيقةْ
هم أوهموني بالبنفسج والأغاني من مولّه في عشيقةْ
قتلوا كل الأماني حطموا روحي وما قد يتوارد من زهور للغريزةْ
وأقول آهِ يا نفسي وكم أنت عزيزةْ
زاحمتني الذكريات وغزاني الشيب داستني الخيولْ
وكتمت الغيظ محفوراً ببئر من رمادْ
وتشظيت وقاداني الذهولْ
هكذا صرنا لنحلب حاضر الله ومنفانا التشتت في البلادْ
هاهي الحرب تنامت نحن أصبحنا السمادْ
ليتنا همنا تناسانا الرقادْ
فتعالي حلوة الأمس ودوسي حلّة المعنى وبوحي للمطرْ
كلنا يغفو توسد في الصبرْ
غام في المنفى وهاجْ
لنعيش في ارتجاجْ
ما الذي دار بخلدي فأنا المكبوت أنكرني العبادْ
ثم همت لأغني البوح في زمن تولى حاضري جدب وزماري تماهى بارتدادْ
آيه يا أغلى بلاد راودتني في السهرْ
تتفيأ تكظم الغيظ وتسري في البدنْ
هكذا كان الوطنْ .......
(2)
ما الذي يرويه ضدي فأنا الغارف حزني أكتم الآه وعندي من خفايا العصر ما هام وغامْ
عمري لم أعرف سوى هذا الخصامْ
أنكرتني وادعت إني ارتويت بالحليبْ
آه أمي يا بلادي سامح الله صراخك منذ عصر الفاتحينْ
وتجليتي بهم من بنيك النادبينْ
أنت ظلي ولك الله ونحن النائمينْ
نتوسد في كهوف المجد أنكرنا اليقينْ
لم تعد تروي حكايات الندامى وعيون الليل تأبى أن ترى كل الحقائقْ
يا إله المجد هلا ترتوينيْ
فأنا المغدور من زمن التقاةْ
ضيعتني جذوة الآه ونمنا نتناوب بالعذابْ
هكذا عاشت بلادي بالخرابْ
(3)
ما الذي داس ظلالك يا رفيف المكرمات الان تهنا نبحث عما تخبأه اللياليْ
وغرفنا لجة الحاضر نحوي ما انسدلْ
أمة تحكي التشفي برزايا ومحنْ
وعلى صدر بلادي صورة مرت تساوم كل غلْ
هكذا نمنا ودسنا النار في وجع تأصل في جذور الليل تطوينا الحكايا
يا إلهي ما الذي يروي سطور الشاخص المقهور من زمن الخرابْ
فالليالي قد طغت تبدي حوارا خلف بابْ
وأنا الموغل جردني الحفاةْ
وأقول هل نعيش في الحياةْ
لجة الأمس احتوتنا كالسطور في كتابْ
وبلادي مزقتها الانتكاسات وصارت كاليبابْ
وبقينا نائمين أوقظونا بالحرابْ
يا بلادي إسمعيني إن هذا لعتابْ
لعنة الله على كل الذئاب الطارئين القاتلي حلم الطفولة والشبابْ
وهلّموا المجد يأتي يطرق الأبواب حتما يا صحابْ

1/6/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??